صنعاء نيوز/بقلم / سري القدوة -
اخوتي ابناء الفتح .. تحية الفتح الذهبية في انطلاقتها الخمسين .. تحية رجال العاصفة وكتائب الجرمق وكتائب شهداء الأقصى .. تحية صمود قلعة شقيف وبيروت وطرابلس ومخيم جنين ومخيم الثورة جباليا .. تحية الكفاح والمقاومة والشهادة والاستشهاد.. تحية اليرومك والبداوي ونهر البارد .. تحية برلين البدايات والرياض وقطر والكويت والجزائر ودمشق والاردن .. تحية من عبق التاريخ لكم يا رجال الفتح وابنائها المخلصين ..
يا من اطلقتم الرصاصة الاولى ، يا من قدمتم الاف الشهداء من اجل فلسطين ... من اجل انبل قضية واقدسها علي مستوى العالم اجمع وهي قضية التحرر الوطني والحرية لشعب فلسطين قالوا عنه انه انتهي وارادوا ارض فلسطين بلا شعب فكان شعب فلسطين وكانت حركة فتح نور لمن اهتدي وكانت ثورة طالعلك يا عدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع .. ثورة ثورة علي الصهيونية .. ثوري ثوري يا ارضي المحتلة ..
يا من حافظتم على المشروع الوطني الفلسطيني ...
يا من حافظتم على القرار الوطني الفلسطيني المستقل وحملتم الامانة .. امانة الشهداء وضحيتم بكل ما تملكون من اجل الحفاظ علي الهوية الفلسطينية ...
يا من كنتم ضمانه لاستمرارية الثورة الفلسطينية وحافظتم علي الحركة في كل مواقع النضال ...
يا من كنتم صمام الامان للحفاظ على الثورة في وجه المؤامرات ... يا فخر هذه الامة ... يا فخر هذا الشعب .. يا ابناء جبل النار وغزة وحيفا .. يا ابناء الناصرة والجليل والمثلث .. يا ابناء شعبنا الفلسطيني العظيم ...
يا ابناء الياسر ، ابو جهاد ، ابو اياد ، ابو الوليد ، ابو علي اياد ، كمال ناصر ، كمال عدوان ،ابو يوسف النجار ، احمد موسي سلامة ، ماجد ابو شرار ، عبد الفتاح الحمود ، ابو المنذر ، ابو الهول ، خالد الحسن ، أبو صبري صيدم ، و هاني الحسن ، احمد مفرج ، وزياد ابو عين ..
اليكم اخوتي رفاق الدرب والحرية .. يا من التحقتم ورفعتم الراية لمواصلة الطريق.. طريق الفتح والنضال والحرية والاستقلال .
اليكم يا ابناء الفتح اينما كنتم وفي كل المواقع نشد علي اياديكم .. في هذه الذكرى الخالدة علي قلوبنا جميعا ، نبرق لكم التحية والتقدير بمناسبة الذكرى الخمسون لانطلاقة الثورة المجيدة ، ومتمن عليكم الحفاظ على فلسطين وعلى البندقية وعلى ( الوحدة الوحدة الفتحاوية ) التي نحتاج اليها الان من اجل الاستمرار في الكفاح والحرية والاستقلال وتقرير المصير .
اخوتي ابناء الغلابة .. ابناء الفتح العظيمة ..
إن التاريخ لن ولم يرحم كل من يحاول المساس بقدرة الفتح وعطائها ومنهجيتها وديموقراطيتها وأهدافها ومكاسبها وإنجازاتها الوطنية التي تحققت بعطاء الشهداء وتضحياتهم خلال مسيرة امتدت أكثر من خمسين عاماً قدمنا فيها الشهداء تلو الشهداء ..
فمن الشهيد عبد الفتاح حمود إلى الشهيد الخالد الرئيس ياسر عرفات والقافلة مستمرة، فهذه الحقيقة ليست حبراً على ورق ، وهذه الكلمات التي نكتبها ليست لتجميل المقال أو الكتابة بعبارات تدغدغ المشاعر بل هذا هو الواقع الذي تعيشه حركة فتح بقوة وإيمان راسخ بالعدالة والمنهجية الوطنية الحقة التي يجب أن تنطلق لتنهض وتستمر للحفاظ على وحدة الحركة واحدة قوية متينة من أجل مستقبل أجيالنا ومستقبل حركة فتح التي انطلقت أساساً من رحم معاناة شعبنا لترسم معالم الدولة الفلسطينية المستقلة .. ومن أجل تحرير فلسطين كل فلسطين والتي كانت بندقيتها ومن لحظة الانطلاقة من أجل فلسطين كل فلسطين .. فهذه منهجية فتح التي تربي جيل تلو الآخر على أسسها ومبادئها وأهدافها.
لقد تربينا في البيت الفتحاوي على أسس الوحدة والمحبة والأخوة وممارسة الديموقراطية ضمن قاعدة المركزية الديموقراطية والديموقراطية المركزية التي هي أساس ومنهج فتحاوي أصيل ننتمي إليه ونمارسه بكل حكمة من أجل المستقبل ومن أجل حماية منهجية الحركة .
وما من شك بأن عدم الأخذ برأي القاعدة التنظيمية يشكل أزمة حقيقية ستصيب الحركة بالشلل ، وأيضاً عندما لا تلتزم الأطر القيادية المركزية بالنظام الأساسي ولوائح العمل الداخلي التنظيمي وتسود المزاجية والمصالح الشخصية على حساب المجموع الفتحاوي أيضاً ستصاب الحركة بشلل تام وبانهيار.
اليوم وفي اليوبيل الذهبي لانطلاقة الفتح دعونا نتحدث بصراحة وبكل اخوة ولا بد من المكاشفة الصريحة والجريئة حيث حالة الانهيار الفتحاوي الذي نتج عن تشنج المواقف أدى إلى حالة غير طبيعية في الجسم الفتحاوي ومن الممكن أن تقود الحركة بشكل أو بآخر إلى الانهيار التام وخاصة في ظل المتغيرات الفصائلية على الساحة الفلسطينية وتحول التيار الإسلامي إلى حزب سياسي اجتماعي عامل وهذا سيكرس التنافس الحقيقي وسيدخل المنطقة إلى تحليلات ونتائج جديدة.
إن رسالة الحركة في ذكري انطلاقتها ال 50 هي أن حركة فتح موحدة ولا تقبل القسمة والوحدة الوطنية هي الاساس والضمان الاساسي للحركة ووحدتها .. وايضا نقف امام استحقاق مهم وضروري جدا وعلي سلم اولويات الحركة واللجنة المركزية وهي العمل علي اعادة اعمار قطاع غزة والسعي دوما الي ان تكون غزة ضمن الشرعية الفلسطينية .. وان أي محاولات لسلخ غزة عن وحدة الجسد الفلسطيني هي محاولات عابرة ومفضوحة لا يمكن ان تعبر عن مواقف حركة فتح ..
أن حركة فتح لن تسقط من برنامجها أي شكل من أشكال المقاومة وستبقي حركة فتح هي العمود الفقري للثورة وهي الاساس في تفعيل المقاومة والكفاح وهي الاصل والاصالة النابعة من التاريخ الفلسطيني .. ولا يمكن ان تسقط البندقية من ايدي الثوار والفدائيين طالما ان المحتل جاثم علي صدورنا ويقتل اطفالنا .. وأن برامج حركة فتح تنسجم مع كل المتغيرات السياسية سواء المحلية أو الإقليمية أو الدولية وتعمل من اجل الحفاظ على الثوابت الفلسطينية الاساسية التي استشهد قياداتنا وكوادرنا من اجلها وقدمنا كل ما نملك ثمنا لهذه المواقف الراسخة والاساسية في مفهوم الكفاح ومعركة التحرر الوطني التي نخوضها .
إننا أمام معطيات حقيقية ومنعطف خطير سيقود الحركة إلى الانقسام بفعل المؤامرات التي تحاك من قبل خفافيش الظلام للنيل من حركة فتح التاريخية وبالتالي يجب أن تسود الحكمة والعقلانية في معالجة الخلاف داخل البيت الفتحاوي وعلي ارضية أننا شركاء في النضال وخاصة أننا أمام تنافس شريف وأمام استحقاقات حركية ومعاني وقيم نبيلة لا يمكن لأحد معالجة الخلاف القائم في رسم سياسة التفسخ والانقسام في البيت الفتحاوي.
إن أخطر ما نمارسه هو أن تسود المواقف الشخصية على العمل التنظيمي وهذا يعكس جو من الاستهتار بمقدرات الحركة وقدرتها على التواصل والاستمرار في حماية جماهيرنا وحماية منهجيتها الثورية والتي هي صمام الأمان لشعبنا.
من خلال حرصنا على المستقبل ومن أجل وحدة الحركة نناشد الجميع بالامتثال إلى قاعدة الديموقراطية المركزية والمركزية الديموقراطية وممارستها بعيداً عن المصالح الشخصية والذاتية وان لا يكون المؤتمر السابع للحركة هو مؤتمر شكلي ويخدم اجندات خاصة .. بل يجب ان نعمل سويا علي نجاح اعمال المؤتمر وضرورة صياغة اسس التعامل بين ابناء فتح بمختلف توجهاتهم من أجل مستقبل فتح ومن أجل أن تكون هي الطليعة وفي المقدمة ومن أجل أن تزدهر فتح يجب علينا تجسيد وحدة الحركة في البناء والأطر التنظيمية وتكريس روح الاخوة الحركية والتنظيمية ..
يجب علينا أن نعمل ونخوض عملية الإصلاح ومحاربة الفساد وإعادة بناء اطر الحركة فهذا هو المناخ الطبيعي والاتجاه الحقيقي لوحدة الحركة وضمان النتائج الإيجابية بعيدا عن المزاجية والمصالح الخاصة التي أدت ألي تدمير نضالات فتح .. ولأننا جميعاً ندرك الحجم الطبيعي لحركة فتح إذا ما تم وحدتها والعودة ألي جماهيرها .
تحية إجلال واكبار لشهداء الثورة الفلسطينية، شهداء الشعب الفلسطيني وفي مقدمتهم القائد والرمز ياسر عرفات الذين أضاءوا شعلة الحرية ولأسرانا البواسل لنؤكد لهم اليوم جميعاً أن العهد هو العهد وأن مسيرة الثورة لن تتوقف إلا بنيل الشعب الفلسطيني لحريته واستقلاله، وتحية إلى جماهير شعبنا الصامد في الوطن وفي الخارج تحية الثورة والنضال، وان الكل مدعو اليوم الي ضرورة المشاركة بفعاليات الحركة وتعزيز العمل الوحدوي الفتحاوي وبناء الحركة والحفاظ علي وحدة فتح والتصدي لمشاريع التصفية والاحتواء التي يحاول البعض تمريرها ..
إننا ندرك حجم القاعدة الجماهيرية العريضة التي بنتها فتح على مدار الخمسين عاماً وندرك بأن لفتح من الشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين النصيب الأكبر من العدد الإجمالي لأبناء شعبنا وندرك بأن حركة فتح بقيادتها وكوادرها وأعضائها وأبنائها وجماهيرها لقادرون حقاً على أن نعيد بناء الحركة ومحاربة الفساد وأن يتم التوجه نحو عقد المؤتمر الحركي السابع علي قاعدة اعادة بناء اطر الحركة .. إذا ما توحدت الإرادات وابتعد الكل منا عن البحث عن الذات وهنا نقول للجميع وبوضوح ،، لا تدمروا فتح في البحث عن الذات ،، لا تدمروا فتح في البحث عن المصالح الشخصية الأنية والفئوية وليكبر بنا العطاء ولتكبر بنا الفتح عملاقة فكراً ونهجاً وتجربة وحقيقة من أجل مستقبل الحركة ومن أجل إرادة أجيالنا القادمة.
إن أبناء الفتح وفي كل المواقع مطالبون اليوم ووفاءً منهم لدماء شهداء الفتح .. ووفاءً للزعيم الخالد الشهيد ياسر عرفات وكل شهداء الحركة الابطال .. مطالبون جميعاً بالوقوف وقفة رجل واحد رافعين شعار الوحدة .. رافعين شعار ( فتح واحدة لا فتحين ) كما علمنا زعيمنا الخالد الأخ ياسر عرفات أبو عمار بأن نكون وحدويون في ظل كل المواقف الصعبة والعصيبة التي تعصف بنا والتي تقودنا إلى التدمير والدمار والانهيار.
قالّوا عن حركة فتّح :
*فتح وجدت لتبقى (جمال عبد الناصر(
*فتح هى روح الشعب الفلسطينى ( جمال عبد الناصر (
*فتح انبل ظاهرة على وجه الأرض ... بل انبل ظاهرة في التاريخ (جمال عبد الناصر(
*لقد استطاعت حركة فتح برصاصة واحدة جمع عامة الشعب الفلسطينى (غسان كنفانى(
*اذهبوا وتعلموا الفدائية من كوفية ابو عمار (بريجنيف(
*جاءت الينا فتح .. كوردة جميلة طالعة من جرح .. كنبع ماء صافي يروي صحارى ملح .. وفجأة ثرنا على اكفاننا وقمنا .. وفجأة كالسيد المسيح بعد موتنا نهضنا .. مهما هم تأخروا فانهم يأتون .
في حبة الحنطة .. او في حبة الزيتون .. يأتون في الاشجار والرياح والغصون .. يأتون في كلامنا (نزار قباني(
*لقد استطاعت حركة فتح برصاصة واحدة ان تجمع عامة الشعب الفلسطيني(غسان كنفانى(
*فتح قنبلة تنفجر متى تشاء (موشى ديان(
*لقد هبت عاصفة(غولدمائير(
*هبت روائح الجنة (قالها ابو عمار فى حصار ومعارك بيروت بعد استشارته ماذا نفعل(
* فتح اخوة ومحبة وتفانى واخلاص (أبو اياد(
* فتح عمل ثم عمل ثم عمل(الشهيد الخالد ابو عمار(
* الفتح وجدت لتبقى(جمال عبد الناصر(
* الفتح وجدت لتبقى وتنتصر (ابو عمار(
* ان قيادة اوجدها الخندق لقادرة على استكمال الطريق وصنع القرار للمستقبل(ابو عمار(
* لا اريد اموالكم اريد سيوفكم( ابو عمار(
* البندقية الغير مسيسة قاطعة طريق ( ابو عمار(
*فتح هى روح الشعب الفلسطيني ( ابو عمار(
*اذهبوا وتعلموا الفدائية من كوفية ابو عمار(بريجنيف(
واخيرا قال القائد الرئيس الشهيد ياسر عرفات ( لى وصية من منكم يبقى حيا فعليه ان يكمل الطريق )
عاشت فتح .. المجد للشهداء والنصر للثورة
ومن نصر الي نصر ..
وانها لثورة حتي النصر .
· سري القدوة
سفير النوايا الحسنة في فلسطين
رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
http://www.alsbah.net
[email protected]