shopify site analytics
قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته - جامعة إب تحتفي باليوم العالمي للجودة - وزير الصحة والبيئة يجتمع بالهيئة الإدارية للجمعية اليمنية للطب البديل. - غواصات الجزائر المرعبة تثير المخاوف - لافروف يحث الغرب للاطلاع على تحديث العقيدة النووية الروسية - أردوغان يحذر الغرب من العقيدة النووية الروسية - هجمات صنعاء تخنق التجارة البريطانية - الدائرة المفرغة للاستبداد: الأزمات المتراكمة والطريق إلى الانهيار! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - عام التعليم .. من التفاؤل إلى الإحباط !؟
الوضع المضطرب للبلاد انعكس بشكل كبير على العملية التعليمية

الأحد, 15-مارس-2015
صنعاء نيوز -
عام التعليم .. من التفاؤل إلى الإحباط !؟
الوضع المضطرب للبلاد انعكس بشكل كبير على العملية التعليمية
استطلاع/ عبدالله كمال

¶تأخر الكتاب المدرسي يضاعف المشكلة التعليمية




كمن يصحو من حلم لما تكتمل ملامحه، صحونا على واقع تعليمي يعد الأسوأ على الإطلاق، بعد أن كان قد حدانا التفاؤل بعام دراسي مثالي حسبما صرح رئيس حكومة الكفاءات المستقيلة المهندس خالد بحاح, والذي أعلن أن العام الدراسي 2014- 2015م هو عام التعليم، غير أن ذلك التفاؤل ما لبث أن تحول إلى خيبة أمل كبيرة وإحباط شديد.. فما شهدته الفترة الماضية من أحداث واضطرابات عصفت بجميع جوانب حياة المجتمع، كان لابد أن تلقي بظلالها على العملية التعليمية، بحيث شهدت تراجعاً كبيراً وتدهوراً في الأداء، تلك الأحداث التي صاحبت العام الدراسي منذ أسابيعه الأولى.. هذا بالإضافة إلى حالة الاضطراب الأمني ومستجدات الأوضاع التي كانت هي الأخرى عائقاً أمام الدفع بالعملية التعليمية نحو الأفضل، مزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع تجدونه في هذا الاستطلاع لنتابع:

المقارنة بين وضع التعليم في أعوام سابقة وبين مستواه هذا العام، كفيل بأن يكشف مدى التراجع والتدهور المخيف والمفزع الذي لحق بالعملية التعليمية برمتها، يقول الطالب محمد مسعد، طالب في الصف السابع أساسي: الفرق كبير بين التعليم العام الماضي وهذا العام، حيث أن الكتب تأخرت، وبعضها لم يصرف لنا إلى يومنا هذا، وكذلك الأحداث التي تحدث تتسبب في إغلاق المدرسة لعدة أيام، الأمر الذي يؤثر على مستوى الطلاب وانضباطهم والتزامهم، أيضاً الجو العام مثير للقلق سواء عندنا نحن الطلاب أو المدرسين، حيث نظل نراقب ونسمع لما يمكن أن يحدث هنا أو هناك بين الحين والآخر، وهو ما تسبب في حالة من القلق سواء داخل مدارسنا أو حتى في الشارع.
ويضيف محمد: يبدو أنه حتى الإدارة المدرسية لم تعد تقوم بدورها، فالكثير من الطلاب يغيبون دون أن تستدعي الإدارة أولياء أمورهم كما كانت تفعل في السنوات الماضية، حيث كان الطالب الذي يتكرر غيابه تبعث الإدارة بطلب لحضور ولي أمره إلى المدرسة ومخاطبته حول وضع ابنه الدراسي..
أما الطالب سعيد حسان، طالب ثانوية، فيقول: كانت مدرستنا العام الماضي تعطي دفاتر متابعة لكل طالب يكتب فيها كل مدرس ملاحظته عن الطالب، ويمكن من خلالها متابعة الطلاب من قبل أولياء الأمور، حيث يمكنهم الاطلاع على الملاحظات المدونة في دفاتر المتابعة حول مستوى أبنائهم وأدائهم، وأيضاً التواصل مع المدرسة حول الطلاب، أما هذا العام فلم تعد المدرسة تعطي الطلاب تلك الدفاتر، وبالتالي فلم يعد هناك تواصل بين المدرسة وأولياء الأمور.
تأخر الكتاب المدرسي
* في حين أن الكتاب المدرسي يمثل عنصراً أساسياً من عناصر العملية التعليمية وليس مجرد وسيلة كما يعتقد البعض، فإن ما كان يفترض أن يكون "عام التعليم" شهد أسوأ عملية تأخير للكتاب المدرسي، فرغم مضي عدة أسابيع على بداية الفصل الدراسي الثاني، إلا أن توفير الكتاب المدرسي لم يكتمل حتى يومنا هذا في كثير من مدارس أمانة العاصمة، وإذا ما كان هذا هو الحال في أمانة العاصمة فكيف سيكون في بقية المحافظات وفي الأرياف والمناطق النائية، وقد لا نجانب الصواب إذا ما رجحنا أن ينتصف الفصل الدراسي الثاني قبل أن تكتمل عملية توزيع الكتاب المدرسي في تلك المناطق.
لعل تدهور العملية التعليمية بسبب الوضع المضطرب في العديد من المناطق، وكذا تأخر الكتاب المدرسي، أبرز ما تسبب في ذلك التراجع الذي شهده "عام التعليم" منذ بدايته .. ذلك هو ما ذهب إليه الطالب فضل نعمان، حيث يوضح أن ذلك تسبب في التأخر في المنهج خلال الفصل الدراسي الأول من هذا العام، ما أدى إلى عدم إكمال المنهج ودخول الاختبارات دون استيعاب كل مفردات المنهج.. ويضيف فضل: ذلك التأخر أيضاً يسبب ضغطاً على المعلم والطالب، في حال حاول المعلم تدارك ذلك التأخير، فقد حدث أن أعطانا مدرسون وحدة دراسية كاملة خلال حصة واحدة، وذلك في محاولة لتدارك التأخير.. ولك أن تتخيل الأمر.. هل بإمكان أي طالب مهما كان ذكاؤه أن يستوعب وحدة كاملة في الرياضيات أو الفيزياء، أو أي مادة أخرى خلال حصة واحدة.
غياب الأنشطة
* من المعروف أن مدارسنا، باستثناء بعض المدارس الخاصة، لا تعطي اهتماماً كبيراً للأنشطة المدرسية الصفية منها كالرسم والموسيقى وغيرها أو اللاصفية كالرياضة والرحلات وغيرها، إلا ما ندر، لكن الوضع هذا العام أكثر سوءا بالنسبة لتلك الأنشطة، حيث يؤكد الطالب زكريا صالح أنه ومنذ بداية العام لم تشهد مدرسته أيا من تلك الأنشطة، الأمر الذي جعل المدرسة أشبه بسجن، ويضيف زكريا: حتى الحصص التي يغيب فيها بعض المدرسين لا يسمح لنا فيها بالخروج من الفصل لممارسة الرياضة، إنما يتم حجزنا داخل الفصل، ويكتفي المدير بتكليف رئيس الفصل بتسجيل الطلاب الذين يثيرون نوعاً من الفوضى ليمر بين الحين وا?خر ويعاقبهم.
عدم إكمال المناهج
* برغم توجيهات وزارة التربية والتعليم أثناء الفصل الدراسي الأول من هذا العام بعدم وضع الاختبارات إلا بعد إكمال المناهج الدراسية، إلا أن العديد من المدارس تجاوزت ذلك التعميم وقفزت عليه، وأقحمت الطلاب في عملية الاختبارات دون أن تكمل المنهج الدراسي، متجاهلة ما يتسبب به ذلك من إخلال في العملية التعليمية، وتأثير على مستوى تحصيل الطلاب، حيث أن محتويات المنهج عبارة عن سلسلة متكاملة، وإذا ما فقد الطالب بعضا من حلقاتها أو حتى واحدة، فإن ذلك سينعكس على فهمه واستيعابه لما تلاها من حلقات، يقول الطالب وائل عبد الله، طالب في الصف الثالث أساسي: لم نكمل المنهج في الفصل الدراسي ا?ول، حيث دخلنا الاختبار وهناك عدة دروس في جميع المواد لم نأخذها، ومع بداية هذا الفصل فوجئنا بصعوبة الدروس، وخاصة في مادة الرياضيات، حيث لم نأخذ عمليات الضرب، وفوجئنا هذا الفصل لندرس عملية القسمة، فكان فهمها صعبا علينا، بالنسبة لي أنا لجأت إلى أبي ليساعدني في فهم الموضوع، وهناك الكثير من الطلاب لم يستطيعوا الفهم حتى الآن.
تكاتف الجهود مطلوب
* المعلم سلطان مقبل.. يقول: لقد انعكست حالة عدم الاستقرار التي شهدتها البلاد طيلة الفترة الماضية ولا تزال تعصف بالبلاد، انعكست بشكل سلبي على مسار العملية التعليمية ككل، ولابد من تكاتف الجهود من قبل الجميع وعلى وجه الخصوص الجهات المعنية ممثلة بوزارة التربية والتعليم، لتدارك ذلك القصور الذي لحق بالعملية التعليمية جراء هذا الوضع الذي تعانيه البلاد.. وعلى جميع أفراد المجتمع استشعار مسئوليتهم في هذا الجانب الذي يمس مستقبل جيل بكامله، كما أن على الجهات المسئولة أن تتنبه إلى ما لحق بالعملية التعليمية من ضرر بسبب الوضع الراهن، وبالتالي العمل على تجاوز هذا الوضع بكافة الطرق والوسائل، فالتعليم ليس بالجانب الذي يمكن أن يغض الطرف عنه، حيث أن التقصير فيه سيتسبب في تدمير جيل بكامله، بل أجيال.
ويضيف الأستاذ سلطان: لا يمكن فصل الحالة المتدهورة التي يشهدها التعليم، بأي حال من الأحوال، عن الوضع العام الذي تعانيه البلاد، غير أن تدهور التعليم أشد خطورة كما سبق وأسلفت، سيما وأن الاضطراب الذي تشهده البلاد قد أجهدنا جميعاً نفسياً وفكرياً، فقد لاحظنا أن البعض من الطلاب لم يعد لديه القابلية للتعلم، وكل له ظروفه، بل إن نسبة التسرب من التعليم في تزايد سيما بالنسبة لطلاب المرحلة الثانوية، الأمر الذي ينذر بكارثة حقيقية، حيث قد يكون هؤلاء الشباب عرضة للاستقطاب من قبل جماعات وتنظيمات تعمل على تجنيدهم لخدمتها في تدمير الوطن، ولعل ما نتابعه بين اليوم والآخر من وقوع العديد من الشباب ضحايا هذه التنظيمات والجماعات المتطرفة، كفيل بأن يدق ناقوس الخطر لدى الجميع، سواء الحكومة أو الأسرة والمجتمع ككل، بضرورة الالتفات إلى العملية التربوية والتعليمية وما تعانيه من تدهور، ومن ثم العمل على الحد من ذلك التدهور، بما يكفل تأهيل أبنائنا وتحصينهم، وإعدادهم ليكونوا بناة الغد.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)