صنعاء نيوز - اللجنة الوطنية للمرأة والمكونات النسوية تدينان انفجار كلية الشرطة وتحملان الأطراف السياسية مسؤولية ذلك
أدانت اللجنة الوطنية للمرأة والمكونات والتحالفات النسوية في اليمن، التفجير الذي استهدف طلاباً أمام البوابة الغربية لكلية الشرطة وسط العاصمة صنعاء اليوم الأربعاء.
وقُتل خمسة وثلاثين شخصاً وأصيب ثمانية وستين آخرين على الأقل في التفجير الذي استهدف الطلاب بسيارة ملغومة.
واستهجنت اللجنة والمكونات النسوية في بيان مشترك الانفجار، وقالت «هذه جريمة بشعة بحق كل القيم الانسانية، وتأصيلاً لثقافة العنف المتطرفة التي تهدم أواصر التعايش والسلام في البلاد».
وقالت اللجنة «إننا كأمهات ونساء نأسف كثيراً لسقوط هذا العدد من القتلى، ونعبر عن تضامننا الكامل لأمهات القتلى والجرحى».
واعتبرت إن ذلك يقوّض من عملية تعزيز قيم التعايش والقبول بالآخر تحت مظلة السلم الاجتماعي ونبذ العنف وانتهاج الحوار طريقاً نحو تحقيق حلم اليمنيين بدولة مدنية حديثة تؤسس لمواطنة متساوية وعدالة اجتماعية وحرية تنأى بالبلد عن الصراعات.
وحثت اللجنة جميع الأطراف السياسية الوقوف مع المجتمع في محنته المتمثلة في آفة الإرهاب، ومواجهة الأفكار المنحرفة والضالة والتي لا تنتمي إلى ديننا وثقافتنا وحضارتنا.
وحملت اللجنة الوطنية للمرأة وجميع المكونات والتحالفات النسوية في اليمن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي والحكومة اليمنية والأطراف السياسية كامل المسؤولية، إزاء ما آلت إليه الأحداث في البلاد.
وقالت «يجب على مؤسسة الرئاسة والحكومة الكف عن إصدار بيانات الشجب والتنديد، إذا لم يصاحب ذلك تحركات على الأرض للحد من هذه الجرائم الآثمة بحق اليمنيين».
وأكدت على أهمية مضاعفة الجهود من قبل الجهات المعنية وضبط الجناة ووضع حد لهذه الجرائم التي تستهدف استقرار وأمن المجتمع وتهدد مستقبل الوطن .
وأعربت اللجنة الوطنية للمرأة عن بالغ التعازي لأسر الشهداء، وأن يمن على الجرحى بالشفاء .
نص البيان:
تدين اللجنة الوطنية للمرأة والمكونات والتحالفات النسوية في اليمن، بأشد العبارات الجريمة الإرهابية الذي استهدفت طلاباً كانوا يتقدمون بطلب الالتحاق بكلية الشرطة بالعاصمة صنعاء، اليوم الأربعاء الذي أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
ونؤكد في اللجنة الوطنية للمرأة وجميع المكونات، بأن هذه الجرائم تستهدف التعايش السلمي وأواصر السلام بين أبناء الوطن الواحد، وتؤسس لمستقبل لن يكون جيداً على ابنائنا وأطفالنا.
إننا نعلن تضامننا الكامل كأمهات مع ذوي القتلى والجرحى، وإننا نشعر بهذا المصاب العظيم الذي استهدف خيرة أبنائنا، والذي يأتي بعد أسبوع واحد من جريمة مماثلة في محافظة إب، ونحث أمهات القتلى على العصمة واحتسابهم عند الله شهداء.
ونجدد دعوتنا لجميع الأطراف والمنظمات لتجريم مرتكبي الجريمة، ورفع الغطاء عن كل من يمارس العنف والقتل والإرهاب داخل المجتمع، وعدم السماح لأياً كان بجر اليمنيين للفتنة واستهداف تعايشهم ودفعهم للصراع والاقتتال.
ونشير إلى إن الانفلات الأمني الكبير الذي تشهده البلد يساعد بشكل كبير على انتشار الفوضى والجريمة بكل مظاهرها السيئة.
ونحمل رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي والحكومة والأجهزة الأمنية والأطراف السياسية المسؤولية الكاملة بحق هذه الجريمة والجرائم السابقة، باعتبارهم المعنيون بشكل رسمي عن كل ذلك.
ومن المؤسف أن تظل تلك المؤسسات الرسمية والحكومية والأمنية والأطراف السياسية والمعنية بالتحقيق في القضية بإصدار البيانات والتنديد بهذه الجرائم الآثمة التي تستهدف مستقبل وحاضر البلاد، وندعوها للكف عن ذلك إذا لم يصاحب ذلك خطوات على الأرض للحؤول دون سقوط البلاد في وحل الإرهاب.
ونعزي نحن اللجنة الوطنية للمرأة والمكونات النسوية في اليمن أسر الشهداء، ونبتهل إلى الله أن يرحمهم ويشفي جميع الجرحى والمصابين، وأن يجنب الوطن شرور الفتنة وأن يحميه من كل سوء وعنف ومكروه.
صادر عن اللجنة الوطنية للمرأة
والمكونات والتحالفات النسوية في اليمن
الأربعاء / 7 /1 / 2015 |