صنعاء نيوز - أكد الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام، ياسر العواضي "إن المؤتمر الشعبي لن يقبل أن يكون محلل ولا مواد تجميل".
وجاء تصريح العواضي،بالتزامن مع محاولات متواترة تقوم بها جماعة الحوثيين "أنصار الله" وبعض مكونات اللقاء المشترك، بغية تمرير صيغة حل لأزمة استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي، بمخالفة المرجعيات الدستورية والشرعية.
وأضاف العواضي، في تغريدة بموقع "تويتر" إن على شركاء 2011 م أن يذهبوا وحدهم".وهي إشارة صريحة إلى موقف الحوثيين واحزاب المشترك الرافض لخيار الحل الدستوري للأزمة عبر البرلمان.
من جانبه أكد البروفسور ووزير المالية الأسبق الدكتور سيف العسلي، فشل أي محاولة لتسوية المسلف السياسي، بعيداً عن الشعب، مؤكداً أن لا حل للأزمة القائمة في البلد، إلا بقبول استقالة الرئيس هادي، وتولي هيئة رئاسة البرلمان زمام الأمور لـ60 يوماً، يتم فيها انتخابات رئاسية – وفق الدستور الحالي – على أن يلتزم الرئيس القادم بإجراء انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، وأي نتيجة كانت، فإنها ستكون خيار الشعب، وصاحبة الشرعية في الداخل والخارج.
وقال العسلي، في تصريح لوكالة "خبر": يجب أن يدرك الجميع أن أي محاولة لتسوية الملف السياسي بعيداً عن الشعب سوف تفشل، لأنه سيكون إما أن يفرض فصيل رؤيته على الآخرين، من غير حجة ولا برهان ولا سند، وبالتالي فإن الآخرين، يكونون في ساحة الإكراه، وسيظلون يترصدون الفرص للانقلاب عليه رغم أي تعهدات يعطونها.. أو أن يتم تقسيم الكعكة بالتساوي، وهنا لن يقبل فصيل بذلك؛ لأنه يعتقد أنه الأقوى والأكثر حضوراً والأجدر بالحصول على نسبة أكبر".
وأوضح الخبير الاقتصادي، "أن الشعب اليمني قد جرب هذه التسويات في المبادرة الخليجية، وشاهد تحول الأعداء إلى أصدقاء، والأصدقاء إلى أعداء، ولا شك أن ذلك يؤدي إلى عدم الثقة"..
مضيفاً: "كما جربنا ذلك في مؤتمر الحوار الوطني، الذي لم يكن التمثيل فيه يستند لأي معيار موضوعي.. وأظهروا لنا القبل والابتسامات، وظننا أنهم قد تسامحوا وعفوا عن بعضهم البعض، فإذا الحرب تنفجر قبل أن تجف توقيعاتهم".
وأردف العسلي: "كما جربنا اتفاق السلم والشراكة، والذي لم يصمد سوى ليلة واحدة، وخالفه كل الأطراف من اليوم التالي، وإلى الآن".. مؤكداً في السياق ذاته أنه لا قيمة لأي حوارات لا تحت إمرة الرئيس هادي، ولا جمال بنعمر، ولا قيمة لأي مؤتمرات وطنية أو غيرها لأنها – فقط – تخدع هذا الفصيل، بحيث يعتقد أنه يتحاور مع الآخرين وهو في الحقيقة يتحاور مع نفسه".
وتابع مؤكداً أنه "لا حل ولا مخرج من الأزمة القائمة إلا بقبول استقالة الرئيس هادي، ويتولى رئيس البرلمان، السلطة مؤقتاً ولمدة 60 يوماً كما ينص على ذلك الدستور ويتم إجراء انتخابات رئاسية، وفقاً للدستور المعمول به حالياً، على أن يتولى الرئيس القادم إقامة انتخابات برلمانية حرة ونزيهة وما ستسفر عنه الانتخابات فإنه سيكون رأي الشعب، وسيكون له الشرعية داخلياً وخارجياً".
واعتبر الدكتور العسلي "أن ذلك سيمثل النقطة الوحيدة للخروج من هذا النفق المظلم". وقال: "أما المحاولات التي تجري الآن، فإنها عبثية ولا شرعية لها، ولا مصداقية، ولا فائدة منها لا للقوى السياسية ولا للوطن".
واختتم تصريحه لالقول: "ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد"..
|