صنعاء نيوز/خالد الوحيمد-كاتب سعودي -
قبل يومين اجتمعت المعارضة الإيرانية، في حشدٍ ملحوظ حضره ما يقارب 15000 من مناصري المقاومة الإيرانيه في برلين عاصمة المانيا الاتحادية وهذا يدل على وجود ردة فعل شعبية في رفض النظام الإيراني جملةً وتفصيلة. حيث كان الموتمر تحت عنوان ( من أجل التسامح والمساواة ضد التطرف وضد معاداة النساء) الذي تزامن مع اليوم العالمي للمرأة.
وكان هذا الاجتماع الحاشد أربك حكومة الملالي في إيران وهذا واضح ولا يحتاج إلى أدلة، حيث حضر كبار شخصيات نسائية عالمية من كافة القارات ناهيك عن تعدد العرقيات والأديان والمذاهب وهذا المضمار هو ما تسعى إليه الإنسانية من اجل التعايش والمساواة بسلام دون تمييز عرقي الذي يستحدثه نظام الخامنئي في طهران باستمرار دون خجل ولا حرج من تصنيفات داخل إيران وخارجها خاصة بما أحدثه هذا النظام الفاشل بحق (الاهواز العرب) حيث لم يشفع مذهبهم الشيعي والسني للنجاة من بطش ومخالب النظام الغاشم الرجعي، حيث باتت الذريعة أحقاد أزلية على العرب فهذا النظام الأرعن لا يحترم العرقيات وكأنه لا يجد بالحفاظ على نفسه سوى هذه الأداة ونسى وتناسى أن الشعب الإيراني أكبر من هذا السجال الغث، ولكنه مغلوب على نفسه بسبب خدعة الخميني المقبور وبانت اليوم بل أنكشف غطائها الخفي الشيطاني.
فلا نخفض على ما تعانيه المعارضة الايرانية المتمثلة بمخيمات ليبرتي وأشرف التي تتعرض للتهجير والحصار من هذا النظام البهيمي الذي لا يعرف الا لغة الغاب وقانون الشيطان.
ومن جهة أخرى: أكدت السيدة مريم رجوي في هذا الاجتماع أن العامل الأكثر أساسية في تنامي التطرف هو مجىء الملالي المتخلفين الى السلطة في ايران الذين قدموا للمرة الأولى نموذجا حكوميا للمجاميع المتطرفة. وأضافت: ان التطرف ليس مواجهة بين الاسلام والغرب أو المسيحية واليهودية أو صراع بين الشيعة والسنة بل الصراع الجوهري هو بين الحرية والتكبيل والاستبداد وبين المساواة والظلم ومقارعة المرأة بحيث وضع التطرف، النساء في مركز معاداته ويروع ويقمع كل المجتمع عن طريق قمع النساء.
هنا أبدت حنكتها الرئيسة المنتخبة من قبل المعارضة الإيرانية في الخارج، بأن الأنظمة المتطرفة دائماً تستخدم الفروقات العرقية أو الدينية أو حتى التمييز ضد المرأة ومنع حقوقها الإنسانية التي أُلبست من هذه الطبيعة وخضعت لقانون السماء المنبعث من الله، ولكن أنياب الشيطان في طهران ستزول يوماً بلا هواده، وستشرق شمس الحرية على جبين الشرفاء والمناضلين وتمسح دموع الأيتام من أهداب البؤساء وترحم الشيوخ والأرامل وتمسح على قبور الشهداء بعطر الورد والياسمين وتبعث النور في كل أرجاء العالم.
|