صنعاء نيوز - يان صادر عن ملتقى التصوف الإسلامي بشأن التفـجيرات الإرهـابية الأخيرة والتي كان آخرها استهداف الطلاب المتقدمين للتسجيل بكلية الشرطة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله القائل [والذين إذا اصابهم البغي هم ينتصرون ] والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله اجمعين وأصحابه الذين ساروا على نهجه إلى يوم الدين. وبعد
إننا ندين بكل عبارات الإدانة وبكل كلمات ومعاني الاستنكار والشجب هذه التفجيرات الإرهابية والمتكررة التي كل يوم تحصد الكثير من أبنائنا في ظل صمت مريب وسكوت عجيب من الدولة وحكومتها وأجهزتها الأمنية ومؤسساتها العسكرية وكأن الأمر لا يعنيهم وماذا تفيدنا تنديداتهم واستنكاراتهم وبياناتهم التي نسمعها عقب الأحداث الارهابية السابقة إذا لم يكن هناك تطبيق لما توعدوا به في بياناتهم بتوفير الأمن وتسليم القتلة للعدالة وإنهاء جذور الإرهاب وتجفيف ينابيع الفساد... إن بياناتهم ووعيدهم عبارة عن حبر على ورق ليس إلا .
وآخر هذه الأحداث الإجرامية ما حدث في صباح يومنا هذا الأربعاء الموافق7/1/2015م في صنعاء أمام بوابة كلية الشرطة من تفجير بشع عبر ناقلة صغيرة(باص ـ دباب) والتي كانت مشحونة بالمتفجرات والذي أدى تفجيرها إلى استهداف الطلاب المتقدمين للتسجيل بكلية الشرطة, وقد وصل عدد الشهداء إلى أكثر من 37 شهيداً والعدد مازال قابلاً للزيادة ناهيك عن الجرحى الذين بلغ عددهم إلى 68 جريحاً...
ونحن في ملتقى التصوف الٍإسلامي نحمل الدولة وحكومتها لعدم تنفيذها لإتفاق السلم والشراكة الذي يُعد عاملاً رئيسياً في استمرارية هذه الحوادث الإرهابية المتكررة, ونحمل أيضاً وزارة الداخلية وجهاتها الأمنية لعدم أخذها الاحتياطات الأمنية الكافية لأن هناك اختلالات أمنية ادت إلى مثل هذه الحوادث الارهابية
كما ندعوا كافة القوى السياسية والاحزاب الوطنية والمنظمات المدنية وكافة الشعب بمختلف اطيافه ومذاهبه واتجاهاته إلى الاصطفاف الشعبي ووحدة الكلمة وعدم التفرق وليكونوا كما أمرهم الله [واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا], وقال تعالى: [إنما المؤمنون اخوة...] لأن بالوحدة والاصطفاف يمكن لهم انقاذ البلاد من هذا الوباء والداء العضال, وندعو أيضاً الغيورين من هذا الشعب والذين لهم القوة ونفوذ الكلمة أن يقوموا بكل إمكانياتهم بإنقاذ هذا الشعب المستضعف الذي ما زال دمه ينزف إلى ساعتنا هذه قال تعالى: [إن تنصروا الله ينصركم] ونصرة الله تكون بنشر العدل والأمن وإنهاء الفساد والإرهاب بكل انواعه .
وفي الختام نترحم على أرواح الشهداء ونتقدم بتعازينا الصادقة إلى أسر الشهداء ونسأل الله تعالى الشفاء العاجل للجرحى .
جنب الله البلاد من دواعش الفساد وجعلها بلدة طيبة كما وصفها في محكم الكتاب
صادر عن ملتقى التصوف الإسلامي
اليمن – تعز
16 ربيع أول 1436هـ
الموافق 7/1/2015م |