صنعاء نيوز -
حذّر مراقبون من أنّ اليمن الذي اختتم سنة 2014 بمجزة في مدينة إب مقدم في السنة الجديدة 2015 على وضع بالغ الخطورة قد يأخذه إلى حرب أهلية شاملة ما لم يحدث اختراق نوعي أشبه بالمعجزة يغير الأوضاع القائمة بتضافر قوى داخلية وبمساعدة دولية وإقليمية نشطة.
وقال هؤلاء إنّ ما يعيشه اليمن من وضع أمني بالغ التعقيد، ومن مواجهات وحروب صغيرة متعدّدة تخوضها جماعة الحوثي ضد القبائل في بعض المناطق، وضد تنظيم القاعدة في مناطق أخرى، والتفجيرات والاغتيالات، وتصاعد دعوات انفصال الجنوب، وانزلاق تلك الدعوات أحيانا إلى العنف، إضافة إلى حالة شبه الإفلاس الاقتصادي المرتبطة بمختلف تلك الأوضاع، تمثّل جميعها وصفة لفشل الدولة وانزلاق البلد إلى حرب أهلية شاملة سيدور جزء منها على خلفيات طائفية، وجزء آخر على خلفيات مناطقية وحزبية.
وجاءت تلك التحذيرات فيما ارتفعت حصيلة التفجير الانتحاري الذي استهدف الاربعاء ميليشيا أنصارالله الحوثية في مدينة إب إلى 49 قتيلا، بحسب حصيلة جديدة صادرة أمس عن مصادر طبية.
ونقلت وكالة فرانس برس عن تلك المصادر قولها أن عدد الجرحى بلغ السبعين جريحا وأنّه تعذّر التعرف على 12 جثة.
وجاء ذلك التفجير الذي نفذه الاربعاء انتحاري يرجح أنه من تنظيم القاعدة وكان متنكرا بزي امراة حين تسلل إلى احتفال بالمولد النبوي داخل قاعة مركز ثقافي في إب كبرى مدن المحافظة التي تحمل الاسم نفسه ليرفع من منسوب الشحن الطائفي الذي سبّبه غزو جماعة الحوثي لمناطق واسعة في البلاد من بينها المحافظة المذكورة.
وقد أتاح ذلك الغزو فرصة ثمينة لتنظيم القاعدة ليعيد جمع صفوفه وليستعيد حواضنه القبلية وليتصيد له أنصارا في صفوف الناقمين على جماعة الحوثي وتصرفات عناصرها.
وفي سياق العنف المتصاعد أيضا أدى أمس انفجار في محافظة حضرموت إلى إصابة أربعة جنود بجروح وفقا لمصدر عسكري شرح أن الانفجار وقع لدى مرور عربة عسكرية على طريق يربـط بـين شبام وسيـؤون ثاني مدن حضرموت، مؤكدا أن عناصر من القاعدة نفذوا التفجير بواسطة التحكم عن بعد.
وفي عدن كبرى مدن الجنوب أصيب سبعة من أنصار الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال في مواجهات مع الشرطة. |