صنعاء نيوز -
الحزب الليبرالي اليمني يستنكر بشدة تنفيذ السلطات السعودية حد الجلد بحق الناشط الليبرالي رائف بدوي
خــــاص:
ادان الحزب الليبرالي اليمني بشدة ما وصفة بالانتهاك الانساني السافر التي قامت به السلطات في المملكة العربية السعودية يوم امس الجمعة بحق الناشط الليبرالي رائف بدوي - مؤسس ورئيس الشبكة الليبرالية السعودية .. وذلك بجلدة خمسين جلدة تنفيذا للحكم اللانساني الذي اصدرته محاكم القمع السعوديه ضده وقضى بسجنه (10) اعوام وتغريمه مليون ريال جلده ألف جلدة على عشرين دفعة أمام جمع من الناس بعد ان لفقت له بشكل كيدي متعمد تهمة الإساءة للإسلام.
وعبر الحزب في بيان صادر عنه حصلنا على نسخة منه: عن اسفه الشديد للممارسات السافرة التي وصلت اليها السلطات السعودية في قمع الناشطين السياسيين والحقوقين وملاحقتهم وتكميم افواههم وانتهاك انسانيتهم .. معتبرا الحكم الصادر بحق البدوي حكما قمعيا وغير مسئولا يتنافى مع كافة الشرائع السماوية، وتجرمه كافة القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية.
وحذر الحزب الليبرالي اليمني من مغبة استمرار سجن الناشط رائف وانتهاك انسانيته بتنفيذ حكم الجلد الجائر بحقه .. مؤكدا ان من شأن ذلك ان ينعكس بشكل سلبي على السلطات السعودية ويضاعف حالة الغضب الشعبي، ويزيد الوضع الداخلي تأزيما.
كما أكد الحزب على ضرورة قيام السلطات السعودية بوضع حد لمسلسل الاعتقالات والانتهاكات وتلفيق الاتهامات بحق الناشطين السياسيين والليبرالين في المقام الاول، ومحاولة تكميم افواههم ومصادرة حق الناس في التعبير عن أراءهم وقناعاتهم .. كون مواصلة هذه الاجراءات قد تكون لها عواقب وخيمة.
وطالب الحزب الليبرالي اليمني النظام في المملكة العربية السعودية بمختلف سلطاته بسرعة التوجيه باسقاط الحكم القضائي الظالم الصادر بحق الناشط (رائف بدوي) واطلاق سراحة، وتقديم الاعتذار له ورد الاعتبار لكل الناشطين .. وفي مقدمتهم الناشطة السياسية سعاد الشمري المتحدثة الرسمية باسم الشبكة الليبرالية السعودية والتي تواجه حاليا نفس مصير البدوي.
ودعا الحزب كافة الاحزاب والمكونات السياسية، والمنظمات الحقوقية والانسانية في مختلف دول العالم، وجميع الناشطين السياسيين والحقوقيين والمهتمين بمجالي الحقوق والحريات - الى اطلاق حملة تضامن واسعة مع الناشط السعودي الليبرالي (رائف بدوي)، والضغط على السلطات السعودية لاطلاق سراحه، ووضع حد لما تمارسه سلطات الجهل واجهزة البؤس الامني والقضائي السلفي السعودي من قمع وانتهاكات واعتقالات بحق مواطنيها من الناشطين السياسيين والحقوقيين والاعلاميين وقادة الرأي بشكل عام.
الجدير بالذكر ان الناشط الليبرالي السعودي رائف البدوي يبلغ من العمر (30) عاما وأب لبنتين وولد. وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان أسس موقع "الليبراليون السعوديون" العام 2006 الإلكتروني واطلق دعوته لإلغاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وطالب بمحاكمة رئيسها إبراهيم الغيث في محكمة العدل الدولية وذلك أواخر عام 2008 مما دفع بالسلطات في المملكة الى ملاحقته واعتقاله ومحاكمتة بتهمة كيديه مفادها "اساءته للدين الإسلامي" .. وفي أوائل 2013 أقرت أحد المحاكم العليا بعدم ثبوت الدعوى المرفوعة ضده بتهمة الردة والتي كان من شأن إدانته بها أن يحكم عليه بالإعدام وفقا لقوانين المملكة، وأحالت المحكمة القضية إلى محكمة أخرى أقل درجة منها.
هذا واعتبرت منظمة العفو الدولية الناشط رائف بدوي سجين رأي مؤكدة انه "احتُجز لا لشيء سوى لممارسته لحقه في حرية التعبير عن الرأي بشكل سلمي" واصدر رجل الدين السلفي السعودي عبد الرحمن البراك فتوى تعتبر رائف كافر ومرتد عن الدين الإسلامي؛ واعتبره مروج للكفر والالحاد.
وقامت السلطات السعودية ظهر امس الجمعة وعقب الصلاة قبالة مسجد في مدينة جدة، بجلد رائف خمسين جلدة كدفة اولى من الحكم وذلك امام مرأى حشد كبير من المواطنين .. ووفق بيان لمنظمة "مراسلون بلا حدود" نقلاً عن زوجة بدوي انصاف حيدر، التي لجأت إلى كندا، فإن السلطات السعودية ستقوم بجلده بمعدل 50 جلدة أسبوعياً لمدة 20 أسبوعاً .. اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبة الجلد بحق الناشط رائف بدوي "غير إنسانية" وطالبت المملكة العربية السعودية بإلغاء الحكم.
وكانت محكمة الاستئناف أيدت في سبتمبر الماضي الأحكام الصادرة بحق بدوي من قبل محاكم القمع السلفيه السعوديه، والقاضية بسجنه 10 سنوات وتغريمه مليون ريال، مع إغلاق موقع الشبكة الليبرالية بشكل تام .. كما تضمن الحكم جلده ألف جلدة تنفذ بحقة على 20 دفعة أمام جمع من الناس، إضافة إلى منعه من المشاركة في الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعة لمدة 10 سنوات بعد انتهاء محكوميته، ومنعه من السفر خارج المملكة لمدة 10 سنوات. وهو الأمر الذي دعا منظمة حقوق الإنسان الدوليه للتعليق في تصريح لـCNN قائلة: "بدلا من حماية حق المواطنين السعوديين في حرية التعبير، قامت الحكومة السعودية بمعاقبة رائف بدوي، وتخويف الآخرين.". |