صنعاء نيوز/عبدالرزاق العزعزي: - - الوزراء الصغار هم من اعتمدوا 2015 كعام للتعليم واستخرجوا قرار بمنع العنف الجسدي واللفظي والنفسي في المدارس.
- في المدارس التي لا يوجد بها وزراء في الحكومة قاموا بتشكل "الجماعة المساعدة لحكومة الأطفال" كظل لهم وترفع لهم تقارير تنفيذ القرارات والمخالفات التي يرصدوها.
- يملكون رؤية خاصة بتقليص المنهج المدرسي وتحديثه سيتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي ولديهم خطة لتصحيح الخلل في المنظومة التعليمية يقوموا حاليًا بتجهيزها.
- يعملون على مشروع للحد من المواد المسرطنة التي يتناولها الأطفال وقاموا بتوقيع عقود مع مستشفيات تخوّل لهم أن يشرفوا على طريقة علاج الأطفال بشكل سليم.
- لاحقًا سيصدرون مجلة وقناة خاصة بالطفل لإيصال صوت أطفال اليمن ومعاناتهم واحتياجاتهم إلى الجميع.
- حكومة الأطفال منحت وزارة للمهمشين وثانية لليهود وأخرى لذوي الاحتياجات الخاصة ووزارتي الداخلية والدفاع للفتيات.
التقوا رئيس جماعة أنصار ومحافظو تعز وعدن وصعده وعدد من الشخصيات بعد اطلاقهم مبادرة لحل الأزمة في اليمن وأعلنوا استعدادهم للجلوس في طاولة الحوار بدلًا عن القوى السياسية:
وزراء صغار يحرجون الكبار
"بحثنا عن أطفال يحبون الفوز فلم نجد فبحثنا عن أطفال يكرهون الهزيمة" جملة تم وضعها ضمن المنشور التعريفي الخاص بحكومة الأطفال التي برز اسمها مؤخرًا على وسائل الإعلام بعد الأنشطة المختلفة التي نفذتها.
تتميز عن حكومات الكبار أن عملها ليس مكتبي بل ميداني؛ لمعرفة مشاكل الطفل اليمني ومساعدته، وتتميز أيضًا بأن الوصول إليها والجلوس مع أعضائها ليس أمرًا صعبًا طالما وجدتم مكانًا يحتضنكم حتى الانتهاء من النقاش.
استراحة "كوفي كورنر" بصنعاء، كانت المكان الذي جمعني بهم، وبعيدًا عن موظفي الاستراحة الذين قطعوا حديثنا كثيرًا لغرض اجبارنا على شراء أي شيء كمقابل جلوس؛ فإن "الوزراء الصغار" فريق متناسق ومتفاهم و"عادي" جدًا وربما هذا كان الدافع الذي جعل من موظفي كوفي كورنر يعتقدون أنهم مجرد أطفال، لا ترى فيهم أية رسميات أو تفاخر؛ عدا ثقافتهم واستعدادهم للرد على أي سؤال.
يعمل الوزراء الصغار على الوصول باليمن إلى مصاف الدول المتقدمة وبشكل خاص الاهتمام بالطفل في جميع جوانب الحياة، ولكن نظرًا للوضع الاستثنائي التي تمر به اليمن جعلهم في الوضع الراهن يعملون حاليًا مع المكونات السياسية بشكل مباشر ومع نخبة من المجتمع ليجدوا سويًا طريق لإنقاذ اليمن.
مبادرة لإنقاذ اليمن:
أبدوا استعدادهم للجلوس على طاولة الحوار، بدلًا عن الأطراف السياسية التي مازالت تجري مفاوضات منذ استقالة الرئيس والحكومة؛ وذلك للتوصل إلى اتفاق ينهي أزمة الفراغ الرئاسي، يحاولون انهاء الأزمة المتسمرة التي لم يتمكن الكبار من حلها.
التقوا مع عدد من الشخصيات ومن ضمنها "عبدالملك الحوثي" بصفته رئيسًا لجماعة أنصار السياسية الموجودة في اليمن ومحافظ تعز "شوقي هايل" ومحافظ عدن "بن حبتور" ومحافظ صعده "محمد جابر عوض" عرضوا عليهم مشاكل الأطفال بالدرجة الأولى ومشاكل البلد وخطورتها على الجميع.
جاء ذلك ضمن عمل مبادرتهم السياسية "بس خلاص كفاية تعبنا" التي قاموا مؤخرًا، بإطلاقها وتعمل على الجلوس مع جميع الأحزاب السياسية بغرض حماية أطفالهم وأطفال المجتمع واخراجهم إلى بر الأمان.
يقولون: "نعمل على اقناع الجميع بأن يوقفوا الحرب الإعلامية وإيقاف هذا العبث الذي يحدث" ويؤكدون أنهم إذا نجحوا فسيصلون إلى مرحلة يتمكنوا من خلالها تحقيق ما يحتاجه الطفل اليمني "الأمن والاستقرار وبنية اقتصادية سليمة لليمن" ما سيمكنهم من تحقيق المستحيل، أما دون ذلك فإنهم لن يتمكنوا من تحقيق أي مستوى أفضل كما قالو.
سياسة عملهم "تحقيق مستوى أفضل لكل طفل يمني بحيث يعيش بأمن وسلام بعيد عن النزاعات والحروب" جعلتهم يطلقون المبادرة، وقالوا إنهم لمسوا تجاوب بشكل كبير من كافة الأطراف السياسية.
2015 عام التعليم:
الوزراء الصغار هم أصحاب مقترح اعتماد 2015 كعام للتعليم، قاموا بتقديمها إلى رئيس وزراء الكبار فتم الترحيب به وإعلانه، قالوا إن التركيز على التعليم يعني إنشاء جيل قوي يستطيع أن يدافع عن اليمن، ويعني أيضًا إنشاء المرأة مستقبلية لليمن وهذا ما سيبني مستقبل البلاد.
استخرجوا قرار بمنع العنف الجسدي واللفظي والنفسي في المدارس، قالوا "الطالب يخرج من منزله متوجهًا إلى المدرسة وذلك للتعليم ولصناعة مستقبل اليمن ومن غير اللائق أن تعمل المدرسة على استقباله بالعصى".
كان القرار صادر عن وزارة التربية والتعليم بعد أن كلفّوا "عبدالوهاب جبر بن جبر" وزير التربية في حكومة الأطفال؛ لمتابعة القضايا المتعلقة بالتعليم، بدأوا بتطبيقه في المدارس التي يدرسون بها والبالغة 33 مدرسة ويقوم "جبر" بمتابعة بقية المدارس، وفي حال استقرت الأوضاع سيقوم بمتابعة تنفيذ القرار في كل مدارس الجمهورية ورؤية تجاوب إدارات المدارس في تنفيذه ودراسة أبعاده المختلفة.
كانوا قد نسقوا مع إحدى السفارات لتقوم بإدخال التكنولوجيا الحديثة إلى عشر مدارس كمرحلة أولى وكانت تقتضي حل الكتب المدرسة وإحلال الأجهزة اللوحية محلها، ولكن بسبب المستجدات لم يتم تنفيذ المشروع، ويؤملون أن تستقر اليمن حتى يتمكنوا، بداية من العام القادم، من توحيد الزي المدرسي الحكومي والخاص لنبذً الحقد والكراهية بين نفسيات الأطفال في المدارس.
جماعات مساعدة للحكومة:
في المدارس التي لا يوجد بها وزراء في حكومة الأطفال نقوم بكل شفافية وبشكل علني بتشكل "الجماعة المساعدة لحكومة الأطفال" وتكون ظل للحكومة في هذه المدرسة وتعمل على رفع تقارير من المدرسة في تنفيذ القرارات ورصد الانتهاكات التي يتم ارتكابها بحق الطلاب.
الخميس الفائت تلقوا شكوى بأن إحدى المدرسات في عدن تعمل على معاقبة طلابها بحبسهم في غرفة مغلقة وتفتح الغاز عليهم، قالوا إن هناك وفد سينزل بمعية رئيس المجلس المحلي في عدن وسيعملون على وقف هذا الانتهاك ورفعه إلى الجهات المعنية.
قالوا: "حينما ترد إلينا أي شكوى ضد أي مدرسة في أي محافظة فإننا نعمل على النزول المفاجئ للجهة وحلها مستمدين القوة من أطفال اليمن ومن رئاسة الوزراء".
ولمعرفة مستوى التعليم قاموا الأسبوع الماضي بنزول ميداني مفاجئ لبعض المدارس في بعض المحافظات، وجدوا إن مستوى التعليم متدنٍ إلى أبعد حد، قالوا إنهم نحن بحاجة إلى إعادة تأهيل الأطفال لإبعادهم عن آثار الحروب وبحاجة إلى إعادة تأهيل المدرسين، لكنهم حاليًا لن يهتموا بهذه الأمور لأن قضيتهم الآن ليست البيت أو المدرسة ولكنها قضية الوطن الذي يضيع.
إصلاح التعليم وحماية الأطفال:
قال الوزراء الصغار إن لديهم رؤية خاصة بكيفية تقليص المنهج وتحديثه وسيتم الإعلان عنها في مؤتمر صحفي قادم، مؤكدين أن لديهم خطة لتصحيح الخلل في المنظومة التعليمية منها: تشغيل المعامل والاخصائيين الاجتماعيين.
قام وزير تربية حكومة الأطفال بوضع خطته السنوية التي تتضمن عدد من المعالجات، منها في تنشيط الأنشطة اللاصفية وإدراج حصص الموسيقى والرياضة البدنية والرسم والأشغال اليدوية، بيد أن تفعيلها يتطلب تقليص المنهج المدرسي الذي لا يمنحك الفرصة.
يملك الوزراء الصغار برنامج اقتصادي يتضمن تنمية الطفل اقتصاديًا بالتنسيق مع جهات مختلفة ومستشارين اقتصاديين وقانونيين.
كما يملكون مشروع آخر سيتم من خلاله الحد من المواد المسرطنة التي يتناولها الأطفال واعطاءه البديل التي تتناسب وصحته، ستنزل جهات رقابية من وزارة صناعة الأطفال ووزارة الصناعة والعمل على المسح الميداني لكل المأكولات وتقديم النتائج التي من خلالها سيتم عمل مشروع آخر يحمي صحة الأطفال.
وفي الجانب الصحي للطفل قاموا بتوقيع عقود مع ما يزيد عن خمس مستشفيات في أمانة العاصمة تخوّل لهم أن يشرفوا على طريقة علاج الأطفال بشكل سليم، وحاليًا طلبوا من المحافظين الصغار أن يعملوا على التواصل مع أفضل المستشفيات في المحافظات لتعميم هذا النشاط وتوفير علاج مناسب لحالة الأطفال المرضية.
الإعلام والطفل:
"عبدالله البركاني" وزير إعلام حكومة الأطفال، قال إن الإعلام ينظر للطفل بشكل سطحي وسبق أن نظموا أمسية خرجنا بنتائج تفرض عليهم عمل حملات توعوية عبر جميع القنوات المحلية وعمل برامج مخصصة للطفل في الأوقات الملائمة له، وأضاف: "سنحاول ابعاد شريط الأخبار عن المسلسلات الكرتونية كي لا تسبب أي ضرر نفسي لهم".
وأشار إلى أنهم في مشاريعهم القادمة سيعملون على إصدار مجلة وقناة خاصة بالطفل تعملان على إيصال صوت أطفال اليمن ومعاناتهم واحتياجاتهم وتكون مبرًا للجميع.
وكي يتمكنوا من الانتصار لقضاياهم قامت "أمة الله حسان عبدالمغني" رئيسة مجلس وزراء أطفال اليمن؛ بتوزيع الحقائب بحسب الاختصاص والاهتمام، وأفادت أن وزارة حقوق الإنسان كانت من نصيب طفل من المهمشين والأشد فقرًا؛ ليعمل على وضع حقوق للطفل اليمني وخاصة الفئات المهمشة وذوي الاحتياجات الخاصة وانتزاعها كونها ستكون قضيته.
مشيرة إلى أن إحدى وزارات حكومة الأطفال "وزير دولة" كانت من نصيب طفل من اليهود وذلك لأنهم يعملون على تمثيل كل أطفال اليمن وايصال كل أصواتهم، مؤكدة إن وزارتي الداخلية والدفاع كانت من نصيب للفتيات بعد أن أثبتهن جدارتهن في تلقي المهمة وتطبيقًا نظام الكوتا، وأشارت إلى أن وزارة الشئون الاجتماعية تم تسليمها لشخص من ذوي الاحتياجات الخاصة.
عن الحكومة:
تتبع إداريًا رئاسة الوزراء بدون أي مخصص مالي ولكنها تحظى بدعم لوجستي كبير، تتكون من 33 مقعد وزاري، استحدثت وزارتي "الاستثمار والأمن الاجتماعي، الشئون الاجتماعية لذوي الاحتياجات الخاصة" تملك مجالس محلية في جميع المحافظات بهدف الوصول إلى جميع أطفال اليمن ومؤخرًا قامت باختيار سفراء دبلوماسيين. خلالها تم تطبيق نظام الكوتا بأن حصلت المرأة على 30 بالمائة من اجمالي الحقائب الوزارية.
رئيس الوزراء المستقيل "خالد بحاح" هو رئيس الهيئة الاستشارية الخاصة بها وإلى جانبه تملك هيئة استشارية من مختلف النخب المتخصصة.
هي حكومة مستقلة تتبع قضايا الأطفال وتهدف لغرس الولاء الوطني بين الأطفال والاهتمام بهم وإبراز مواهبهم والدفاع على حقوقهم وحمياتهم، تأسست في مارس 2014 |