صنعاء نيوز -
قال القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام حسين حازب: إن السبب الرئيسي للجريمة الإرهابية التي حدثت، الأربعاء، بالعاصمة صنعاء، هو الإهمال والاستهتار بالدماء، وعدم وجود دوله بالمعنى الحقيقي.
وأكد حازب، أن هناك شكلاً واضحاً من أشكال الضخ الطائفي وثقافة الكراهية الممنهجة والتي سبقت كل الحوادث الإرهابية ولحظة وقوعها من خلال وسائل إعلامية داخلية وخارجية، منوهاً أن القوى التي تقف خلفها معروفة.
وأشار إلى أننا نسمع اليوم من يقول إن القاعدة استهدفت الروافض جوار كلية الشرطة، وكأن هناك ترحيباً بالحادثة واستهدافاً لفئة معينة وإثارة للفتنة.
ولفت عضو عامة المؤتمر الشعبي إلى أن كل المستهدفين بجريمة اليوم "الأربعاء"، ومن قتلوا وجرحوا من مختلف المحافظات اليمنية وكلهم يدين بدين الاسلام الحنيف، مشيراً إلى أن من يروج لمثل هذا الكلام ويستهدف فئة معينة فإنه يستهدف اليمن بأكمله.
وأكد حازب في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء، أن من يقوم بتحديد الفاعل والمفعول به بعد دقائق من الجريمة، لا يهمه المقتول والجريمة، بل يهم الفتنة، في إشارة واضحة إلى أن كل الجرائم ممنهجة وتقف وراءها قوى سياسية وخارجية، وربما ليست القاعدة وحدها.
ودعا الشيخ حسين حازب، الرئيس هادي وجماعة أنصار الله والمؤتمر الشعبي وأحزاب المشترك وكافة القوى السياسية، إلى أن يتقوا الله في أنفسهم أولاً وفي الشعب ثانياً.
وطالب تلك القوى ان تلتقي وتتفاوض وتتفاهم من اجل الوطن وسلمه ووحدته، وأن يتركوا أحزابهم وأنانيتهم خلف ظهورهم، مؤكداً انه في حال اخلصوا نياتهم فإنهم سينقذون الوطن خلال أيام.
وأشار إلى أن الجيش اليمني لا يزال موجوداً حتى بعد هيكلته، والشعب موجود حتى وإن قد أوجعوه، وأنهم لا ينقصهم إلا قيادة وإرادة صادقة تقود الوطن الى بر الامان.
وقال: إن الوضع لم يعد يحتاج إلا أن تضمد الجراح ويرتقي الجميع إلى مستوى الوطن.
واختتم القيادي في المؤتمر الشعبي الشيخ حسين حازب، تصريحه لـ"خبر" بالقول: "الشعب لا يريد أقاليم ودساتير.. الشعب يريد أمناً وأماناً ونظاماً يتساوى فيه الجميع. وأن من يقوم بتوفير الأمن والأمان والنظام للشعب، يقوم بعدها بتفصيل ما يريد من أقاليم. وأن أي حديث عن أقاليم ودساتير في الوضع الراهن سيزيد الوضع سوءاً، وستكثر المشاكل أكثر وأكثر". مترحماً على من سقطوا من الشهداء، متمنياً الشفاء للجرحى. |