shopify site analytics
مظاهرة بروكسل: لا للدكتاتورية، نعم للديمقراطية - ضم الضفة واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه - المودع يكتب: انهيار الدولة في اليمن؛ كارثة على الشعب وليلة قدر للنخبة - "أجمل خلق الله" لحسين الجسمي تواصل انتشارها وتحقق تفاعلاً واسعًا - أهل اليمن درع ورمح الاسلام، ويرسمون نهاية الأحادية - النشرة المسائية لوسائل الإعلام العبري لنهار الأربعاء الموافق  03 سبتمبر 2025 - هؤلاء هم أيقونة بطولة كأس الخليج الأولى للشباب - تعميم التجربة اليمنية! - عادل عباس.. عازف الجيتار الذي غيّر مجرى المباراة للمنتخب اليمني - مأساة صامتة في عتمة.. طلاب "عُمر السافل" يستغيثون -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 

لاحقت طفليها الصغيرين "عيناها اللتان ترى بهما السعادة في هذه الدنيا" في جميع ارجاء المنزل, وحين امسكت بهما حملتهما على ظهرها وضحكاتهما تصدح عاليا,

الأحد, 22-مارس-2015
صنعاء نيوز/بشرى العامري : -


لاحقت طفليها الصغيرين "عيناها اللتان ترى بهما السعادة في هذه الدنيا" في جميع ارجاء المنزل, وحين امسكت بهما حملتهما على ظهرها وضحكاتهما تصدح عاليا, ادخلتهما الحمام وشرعت في عملية تحميمهما وهما يتراشقان معها رذاذات الصابون والماء .

علمتهما كيف يتوضآن للصلاة اخبرها اصغرهما انهما يجهزان مع والدهما هدية لها بمناسبة عيد الام , عاتبه اخوه الاكبر منه بعامين "قال بابا هذا سر ليش تقول لها" حضنتهما اخبرتهما انهما عيدها الذي تسعد به كل يوم وكل لحظة.

البستهما افخر الثياب وتقلدا الجنابي التي اشتراها لهما ابيهما مؤخرا, اخرج كل منهما النصل وبدءا في الاستعراض امام امهما ليثبتا لها انهما اصبحا بارعان في اداء رقصة البرع التي سيؤديانها في عرس جارهم.

صفقت لهم احتضنتهم وقبلت كل واحد منهم وعطرتهم وسارعوا ليلحقوا بابيهم ليذهبوا معه للجامع لوحوا لها بايديهم, اخبرها الصغير انه يحبها وغمز لها بعد ان همس خفية في اذنها انهم سيشترون لها الهدية هذا المساء.

لم تكن تعلم ان هذه اخر عبارة سيهمس بها لها, وان هذه الابتسامة هي اخر ماستراه منهم, وان الثياب التي البستهم اياها ستكون اكفانا لاجسادهم الطاهرة.

فبينما هي تعد طعام الغداء سريعا قبل عودتهم من الجامع المجاور وتصغي لصوت الخطيب لمعرفة عما ذا يتحدث اذا بها تسمع دوي انفجار هز كل اجزاء جسدها قبل اركان بيتها..

فتحت النافذة ترى الناس يتسارعون والكل يتحدث عن انفجار داخل الجامع تلاه انفجار اخر صاحت بصوت مبحوح تنادي ولديها جنتها في الدنيا , وجاءها الخبر كالصاعقة ولديك استشهدا الان, وابوهم مصاب وقد نقل للمستشفى, اغمي عليها رأتهما يلوحان بيديهما نادتهما اختفيا داخل بقعة ضوء ساطع لحقتهما اختفى كل شيء سقطت في اللاشيء ..

استعادت وعيها فلم ترى سوى بقايا العاب وكتب واقلام مبعثرة وجحيم الذكريات وصوت بكاء وعويل والجميع حولها يعزيها وهي مذهولة ..

ترى بأي ذنب قتل ابنيها اللذين لايعرفان من مكر السياسة حرفا ولايفقهان شيئا عن اي مذهب ؟؟ ترى من غدر بابنيها واهدى لها الموت في عيدها قبل هديتهما ؟؟
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)