صنعاء نيوز/ قاسم الشاوش -
أكد الدكتور حميد العواضي وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية على ضرورة الاهتمام بمسألة التمثيل الدبلوماسي لليمن في الخارج لما له من انعكاسات في الارتباط مع الدول الشقيقة و الصديقة.
جاء ذلك في الندوة السياسية التي نظمتها الاكاديمية اليمنية للدراسات العليا بعنوان (الدبلوماسية اليمنية في ظل المتغيرات الدولية ) وقال أن الخارجية اليمنية حريصة على اختيار الكفاءات لتمثل اليمن في الخارج،والقيام بواجبها على أكمل وجه رغم شحة الإمكانيات المتاحة أمام الوزارة.مشيرا إلى أن وزارة الخارجية ورغم ميزانيتها البسيطة التي لا تزيد عن 11 مليار ريال والتي تشمل رواتب الموظفين والبعثات الدبلوماسية وغيرها من المتطلبات المالية، إلا أنها استطاعت أن تحقق نجاحات كبيرة خلال السنوات الماضية رغم ميزانيتها التي لا تصل الى حجم ميزانية أي مؤسسة من المؤسسات الحكومية الأخرى كمؤسسة الإذاعة والتلفزيون.
وأوضح العواضي أن الأزمة التي عاشتها بعض الدول العربية خلال السنوات الأخيرة، قد ساهمت في الكشف عن مدى تماسك الدبلوماسية في كل دولة من تلك الدول.منوها بأن البعثات الدبلوماسية ظلت متماسكة في بعض الدول ولم تشهد أي انشقاقات خلال الأحداث التي شهدها العالم العربي في 2011م وفي مقدمتها الجمهورية العربية المصرية وتونس، في حين شهدت اليمن وليبيا انقسامات وانشقاقات في دبلوماسياتهما الخارجية بفعل التعيينات التي كانت تتم على اعتبارات مناطقية وقبلية في هذه البلدان.
واضاف ان اليمن بموقعها الجغرافي كانت ولا تزال عرضة للكثير من التحديات والمؤامرات.. مؤكداً أن أمن البحر الأحمر يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالأمن القومي العربي.مستعرضا حجم المتغيرات التي كانت لها انعكاسات مباشرة على اليمن ، ودور الدبلوماسية اليمنية التي تعاطت مع هذه المتغيرات دون التحدث عنها.
ونوه وكيل وزارة الخارجية في محاضرته التي تركزت حول اثر الدبلوماسية اليمنية في المتغيرات الدولية الى إن الدبلوماسية اليمنية حققت نجاحاً كبيراً في حماية أمن واستقرار اليمن من خلالها تعاطيها المرن والذي حافظ في نفس الوقت على القوانين الوطنية تجاه كل الاستهداف التي حاولت النيل منه ومن وحدته كانت الخارجية هي صاحبة البذرة الأولى للمبادرة الخليجية، التي كان لها الأثر في وقف التدهور الذي كان يهدد اليمن.مشيرا الى ان أن دخول دول الخليج لصياغة المبادرة جاء بسبب الارتباطات بين جميع فرقاء العمل السياسي مع دول الخليج.موكدا بأن الدبلوماسية اليمنية تمكنت من تفويت الكثير من الفرص لخلق المشاكل لليمن.
وعقب الانتهاء من الورقتين المقدمتين في الندوة التي أدارها الدكتور مجاهد الشعبي استمع الحاضرون في الندوة التي أقيمت برعاية الدكتور يحيى المتوكل رئيس مجلس الأمناء والدكتور احمد علوان المذحجي رئيس الأكاديمية اليمنية للدراسات العليا إلى العديد من المداخلات التي تركزت حول المحاور المطروحة.
حضر الندوة عدد من دكاترة الجامعات والمسئولين وعدد من الصحفيين والإعلاميين . |