صنعاء نيوز -
قال الأخ/عبده الجندي عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام إن بعض المدن اليمنية تشهد مع تفاقم أزمة الصراع على السلطة حركة إرهاب نشطة، تمارس القتل لمجرّد القتل لتحقيق ما لدى القتلة من الأجندة لخدمة الدول الخارجية التي تصفّي حساباتها وثاراتها بدماء يمنية يستفيد منها البعض على حساب الكل بما يقدّمونه من أرواح يزهقها العنف ودماء عزيزة يسفكها الإرهاب الأعمى.
وأشار الجندي في مقاله الأسبوعي في "الميثاق" إلى أن العنف الذي ضرب بالأمس العاصمة الاقتصادية عدن الحبيبة يضرب اليوم العاصمة السياسية والتاريخية للدولة في سلسلة من العمليات الارهابية التي استهدفت بعض المساجد مؤذنة ببداية حرب طائفية ومذهبية مستوردة من الخارج ومفروضة على الداخل، في ظل استهداف وتغييب متعمد لأجهزة الدولة العسكرية والأمنية وبشكل متزامن مع ما يحدث في الساحة الوطنية من إقلاق للأمن واشاعة للفوضى وتدمير للمؤسسات الدستورية وعرقلة متعمدة للحوارات السياسية لا يمكن الفصل بينها وبين تلك العمليات العسكرية والإرهابية الغادرة والجبانة وما يرافقها من تغطية إعلامية وسياسية داخلية وخارجية لا تتسم بالحرص على الدماء اليمنية الزكية والطاهرة.
وشدّد الجندي على أنه آن الأوان للمتحاورين في "موفنبيك" برعاية دولية أن ينتقلوا من الحوار بلغة تظهر غير ما تبطن، إلى الحوار بالكلمة الصادقة ذات الظاهر المتطابق مع الباطن، والتحوّل من اللغة الكيدية إلى اللغة الصادقة التي تنتقل من غير المباشر إلى المباشر، ومن الأساليب التكتيكية التي لا ينجم عنها سوى الخداع والمناورة إلى الشفافية المحققة للوضوح والمكاشفة والصراحة بعيداً عن التمترس خلف شرعيات وهمية لا يستفيد منها سوى أعداء الوحدة اليمنية وأعداء الحياة والحرية والأمن والاستقرار والتنمية الاقتصادية المحققة للرخاء والسعادة.
وأوضح "لقد آن الأوان للمتحاورين في (موفنبيك) أن يضعوا النقاط فوق الحروف ويتقدموا خطوات إلى الأمام نحو الحلول السياسية الكفيلة بإخراج اليمن من دوامة الإرهاب، حتى لا يجدوا أنفسهم أمام تحديات جماهيرية غاضبة تسقطهم من كل الحسابات المستقبلية". |