صنعاء نيوز/احمد صالح الفقيه -
ملخص
· تتلخص فكرة المشروع بانشاء فريق اعلامي وتنظيمي يقوم اولاً بوضع اهداف موضوعية ليقيس عليها ما تحقق وما يجب اتخاذه من اجراءات لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني، ويحدد المعايير الموضوعية لطبيعة التعامل الموضوعي اللازم لتنفيذ المخرجات. ثم
· توعية الجمهور بالدور الجماهيري المطلوب لدعم الاخ الرئيس والحكومة، والأهمية القصوى للتجاوب والالتفاف الجماهيري حول اطرحاتهما المتعلقة باستعادة هيبة الدولة، وتنفيذ نصوص اتفاق السلم والشراكة الوطنية ملحقه الامني بوجه خاص، من خلال الفعاليات الجماهيرية الواسعة، الى جانب تنظيم ورش عمل ومجموعات نقاش وعمل لممثلين عن الشباب والمجتمع المدني وسكان الريف والنساء والمهمشين لتزويدهم بالتوصيات التي تمكنهم من ممارسة التأثير والضغوط المناسبة على الاطراف المعنية كي يستوعبوا مطالبهم ويعملوا على تحقيقها.
الخلفية
يعتبر الحوارالوطني اهم محطة ضمن التسوية السياسية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. اذ يهدف المؤتمر حسب نظامه الداخلي
الى "تمكين افراد المجتمع اليمني من تقرير مستقبلهم بالشكل الذى يفي بتطلعاتهم“.
وقد قام الحوار على اجراءات اقرتها اللجنة الفنية للتحضير للحوار الوطني، حسب تقريرها الختامي المرفوع الى رئيس الجمهورية، وهي:
- التمثيل وما يتعلق به من معايير
- القضايا المطروحة على مؤتمر الحوار
- كيفية تنظيم المؤتمر واتخاذ القرارات فيه
- التغطية الاعلامية والتوعية بالمؤتمر.
ومن المعروف ان للاجراءات دورا اساسيا وضروريا في تحقيق الهدف، فالاجراءات السليمة تؤدي الى تنفيذ سليم يحقق الهدف. ولذلك هناك حاجة لتقييم سلامة اجراءات تنفيذ مخرجات الحوار، وهذه الحاجه من احدى مبررات انشاء الفريق.
كما ان موتمر الحوار ناقش ووضع الحلول ل 13 قضية، كما اشير اعلاه، من بينها 9 قضايا مصيرية هي:
- القضية الجنوبية
- قضية صعدة
- الدستور وبناء الدولة
- الحكم الرشيد
- أسس بناء الجيش والأمن ودورهما
- الحقوق والحريات
- استقلالية الهيئات ذات الخصوصية. إلى جانب بعض القضايا الأخرى
- التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة
- تشكيل لجنة صياغة الدستور.
لكن بدون وجود تفاعل وضغوط مناسبه من اصحاب المصلحة الحقيقية المشروعة في هذه القضايا فان مخرجات الحوار لن تجد طريقها الى التنفيذ بصرة مرضية وقد يتم عرقلة تنفيذها كليا. وهذا مايبرر مسألة الرقابة والتقييم لارشاد هؤلاء الى المواقف السليمة التي تلزم المتحاورين بالمقاربات المرضية لتنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
2
وفوق هذا وذاك فان غالبية الناس لايفهمون الشيئ الكثير عن الحوار على الرغم من تغطية بعض فعالياته اعلامياً، كما ان تشعب وكثرة المخرجات أضعفا تأثيرهم الواعي في تأييدها وفي ضبط المسارات الضاغطة باتجاه تحقيق الاهداف المتوخاة منها.
ان المخرجات بطبيعتها يمكن تصنيفها الى مخرجات ذات اولوية قصوى ومخرجات تتحمل الانتظار ومخرجات تكميلية. وتمس الحاجة في العمل الجماهيري الى وضع اهداف ذات اولوية قصوى قليلة العدد الى اقصى حد، ومفهومة وواضحة الى اقصى حد، وغير مثيرة للجدل الى اقصى حد. ومن حيث المبدأ نرى ان الاهداف ذات الاهمية القصوى هي تلك التي حددها الاخ الرئيس في خطابه الاخير:
· استعادة هيبة الدولة
· الاستفتاء على الدستور واجراء الانتخابات
· بناء اليمن الاتحادي الجديد
وهذا ما يبرر انشاء الفريق ليلعب دورا في توعية الجمهور بها.
وبناء على هذه المبررات ارتأينا انشاء المجموعات التالية ضمن الفريق:
- مجموعة مراقبة تنفيذ مخرجات الحوار: ومهمتها تقييم مدى سلامة اجراءات تنفيذ مخرجات الحوار من قبل اطرافه او عرقلتها وتوثيق مايتم تقييمه.
- المجموعة الاعلامية: ومهمتها توعية الجمهور بالدور الجماهيري المطلوب لدعم الاخ الرئيس والحكومة، والأهمية القصوى للتجاوب والالتفاف الجماهيري حول اطرحاتهما المتعلقة باستعادة هيبة الدولة، وتنفيذ نصوص اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الامني بوجه خاص، اضافة الى الاهداف ذات الاولوية القصوى المذكورة اعلاه. وهي تستهدف الجمهور عموما مع التركيز على الناشطين. اضافة الى التزويد المستمر لوسائل الاعلام العربية والعالمية، بما يدعم مسيرة التغيير ويدين معرقليها.
- المجموعة التنظيمية: ومهمتها حشد الجمهور في فعاليات واسعة مستمرة دعما للاخ الرئيس والحكومة حول اطروحاتهما المتعلقة باستعادة هيبة الدولة، وتنفيذ نصوص اتفاق السلم والشراكة الوطنية وملحقه الامني بوجه خاص، اضافة الى الاهداف ذات الاولوية القصوى المذكورة اعلاه. وسيكون مجال نشاطها مركزا على اقاليم الجند وتهامة وسبأ والعاصمة صنعاء. والدعوة الى انشاء لجان شعبية من ابناء كل اقليم يكونون نواة للقوى الامنية للاقليم على قاعدة ان ابناء الاقليم اولى بحمايته، وانشاء لجان في كل اقليم لاحصاء الكوادر من ابنائه، واعداد قاعدة بيانات الاقليم بعد جمع المعلومات والاحصاءات اللازمة في مختلف المجالات التي تستدعيها ادارة الاقليم. وبث روح التوثب والنشاط في ابناء الاقليم باللحن والكلمة والريشة استعدادا للمهام الجليلة المنتظرة.
ا
والدور الذي سيلعبه الفريق من خلال هذه المجموعات يعد في الواقع اسهاماً في سلامة ونجاح تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، وهذا مايكسبه اهميته.
|