shopify site analytics
"كتائب القسام" تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري - الليلة.. ريال مدريد يستضيف برشلونة - وزيرة داخلية ألمانيا: منفذ هجوم ماغديبورغ له مواقف معادية للإسلام - ألمانيا تجاهلت تحذيرات السعودية من منفذ هجوم ماغديبورغ - تجهيز الخطة السنوية والموازنة العامة لمكاتب هيئة الأوقاف بذمار في ورشة عمل - مكاسب تركيا من التغيير في سوريا - من بين 43 جامعة يمنية،، جامعة عدن تحصل على الترتيب الثاني - تحقيق "هآرتس" الإسرائيلية - إدانة ممارسات نقاط الحزام الأمني في عدن - انه يكسب الوقت يا غبي - سورية ليست قندهار -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﻣﺎﺝ، ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ، ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻠﺚ ﻗﺮﻥ، ﻭﺩﺭﺳﻮﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ .

السبت, 31-يناير-2015
صنعاء نيوز/ﻣﺮﻭﺍﻥ ﺍﻟﻐﻔﻮﺭﻱ -
ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ ﺩﻣﺎﺝ، ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ، ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻮﻥ ﻣﻨﺬ ﺣﻮﺍﻟﻲ ﺛﻠﺚ ﻗﺮﻥ، ﻭﺩﺭﺳﻮﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ . ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﺠﺰﻳﺮﺓ ﻧﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺤﻴﻂ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻬﻢ ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ " ﺇﺫﺍﻋﺔ ﻣﻔﺮﻕ ﺣﺒﻴﺶ ." ﻭﺍﻟﻤﻔﺮﻕ ﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﻃﺮﻕ . ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻤﺪﻭﻧﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﺔ ﻟﻤﻮﻗﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺇﻧﻬﻢ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﻤﻀﻴﺌﺔ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ . ﺑﺪﻭﺍ، ﺳﺎﻋﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ، ﺷﺒﻴﻬﻴﻦ ﺑﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﻴﻠﻢ " ﻗﺮﻳﺔ " ﺍﻟﺸﻬﻴﺮ، ﺣﻴﺚُ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻳﻌﺘﻘﺪﻭﻥ ﺑﻮﺟﻮﺩ ﻋﺎﻟﻢ ﺧﺎﺭﺟﻲ، ﺑﻞ ﺑﻐﺎﺑﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ ﻭﺣﺴﺐ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺣﻈﻮﻇﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺃﻧﻬﻢ ﻭﻗﻌﻮﺍ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ . ﺃﺯﺍﺡ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻒ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻪ . ﺷﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻴﻦ ﺣﺮﺑﺎً ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ ﻳﻮﻡ، ﻓﺘﺤﻮّﻝ ﻃﻠﺒﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ . ﻭﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮ ﺍﻟﻌﺠﺐ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺤﻮّﻝ .
ﺑﻌﺪ ﺣﺼﺎﺭ ﺧﺎﻧﻖ ﺃﺟﻠﻲ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﻣﻌﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﻮﻥ، ﻭﻛﺎﻥ ﻣﺸﻬﺪﺍً ﻣﺮﻭّﻋﺎً، ﻭﺻﺎﺩﻣﺎً . ﻗﺎﻝ ﺃﺣﺪ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺧﺎﺿﻮﺍ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﻔﺎﻭﺿﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺠﻼﺀ ﺇﻥ ﻣﻤﺜﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻤﺪ ﺇﻟﻰ ﺗﻬﺪﻳﺪﻫﻢ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﺳﺘﻘﺼﻔﻬﻢ ﺑﺎﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻨﺰﺣﻮﺍ . ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻣﻤﺜﻠﻮ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻳﺴﻤﻌﻮﻥ ﻛﻼﻣﺎً ﻣﺸﺎﺑﻬﺎً .
ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺃﻋﺪﺍﺀﻫﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻭﺭﺍﻕ ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻠﻌﺒﻮﻥ ﺍﻟﻨﺮﺩ . ﺛﻢ ﻋﻤﺪﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﻢ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻘﺪّﻣﻴﻦ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﻣﺘﺼﺎﻟﺤﺎً ﻣﻊ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ . ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﺬﻛّﺮ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﺟﺮﺣﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻌﻤﻠﻲ ﻻ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﻱ . ﻫﺎﺩﻱ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻔﺎﺭﻳﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺠﺎﺯﺭ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺪﻥ .1986 ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻛﺎﻟﺘﺎﻟﻲ :
ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺿﺎﺑﻂ ﻣﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ، ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻣﺜﻘﻒ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻓﻲ ﺣﻘﺒﺔ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ، ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻳّﻮﻥ ﺗﺤﺖ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺗﺎﺟﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﻧﺸﻂ ﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﻗﺮﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﻗﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺮّﻳﺔ، ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ . ﻭﻛﺎﻥ ﺣﺰﺏ ﺻﺎﻟﺢ ﻳﺘﻘﺪّﻣﻪ ﻛﻞ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺴﺒﻌﻴﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﺎﺕ، ﺍﻷﺯﻣﻨﺔ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ .
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺯﺍﻳﻴﻚ ﺍﻟﺸﺒﻴﻪ ﺑﻤﺘﺎﺣﻒ " ﺁﻻﺕ ﺍﻟﺘﻌﺬﻳﺐ " ﻣﺜّﻞ ﻭﺳﻄﺎً ﺭﺧﻮﺍً ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﺃﻥ ﻳﻔﻜّﻜﻪ ﻋﺒﺮ ﺧﻄﺎﺏ ﻗﺮﻭﻱ ﺑﺴﻴﻂ ﻳﻤﺘﺪﺡ ﺣﺰﺑﺎً ﻭﻳﻬﺠﻮ ﺁﺧﺮ . ﻭﺑﺪﺍ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺍﻟﺴﺎﺫﺝ ﻟﺮﺟﻞ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻗﺎﺩﺭﺍً ﻋﻠﻰ ﺇﺷﻌﺎﻝ ﺍﻟﺤﺮﺍﺋﻖ ﺑﻴﻦ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ، ﺍﻟﻨﺨﺒﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﺍﺳﺘﺤﻮﺫﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻭﺯﻳﺮ ﺩﻓﺎﻋﻪ . ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﺧﺘﺎﺭ ﺿﺎﺑﻄﺎً ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻟﻤﻜﺘﺒﻪ، ﻭﺃﻣﻴﻦ ﺳﺮّﻩ . ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺿﺎﺑﻂ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻘﺮّﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﺮﺍﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﺤﺴﻦ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺗﺘﺤﺎﺷﻰ ﻛﻞ ﺍﻟﺨﻄﻂ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺪﻫﺎ " ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻴﺶ " ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ . ﻛﻤﺎ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﺴﻮّﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ .
ﺣﺼﺎﺭ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﺷﺒﻴﻬﺎً ﺑﺤﺼﺎﺭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻃﺮﻭﺍﺩﺓ، ﻛﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﻟﻴﺎﺫﺓ . ﻭﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺪﺍﺭﺳﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻷﻟﻒ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﻤﻠﻜﻴﻴﻦ ﺗﺎﻟﻴﺎً ﻟﺴﻘﻮﻁ ﻋﻤﺮﺍﻥ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺗﺴﻘﻂ ﺗﺤﺖ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﺍﻟﺨﻼﺹ ﻣﻦ ﺍﻻﺭﺗﻬﺎﻥ ﻟﻸﺟﻨﺒﻲ، ﻭﻧﺠﺪﺓ ﺍﻟﺠﺎﺋﻌﻴﻦ . ﺍﻟﻌﺎﻣﺎﻥ 1904 ، 1905 ، ﻛﺎﻧﺎ ﺁﺧﺮ ﺑﺮﻭﻓﺎ ﻟﻠﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﻠﻚ .
ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻳﺤﺎﺻﺮﻭﻥ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻛﺘﺐ ﺇﻋﻼﻣﻲ ﺣﻮﺛﻲ ﻣﺮﻣﻮﻕ " ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺳﺘﺴﻘﻂ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺑﻔﺎﺭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ." ﻭﻣﻊ ﺍﺷﺘﺪﺍﺩ ﺍﻟﺨﻨﺎﻕ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻏﺎﺑﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻛﻠّﻴﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ . ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﻏﺎﺑﺖ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﺑﺄﺷﻬﺮ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻫﺎﺟﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﺁﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ . ﻭﺑﺤﺴﺐ ﺍﻟﺘﺪﻭﻳﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﻫﺎ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻵﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ " ﻛﻨّﺎ ﻧﻮﺍﺟﻪ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻭﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ." ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻗﺒﻼً ﺃﻥ ﺍﺗﻬﻢ ﺍﻷﺣﻤﺮﻳّﻮﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺑﺎﻟﺘﺂﻣﺮ ﺿﺪﻫﻢ . ﻭﻣﻨﺬ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺍﻧﻘﻄﻌﺖ ﻛﻞ ﻋُﺮﻯ ﺍﻟﻌﺎﺋﻠﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﻴﻮﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺮّ ﺍﻷﺯﻣﺎﻥ .
ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺩﻱ ﺧﻠﻒ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﺎﻥ ﻭﺍﻟﺨﻠﻴﺠﻴﻴﻦ ﺑﻄﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻙ ﻣﻦ ﻭﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮِﻩ " ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ." ﻭﺍﻹﺻﻼﺣﻴﻮﻥ ﻫﻢ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ . ﻗﺎﺩ ﻫﻮﺱ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺑﺎﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺇﻟﻰ ﺇﻓﺴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﻺﺳﻼﻡ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ . ﻭﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﺃﻥ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺃﺣﺰﺍﺑﺎً ﺗﺤﺘﺸﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﺎﺕ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺍﻵﻥ ﻓﻲ ﻣﺮﻣﻰ ﺩﺑﺎﺑﺎﺕ ﻭﺭﺍﺟﻤﺎﺕ ﻭﺑﺤﺎﺭ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ . ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﺭﺩّﺩﺕ ﺃﻫﺎﺯﻳﺞ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﺒﺸّﺮ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﻜّﺔ . ﻟﻢ ﻳﺴﺒﻖ ﺃﻥ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺍﻻﻋﺘﻴﺎﺩﻳﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺫﻟﻚ .
ﻳﺮﻭﻱ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺱ ﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺟﻨﻮﺑﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ " ﻭﻋﺪﻧﻲ ﻫﺎﺩﻱ ﺃﻥ ﻳﻨﻜﺐ ﺁﻝ ﺍﻷﺣﻤﺮ ﻭﺍﻹﺻﻼﺡ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ." ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻌﻄّﺎﺱ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﺸﺮﺡ ﻟﺮﻓﻴﻘﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﺮﻱ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﺍﻥ .
ﺍﻗﺘﺮﺏ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﻭﻗﺪ ﺃﺻﺒﺢ %90 ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻓﻲ ﻗﺒﻀﺘﻬﻢ . ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻏﻴّﺮﺕ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﺗﺼﺎﻟﻬﺎ ﻛﻠّﻴﺎً، ﻭﻓﺘﺤﺘﻬﺎ ﻓﻘﻂ ﻣﻊ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ . ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺩﻱ ﺣﺮﻳﺼﺎً ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻳﻘﺎﻉ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺆﻳﺪﻳﻦ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ . ﻟﻢ ﻳﺼﺪﺭ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺑﻴﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﺪﻳﻦ ﺣﺼﺎﺭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﻤﺮﺍﻥ . ﺍﻛﺘﻔﺖ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﻣﺎ ﻳﺠﺮﻱ ﺻﺮﺍﻉ ﺟﻬﺎﺕ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ . ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﺎﺻﺮﻱ، ﺷﻨّﺖ ﺣﺮﺑﺎً ﺿﺪ ﺍﻹﺻﻼﺡ، ﻣﺘّﻬﻤﺔ ﺇﻳﺎﻩ ﺑﺈﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ . ﺃﻣﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺟﺒﻞ ﻣﺤﻴﻂ ﺑﺼﻨﻌﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻘﻂ ﺻﻮﺭﺍً ﻣﻊ ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻲ ﻟﻠﺤﻮﺛﻴﻴﻦ . ﻛﺎﻥ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺃﻣﻴﻦ ﺳﺮ ﻫﺎﺩﻱ، ﻭﻣﺴﺘﺸﺎﺭﻩ ﺍﻷﺑﺮﺯ .
ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﻫﺎﺟﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ " ﻫﻤﺪﺍﻥ " ﻋﻠﻰ ﺗﺨﻮﻡ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ . ﺇﻟﻰ ﻫﻤﺪﺍﻥ ﺗﻌﻮﺩ ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺠﺎﺋﻔﻲ، ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﻌﻴّﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻫﺎﺩﻱ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺷﺘﺮﻙ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺃﻳﺎﻣﺎً ﺩﻓﺎﻋﺎً ﻋﻦ ﻫﻤﺪﺍﻥ ﻭﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺭﻋﺘﻪ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ . ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻏﺎﺏ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻛﻠّﻴﺎً . ﻓﻲ ﻟﻘﺎﺀﺍﺕ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌُﻠﻴﺎ، ﻭﻫﻲ ﻟﺠﻨﺔ ﻳﻌﻮﺩ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺯﻣﻦ ﺻﺎﻟﺢ، ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﻠﺘﺰﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﻋﻤﻼً ﺑﺘﻮﺟﻴﻬﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ . ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺤﺪّﺛﺖ ﺇﻟﻰ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺭﻓﻴﻊ ﺗﺮﺑﻄﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺃﺳﺮﻳﺔ ﺑﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻱ ﺃﺧﺒﺮﻧﻲ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺗﻠﻘﻰ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺗﻨﺼﺤﻪ ﺑﺎﻟﺘﺰﺍﻡ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻗﺎﺋﺪﺍً ﺑﻌﺪ " ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ." ﺣﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﻘﺖ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ . ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺨﻄﻮﺓ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺐ ﺃﻥ ﻳﻔﺼّﻞ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ .
ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻭﻧﻬﺐ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺃﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ .310 ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻃﻠﺐ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺗﻘﺮﻳﺮﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ، ﻓﻘﺪ ﺗﻌﺮّﺽ ﻟﺨﺪﻳﻌﺔ . ﻭﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﻋﺪﻭﻩ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻟﻦ ﻳﻬﺎﺟﻤﻮﺍ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ . ﻭﺑﻨﺪﻡ ﻣﻔﺘﻌﻞ ﻗﺎﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ . ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﻋﺪ ﺍﻵﺧﺮ . ﺇﺫ ﺑﺪﺍ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺎﺗﻪ ﺃﻧﻪ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻬﻤّﺔ ﺃﺧﺮﻯ .
ﻗﺘﻞ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺸﻴﺒﻲ، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻧﻀﻤﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ، ﻭﺳﻘﻄﺖ ﻋﻤﺮﺍﻥ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻤﻴﻜﺎﻧﻴﺰﻡ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﺍﻟﺒﺎﺋﺴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺭﻓﻀﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺃﻱ ﺑﻴّﺎﻥ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﻋﺰﺍﺀ . ﻟﻢ ﺗﺼﺪﺭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ، ﻫﻲ ﺍﻷﺧﺮﻯ، ﺑﻴﺎﻥ ﻋﺰﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﻘﺘﻞ ﺃﺣﺪ ﺃﻛﺒﺮ ﺭﺟﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻧﻬﻴﺎﺭ ﻣﻌﺴﻜﺮﻩ . ﻗﺎﻝ ﺳﻔﻴﺮ ﺩﻭﻟﺔ ﺃﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﻣﻌﻠّﻘﺎً " ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻛﺎﺭﺛﺔ، ﻳﺒﺪﻭ ﻭﻛﺄﻥ ﺳﻘﻮﻁ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﻳﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺃﻣﺮٌ ﻏﻴﺮ ﺫﻱ ﺑﺎﻝ .“ ﻟﻜﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﻠﻮﻡ ﺟﻨﺮﺍﻝ ﻋﺴﻜﺮﻱ ﻋﺎﺗﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺻﻤﺘﻪ ﻗﺎﺋﻼً " ﺳﻘﻂ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻀﺒﺎﻁ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ، ﻓﻼ ﺗﺠﻌﻠﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﻘﺘﻞ ﺿﺎﺑﻂ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﻗﻀﻴﺔ ."
ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺘﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻀﺎﺑﻂ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻲ، ﺑﺤﺴﺐ ﺭﺅﻳﺔ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻸﺣﺪﺍﺙ، ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﻔﺘﺢ ﺑﺎﺏ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺳﺘﺪﺧﻠﻪ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺳﺘﻌﺘﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﺩﻱ ﺑﺎﻟﺮﻛﻞ ﻭﺍﻟﺼﻔﻊ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ، ﺑﺤﺴﺐ ﺍﻋﺘﺮﺍﻓﺎﺕ ﺭﺋﻴﺲ ﻭﺯﺭﺍﺋﻪ ﻟﻠﻮﻓﻮﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺭﺗﻪ . ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﻴﺠﺮﻱ ﺗﻜﺬﻳﺒﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺣﻔﺎﻇﺎً ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺍﻣﺔ ﺭﺋﻴﺲ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﺑﻌﻤﻞ ﻳﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻜﺮﺍﻣﺘﻪ .
ﺣﺎﺻﺮ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﻃﻠﺐ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﺻﻄﻔﺎﻓﺎً ﻭﻃﻨﻴّﺎً . ﻭﻓﻲ ﻧﻬﺎﺭ ﻭﺍﺣﺪ ﺧﺮﺝ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻳﻄﺎﻟﺒﻮﻧﻪ ﺑﺈﻋﻼﻥ ﺍﻟﺘﻌﺒﺌﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ . ﺳﻠﻚ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﺍﺩﻳﺎً ﺁﺧﺮ ﻭﺫﻫﺐ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻗﺎﺋﻼً ﺇﻧﻬﺎ ﺣﺸﻮﺩ ﺍﻹﺻﻼﺡ . ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻗﺪ ﺃﺣﺴﺖ ﺑﻄﻌﻢ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ، ﺃﺧﻴﺮﺍً، ﻓﺎﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺸﺒﻪ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﺑﺎﺋﻊ ﺍﻟﺨُﻀﺮﺓ، ﻣﺪﺍﻫﺎ ﺍﻟﺰﻣﻨﻲ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﻭ ﺛﻼﺛﺔ . ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﻫﺎﺩﻱ ﺍﻻﺣﺘﺸﺎﺩ، ﻭﻭﻋﺪﺗﻪ ﺑﺪﻋﻢ، ﻭﻋﺮﺿﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺇﻥ ﻟﺰﻡ ﺍﻷﻣﺮ، ﻃﺒﻘﺎً ﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻋﻘﺐ ﻋﻮﺩﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ . ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻃﻠﺐ ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺷﺎﻛﻴﺎً ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺩﻓﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ .
ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﺍﻟﺨﻄﻮﻁ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻭﺃﺩﺭﻛﺖ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮّﺿﺖ ﻟﺨﺪﻳﻌﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﻣﻦ ﻫﺎﺩﻱ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻓﺮّﻃﺖ ﺑﺤﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺔ ﻟﻬﻮﺱ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻲ ﻣﺎﺋﻊ . ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺘﺤﺴﺲ ﻣﺎ ﺑﻘﻲ ﻟﻬﺎ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻗﺪ ﺑﻘﻲ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ .
ﻛﺎﻥ ﺣﺼﺎﺭ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻣﺪﻭﻳّﺎً، ﺟﻠﺐ ﻟﻪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﺁﻟﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﻋﺘﺎﺩ ﺑﺸﺮﻱ . ﻭﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺍﺟﺘﻴﺎﺡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻮﻋﻮﺩﺓ . ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺛﻨﺎﺀ ﺗﺼﺮّﻑ ﻫﺎﺩﻱ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮﻳﺐ : ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﺑﺈﺻﺪﺍﺭ ﺑﻴﺎﻥ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻜﻨﺎﺕ . ﺍﺗﺠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺯﻳﺮ ﺩﺍﺧﻠﻴﺘﻪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﺍﻟﺘﺮﺏ، ﻛﻤﺎ ﺣﺪّﺛﻨﻲ، ﻭﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻪ ﺧﻄﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ . ﺍﺳﺘﻤﻊ ﻫﺎﺩﻱ ﻟﻨﺼﻒ ﺳﺎﻋﺔ ﺷﺮﺡ ﺛﻢ ﻋﻠﻖ ﺑﺎﻟﻘﻮﻝ " ﻫﺬﺍ ﻓﻴﻠﻢ ﻫﻨﺪﻱ ."
ﻋﺒﺮ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺪﻭﺍ ﺃﻱ ﻣﻘﺎﻭﻣﺔ ﺗﺬﻛﺮ . ﺃﻏﻠﻖ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﻫﻮﺍﺗﻔﻬﻢ، ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻟﻤﺼﻴﺮﻫﺎ . ﺳﻤﻊ ﻫﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﻭﺯﻳﺮ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﻓﻜﺮﺓ ﺗﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺳﻴﺼﻄﺪﻣﻮﻥ ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﻴﻴﻦ، ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺠﻨﻮﻧﺔ ﺣﺎﻛﻤﺔ ﻟﺴﻠﻮﻙ ﻫﺎﺩﻱ ﻭﻭﺯﻳﺮ ﺩﻓﺎﻋﻪ ﺑﻞ ﻟﻠﻨﺨﺐ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺃﻳﻀﺎً . ﻓﻘﺪ ﺃﺑﻠﻎ ﺃﻣﻴﻦ ﻋﺎﻡ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺭﻓﺎﻗﻪ ﺑﺄﻥ ﻳﻠﺰﻣﻮﺍ ﺍﻟﺤﻴﺎﺩ " ﻓﻠﺪﻯ ﻫﺆﻻﺀ ﻣﻬﻤﺔ ﺳﻴﻨﺠﺰﻭﻧﻬﺎ ﻭﺳﻴﻌﻮﺩﻭﻥ " ، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ . ﻭﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ .
ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻣﻦ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺿﺤﺎً، ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺑﻮﺻﻔﻬﻢ ﻃﻠﻴﻌﺔ ﺛﻮﺭﻳﺔ ﺳﺘﻨﻔﺬ ﻣﻬﻤﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠﺤﺰﺏ، ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﺣﻠﻢ ﺑﻬﺎ ﺇﺑّﺎﻥ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ . ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﻔﺮﺩﺕ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺑﺎﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﻣﺜﻴﺮﺓ ﻭﺻﻔﺖ ﻣﻮﻗﻒ ﺯﻋﻴﻢ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﻴﻦ ﺏ " ﻋﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻬﺰﻭﻡ ." ﻭﺑﺪﺍ ﺃﻥ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺰﻋﺠﺎً ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﻋﻮﻳﻞ ﺍﻟﻤﻬﺰﻭﻡ، ﻻ ﻣﻦ ﺯﺋﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ . ﺃﺑﻌﺪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ، ﻓﻘﺪ ﺭﺃﻯ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﻮﻥ ﺳﻘﻮﻁ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﺿﺮﺑﺔ ﻟﻠﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ " ﺍﻟﻤﻬﺰﻭﻡ ." ﻭﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻘﻮﻁ ﺍﻟﻤﻬﻴﺐ ﻻ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ .
ﻭﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻭﻇﻬﻮﺭ ﻣﻼﻣﺢ ﺟﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﻭ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﻳﻠﻴﺔ، ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﺍً ﻋﺎﻣﺎً ﺍﻧﺘﺨﺐ ﻓﻴﻪ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺟﺪﻳﺪﺓ . ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺣﻀﺮ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻭﺃﻟﻘﻮﺍ ﺧﻄﺎﺑﺎً ﻧﻴﺎﺑﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ، ﻭﺑﺤﺴﺒﺎﻧﻬﻢ " ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﻔﺘّﻴﺔ " ﻭﻓﻘﺎً ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺮ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺒﺘﺬﻝ .
ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻹﺻﻼﺣﻴﻴﻦ، ﻭﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ . ﻭﺧﻼﻝ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻧﻬﺒﻮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﻣﺎ ﻗﻴﻤﺘﻪ 12 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ، ﺑﺤﺴﺐ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻻﺳﺘﺮﺩﺍﺩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﻬﻮﺑﺔ . ﺍﺟﺘﺎﺣﻮﺍ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻻﺷﺘﺮﺍﻛﻲ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻭﺍﻟﻘﺼﻮﺭ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻴﺔ . ﻭﺿﻌﻮﺍ ﻛﻞ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﻭﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺗﺤﺖ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ . ﻭﺍﻋﺘﻘﻠﻮﺍ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﺗﺠﻮّﻭﻟﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻟﻪ، ﻭﺗﻨﺎﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ .
ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ 2014 ﻛﺘﺒﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ، ﻭﻧﺸﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ :
>> ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﻳﺒﺪﻭ ﻣﻤﻜﻨﺎً :
ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻓﺠﺮﺍً ﻳﻘﺘﺤﻢ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺑﺎﻟﻌﺮﺑﺎﺕ ﻭﺍﻷﻃﻘﻢ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻭﺣﺸﻮﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ . ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻮﻻﺕ ﻭﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺍﺕ، ﻭﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﺣﻈﺮ ﺍﻟﺘﺠﻮﻝ، ﻭﻳﻌﺘﻘﻠﻮﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ، ﻭﻳﻀﻌﻮﻥ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺗﺤﺖ ﺍﻹﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﺠﺒﺮﻳﺔ . ﻳﻌﻠﻦ ﺑﻌﺾ ﻗﺎﺩﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻣﻮﻗﻔﺎً ﻣﺤﺎﻳﺪﺍً . ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻣﺠﺘﻤﻊ ﻣﺪﻧﻲ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﻣﻮﻗﻔﺎً ﻣﺘﻌﺎﻃﻔﺎً ﻣﻊ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻣﺘﻤﻨﻴﺔ " ﻋﻮﺩﺓ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﺇﻟﻰ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ ." ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺗﺴﻜﻨﻬﺎ ﺃﻏﻠﺒﻴﺔ ﻣﻬﺎﺟﺮﺓ . ﻟﻠﻜﺎﺗﺐ ﺍﻟﻴﻤﻨﻲ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻳﺎﺳﻴﻦ ﺗﻌﺒﻴﺮ ﺣﺎﺳﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻔﻜﺮ ﺑﻬﺎ ﺳﺎﻛﻦ ﺃﻣﺎﻧﺔ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﺘﺎﺯ ﺑﺎﺏ ﺑﻴﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ : ﻳﺘﻮﻏﻞ ﻓﻲ ﺃﺭﺽ ﺍﻷﻋﺪﺍﺀ . ﻣﻮﺍﻃﻨﻮ ﻋﺪﻥ ﻭﺗﻌﺰ ﻭﺇﺏ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺳﻴﻐﻠﻘﻮﻥ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﻚ ﻭﻳﻔﺘﺤﻮﻥ ﻗﻨﺎﺓ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ . ﺳﺘﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﻋﺎﺕ <<
ﻭﻓﻲ 21 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ، 2014 ، ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ . ﻭﻓﻲ 19 ﻣﻦ ﻳﻨﺎﻳﺮ، 2015 ، ﺍﻛﺘﻤﻞ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺑﺼﻮﺭﺗﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﻬﺪﻫﺎ ﺍﻵﻥ . ﻟﻢ ﺃﻛﻦ ﺃﺭﻣﻲ ﺑﺎﻟﻐﻴﺐ . ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺴﻴﻨﺎﺭﻳﻮ ﺍﻟﻤﺘﺨﻴّﻞ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﺔ ﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ :
ﺭﺋﻴﺲ ﺃﺣﻤﻖ ﻭﺣﺎﻗﺪ، ﻧﺨﺐ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ، ﺷﺒﺎﺏ ﺛﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﻴﻴﺰ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺍﻷﻋﺪﺍﺀ، ﺟﻴﺶ ﻳﻨﺘﻤﻲ %25 ﻣﻦ ﺃﻓﺮﺍﺩﻩ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺍﻟﺤﺠﻢ، ﻧﻬﻢ ﺇﻳﺮﺍﻧﻲ ﺑﺎﻷﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻫﻮﺱ ﺳﻌﻮﺩﻱ ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺗﻌﺘﻘﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺃﺧﺮﺟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ، ﻗﺎﺋﺪ ﺩﻳﻨﻲ ﻣﺴﻠّﺢ ﻻ ﻳﺤﺼﻲ ﺧﺴﺎﺋﺮﻩ، ﻭﻧﺼﻒ ﻭﻃﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺗﺎﻩ ﻓﻲ ﺧﻴﺎﺭﺍﺗﻪ، ﻭﺃﺩﺍﺭ ﻇﻬﺮﻩ ﻟﻜﻞ ﺷﻲﺀ .
ﻡ . ﻍ
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)