صنعاء نيوز - كشف مصدر في اللجان الشعبية أن السبب الحقيقي لاعتقال الدكتور/ احمد عوض بن مبارك مدير مكتب رئيس الجمهورية يعود لخلفية اتهامه بالتخابر مع دولة أجنبية.
وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر أسمه لحساسيه الموضوع أن اللجان الشعبية تحصّلت على وثائق وتسجيلات صوتية من أحد ضباط الأمن القومي تدين بن مبارك بالتخابر مع إحدى الدول الأجنبية.
وأكتفى المصدر في تصريحه لـ"تفاصيل نت" بالقول: أن هناك تنسيق مخابراتي مشترك بين كل من مدير مكتب رئيس الجمهورية الدكتور أحمد عوض بن مبارك وبين المبعوث الأممي الى اليمن جمال بن عمر مع دولة أجنبية –لم يسمها- منذ فترة طويلة.
موضحاً أن تحفظ جماعة أنصار الله على تولي بن مبارك لرئاسة الوزراء في وقت سابق كان يستند الى معلومات استخباريه لم تكن دقيقه في حينها ، و أنه سبق طرح ذلك في حضره الرئيس هادي ومستشاريه والاكتفاء بالإشارة بأن قرار ترشيح بن مبارك كان خارجياً بامتياز.
تجدر الإشارة الى أنه سبق أن أثيرت في وقت سابق العديد من التساؤلات حول علاقه بن مبارك بالعديد من المنظمات الدولية والأجنبية.. لا سيما أثناء توليه الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني.
حث وجّهت له العديد من الاتهامات من ضمنها العمالة للسفارة الأمريكية، وأنه يعمل خادماً لها بامتياز في مؤتمر الحوار الوطني..
وكانت كاتبه صحفية تعمل لدى رئاسة مؤتمر الحوار الوطني قد اتهمت في وقت سابق الدكتور احمد عوض بن مبارك بأنه كان يدير خليه استخباراتية لصالح قوى خارجية داخل الأمانة العامة لمؤتمر الحوار الوطني وأنه يقوم بإرسال التقارير اليومية الى تلك الجهة الخارجية ويتلقى منها مقترحات عن كيفيه تحركاته وما هو المطلوب منه بالضبط.
هذا وقد تبنت "جماعة الحوثي باليمن" عملية اختطاف الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي من وسط العاصمة صنعاء .
وذكرت الجماعة في بيان لها أمس أن مسلحيها قاموا بتوقيف الدكتور "بن مبارك" في منطقة " فج عطان " أثناء توجهه إلى دار الرئاسة لحضور حفل تسليم مسودة الدستور لهيئة الرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.
من جانبها أدانت السفارة الأمريكية بصنعاء بشدة اختطاف الدكتور أحمد عوض بن مبارك مدير مكتب الرئيس اليمنى.. ودعت لإطلاق سراحه فورا وعودته إلى أسرته سالما.
وأكدت السفارة – في بيان أصدرته أمس– أن تكتيكات الترهيب مثل اختطاف ابن مبارك لا مكان لها في المجتمعات الديمقراطية والمتحضرة، كما أن محاولات إسكات الأصوات اليمنية التي تتحدث نيابة عن البلد لن تمنع تقدم اليمن نحو السلم والاستقرار.
وأوضحت السفارة، أن تحديات اليمن هي سياسية في طبيعتها ولن تحل إلا عبر الحوار السلمي بين أوساط قياداته ومواطنيه، وأكدت أن اليمن في الحقيقة يحرز تقدما والولايات المتحدة تشجع إجراء حوار فعال وبناء حول مسودة الدستور لإيجاد طريق يمضي بالبلد إلى الأمام.
وأضافت “إن الذين قاموا باختطاف ابن مبارك يقفون في طريق هذه العملية ويحاولون عرقلة مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وهم لا يمثلون اليمن كما أن أفعالهم تظهر أنهم لا يعملون لمصلحة بلدهم”.
وأشارت السفارة الأمريكية في بيانها إلى أن اليمن في مفترق طرق، ودعت اليمنيين مواطنين وأحزابا سياسية إلى العمل من أجل تحقيق الثورة التي بدأت في 2011.. مؤكدة أن الولايات المتحدة ستواصل وقوفها مع الشعب اليمني وستستمر بتقديم الدعم لليمنيين ليعملوا على تحقيق تطلعاته. |