صنعاء نيوز/بقلم / احمد الشاوش -
حتى اللحظة مازال الجميع مصدوم ونحن نشاهد بعض الفضائيات التي نقلت مشاهد مأساوية وصوراً وحشية مروعة وجثثاً متناثرة ودماء متدفقة وضحايا من الأطفال والشباب والشيوخ تحتضر وتطلق صرخات الاستغاثة والشهادة قبل لحظات من صعود أرواحها الطاهرة إلى بارئها ادمعت عيون الكثيرين وهزت عرش الرحمن بعد أن تمكنت قوى الشر والإرهاب من دواعش عصر الانحطاط الدخول إلى مساجد الله تعالى متنكرة في ثوب ذوي الإعاقة وتفجير نفسها بين المصلين أثناء صلاة الجمعة في مسجدي الحشوش بالجراف وبدر بالصافية بالعاصمة صنعاء ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات من المصلين" في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه".
تلك الهستيرياء وذلك الجنون السياسي والانحراف الديني الناتج عن غسيل عقول بعض المراهقين والفتاوى الشيطانية لبعض القصد منها انصار الله فقط بقدر ما الهدف هو إحراق اليمن وتدميره أرضاً وإنسانا بغض النظر عن كونهم على مذاهب أئمة الإسلام الشافعي وزيد ومالك والحنبلي أو غيرهم رضوان الله عليهم، فما يدور هو مؤامرة إرهابية تديرها أجهزة مخابرات دولية تحت مسمى تصفية الحسابات السياسية الخاطئة وإثارة الفتن المذهبية والمناطقية بين اليمنيين وفي كافة دول العالم الإسلامي تشويهاً لصورة الإسلام والمسلمين فعلاً هذه الحوادث الإرهابية تمثل قمة الرعب والوحشية والجنون وتثبت مدى حقارة ووحشية الإنسان في حالة تجرده من القيم الإنسانية والتمرد على الدين الإسلامي الحنيف وأكثر مأساة هو انجرار بعض الفضائيات اليمنية والعربية إلى تشجيع الإرهاب وإفراد مساحات وبرامج لتدمير الإسلام والمسلمين حتى أن بعضها أثناء وبعد الانفجار لم تتطرق إلى تغطية الحادث الإجرامي، فهل آن الأوان إلى مكافحة الإرهاب بعيداً عن المزايدات السياسية حتى لا تصل نار الإرهاب إلى كل زاوية وركن، أملنا كبير.