صنعاء نيوز/ *طارق العزاوي -
مواقف الازهر الشريف معروفة على مر التاريخ مناصرتها للقضايا العربية والاسلامية ، ودائماتصب في صميم المصلحة العامة للمسلين بغض النظر عن اتجاهتهم الفكرية، لان"الازهر" يؤمن بان الواجب الديني يحتم عليه بالوقوف الى صف ابناء جلدته ،لكن في الاونة الاخيرة انبرت اصوات نشاز تسعى الى تشويه صورته امام الراي العام الاسلامي والدولي بغية الحط من مكانته العظيمة في قلوب المسلين لاسيما عقب اصداره بيانا دان فيه الممارسات الاجرامية للمليشيات الايرانية في العراق ضد اهل السنة ،فقد كشرت وسائل الاعلام الممولة من النظام الايراني في العراق عن انيابها مؤخرا بعد هذا البيان الذي فضح وحشية المليشيات الارهابية التي تسمي نفسها"بالحشد الشعبي"والتي يقودها الارهابي قاسم سليماني،وغالبية اهل السنة في العراق يعلمون جيدا حجم الدمار والقتل الذي ارتكبته هذه المليشيات في البلاد ،خاصة في محافظات صلاح الدين والانبار وديالى ونينوى،وبيان الازهر اشار الى الحقيقية بعين ثاقبة والتي يحاول النظام الايراني تغيبها عن العالم حيث يصور المعارك الجارية في صلاح الدين بانها ضد تنظيم الدولة الاسلامية في حين الواقع انه يشن حملة تصفية كاملة لاهل السنة في هذه المحافظة تحت غطاء الحرب ضد الارهاب،ان النظام الوحشي في طهران ارسل قطعانه السائبة للعراق من اجل استباحة هذا البلد وجعلة حديقة خلفية له ،لكن المواقف النبيلة للاصوات الاسلامية وفي مقدمتها "الازهر"الشريف وقفت بوجه هذه الهجمة التترية التي حولت العراق الى بحر من الدماء حيث لم يجد ازلام الملالي سوى النعيق ضد هذه الاصوات العربية والاسلامية ، فهل يمكن حجب الحقيقية بغربال هذا مستحيل،وستتطوى هذه المرحلة السوداء من تاريخنا في نهاية المطاف وسيندحر اعداء الدين والانسانية ،بينما تبقى المواقف المشرفة يشار لها بالبنان. |