shopify site analytics
ماذا تريد الامارات.. بيننا وبين السودان .. !! - صندوق تنمية المهارات يختتم برنامجين تدريبين في التحصيل والتسويق الرقمي. - الوالد عثمان معوضة في رحمة الله - برشلونة يضمد جراحه بثلاثية في شباك إلتشي ويستعيد توازنه قبل موقعة بروج - تصعيد خطير على الحدود اليمنية السعودية - تقرير أممي: أكثر من 60% من الأسر اليمنية تعاني عجزا غذائيا خطيرا - هبطت، اليوم الأحد، طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار المخا الدولي - تهديد نتنياهو لأنصار الله يُقابل برد سريع وحاسم من قيادة صنعاء   - قراءة أكاديمية تحليلية لقرار مجلس القيادة الرئاسي بشأن خطة الإصلاحات الاقتصادية الشام - المأزق الاستراتيجي للنظام: شباب إيران يقرعون باب الإسقاط! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
بعد أن غادرت مليشيا الحوثي أرحب، دخل زملاء صحفيون إلى البلدة المنكوبة، لقد كانت موحشةُ للغاية، وعلى قارعة المعركة آثار دمار همجي قلْ أن يحدث

الأحد, 15-مارس-2015
صنعاء نيوز/حسين الصوفي -

بعد أن غادرت مليشيا الحوثي أرحب، دخل زملاء صحفيون إلى البلدة المنكوبة، لقد كانت موحشةُ للغاية، وعلى قارعة المعركة آثار دمار همجي قلْ أن يحدث في تاريخ الحروب!
فتح الزميل نبيل الأوزري كاميرته والتقط صوراً عدة لبقايا "أدلة"، وبقايا أماكن تتحدث بوضوح : أن قومٌ يشبهون البشر، لكنهم خلعوا إنسانيتهم وداسوها بالبيادات التي كانت تزين أقدامهم، ثم ولجوا في عالم الوحشية بجنون.
من بين صور كثيرة لمآسي تفيض بالشفقة على مرتكبيها، بذات القدر الذي تتفجر أسفاً وعطفاً على الضحايا الذين اكتووا بنار قسوتها، من بين تلك الصور كانت هذه الصورة..
صبيٌّ مفجوع، يعانق الغبار، ويحتضن عوداً على ركام منزلهم المدمر..
وللقصة بداية لا تعرفها المليشيا الهمجية..
وبداية القصة؛ كانت منذ مولد طفل في بيت أبيه، وبكاءه الذي ملأ الدار فرحة، حينما كان ينسج البسمة في شفتي والديه ..
وعاد الطفل بعد أن صار صبياً،
عاد ليتكئ على عودا من سقف البيت الأشلاء،
وعلى أشلاء من ذكريات متطايرة،
عاد يتقاطر دمعه، يسكب وجعه ، يندب حظه، على أطلال دار مهدوم ، كرامة مذبوحة، إنسانية مخذولة..
عاد الطفل الساكن "أرحب" يتوسد كفه المغبرّة، والتراب يتشبث بأطراف شعر رأسه، غبار المكان الذي كان بيتاً، الذي كان مأوى لأسرة تتحدث اللهجة اليمنية وتنتمي لتراب الوطن اليمني المسكون بالخديعة.
ماذا يفعل صبي مثلك يا صغيري حين يشهد لحظة إجرام تمارس بحقه؟
ماذا سأفعل أنا لو كنتُ مكانك ورأيتُ المحتل يفجّر منزلنا؟
سأبكي بوجع متصاعد، وسأغسل أيامي بدمع ساخن،
لكنك مختلف، يا صغيري..
قلبك يفيض بالعاطفة، مشاعرك دافئة ويقظة، عشقت دارك ومسقط رأسك، وسكن فيك مسكنك، لتدفعك الفجيعة أن تحتضن عوداً من سقف منزلكم المدمر..
أنت شجاعٌ أيها الصغير, شجاعٌ وكبير ..
أنت شاهد حق على جريمة مرت من هنا
على كتل من الحقد المشحون بالكراهية ، وصلوا إليك، وأخرجوك من بيتك، وفجَروا في خصومتهم ففعلوا فعل الفجّار..
فجّروا منزلكم .. وتركوك مسكوناً بالحزن والفجيعة!
غادروا وهم يظنون أنهم حققوا نصراً عليك
والله أنك المنتصر ، وأنك الباقي ، وأنك الشاهد الذي كتب نهاية العابثين ورسم مآلهم القريب..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)