shopify site analytics
ماسك يحذر من أكبر تهديد للبشرية - الرئيس الكوري الجنوبي يعلن كام العرفية الطارئة ويتعهد بالقضاء على أنصار كوريا الشمال - الكشف عن اختلاس أكثر من ربع تريليون دولار - الجيش السوري يفشل هجوم التنظيمات المسلحة على مدينة حماة - تحديات وآمل مفقود - هل للفقاعة شارفت على الانفجار؟ - أفول سياسة الأوهام..هيا بنا - تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على العلاقات الإنسانية - القدوة يكتب: تحقيق العدالة الدولية للشعب الفلسطيني - ذعر النظام الإيراني من ثورة الجياع! -
ابحث عن:



صنعاء نيوز -  
منذ أمد بعيد وبلادنا كما هي الدول العربية الأخرى  غارقة في دراسة ظاهرة الغش وكيفية محاربتها والقضاء عليها ،تعقد لها الو رشات التدريبية  للجان ......

الثلاثاء, 06-يوليو-2010
محمود شرف الدين -


منذ أمد بعيد وبلادنا كما هي الدول العربية الأخرى غارقة في دراسة ظاهرة الغش وكيفية محاربتها والقضاء عليها ،تعقد لها الو رشات التدريبية للجان الامتحانية وللمراقبين ولمسئولي إدارات الامتحانات ولم يحدث ذات مرة أن عقدت ورشة أو برامج تدريبية للقائمين على اعداد الامتحانات للشهادات العامة وشهادات النقل.
فالامتحانات لازالت توضع بطريقة بدائية وتقليدية تراها اليوم بنفس الأسلوب الذي وضعت به قبل عشرين عاما دون أي تطوير او تغيير أو حتى التفكير في أهمية ذلك.
فالامتحانات لازالت وسيلتنا الوحيدة لمعرفة مدى استيعاب الطالب للمنهج من عدمه وهل هو قابل للانتقال إلى المرحلة الدراسية الأعلى ام لا، وهي أداة القياس والتقويم رغم بدائيتها،ولا زالت هناك جوانب قصور في إعداد ووضع الامتحانات فهناك أسئلة من خارج المقرر وهناك غير المفهوم والذي يشبه الألغاز ويخفق فيه أحيانا الذكي والمجتهد بينما يفوز فيها المهمل ،ويفوز فيها المهمل بالغش إن توفر،ولذلك نجد الكثير من الطلاب يتنازلون عن معدلاتهم ويعيدون العام الدراسي مرة أخرى،و هناك الكثيرون الذين يعتبرونها مسألة حظ لا علاقة لها بالتحصيل أو الاجتهاد،والبعض الآخر يكيل اللوم على التصحيح وعدم الدقة في وضع الدرجات او العلامات وفق الإجابة إلى غير ذلك من المبررات التي تلهينا عن أهمية معرفة السبب الحقيقي وأين الخلل.؟
القضية بلا جدال تستدعي منا الاهتمام والنظرة الجدية في تطوير أساليب وأشكال وطرق الامتحان والتقوييم للمستوى التعليمي،ولا ادري ما هي المهام وما مدى أداء مركز القياس والتقويم التربوي الذي أنشئ في 2006م ماهي جوانب التطوير التي أضافها لعملية الامتحانات؟ وما جدوى هذا المركز؟إذا لم يحقق شيئا من ذلك؟
إن الامتحانات أصبحت فلسفة بحد ذاتها وعلم قابل للتطور ومواكبة تطورات العصر ومعرفة الأهداف المرجوة منها وهل حققتها أم لا؟
وفي مقدمة هذه الأهداف الجانب التشخيصي الذي تعرف من خلاله مدى استيعاب الطالب لما سمعه من معلمه ؟ وما إذا كانت هناك جوانب غموض تحتاج إلى مزيد من الشرح ام لا؟

والواقع أن الفهم الصحيح لدور الامتحانات وإتباع الأساليب المثلى في صياغتها وطرحها وتهيئة الطلاب لها التهيئة المناسبة، تعتبر من العوامل التي تساهم في الاستفادة من الامتحانات كوسيلة تربوية مهمة وتساعد على تقليص الخوف منها أو المعاناة المستمرة بسببها.
ويرى تربويون عرب لهم باع طويل في هذا المجال (ان تنوع استعمالات الامتحانات تنوعت أشكالها. هناك امتحانات شفهية وتحريرية وعملية وسريرية (للأطباء). وهناك امتحانات يطلب فيها من الطالب كتابة تقرير أو عمل بحث أو تقديم موضوع معين ومناقشته أمام جمهور من الطلاب و الأساتذة. أما الامتحانات التحريرية، وهي الأشيع، فأصبحت تأتي في أشكال مختلفة مثل الأسئلة الإنشائية الطويلة أو القصيرة أو الأسئلة متعددة الاختيارات التي يختار فيها الطالب الإجابة بوضع إشارة دون الحاجة إلى كتابة كلمة واحدة. وهذا النوع الأخير يمكن تصحيحه آلياً بواسطة ماسحات ضوئية مبرمجة لهذا الغرض، وهو مناسب للأعداد الكبيرة من الطلاب. ولكل نوع من الامتحانات، استخدامات معينة، فبعضها يقيس مستوى المعرفة عند الطالب، وبعضها يقيس مستوى الفهم، أو القدرة على التعليق و التحليل والنقد، أو على تطبيق الفعلي للمعلومات المكتسبة في حل المعضلات. أما الامتحانات العملية فهي ضرورية لقياس القدرات العملية والمهارات المكتسبة. ويمكن استعمال نفس النوع من الامتحانات لقياس جوانب مختلفة من هذه القدرات وفقا لطريقة صياغة الأسئلة. ويفضل بعض المدرسين استخدام أكثر من نوع واحد من الامتحانات لقياس القدرات المختلفة لدى الطالب. وفي الجانب الآخر يحتوي كثير من أنواع الامتحانات على جوانب ضعف قد تؤثر على فاعليتها، أو تؤدي إلى عواقب كبيرة إن لم يتم الانتباه إليها. مثال ذلك الامتحانات الإنشائية التي قد تشجع على الاستظهار بدلا من الفهم المتعمق والتحليل المنطقي.
في واقع الأمر أصبحت الامتحانات علما واسعا أو تخصصا قائما بذاته لا يستغني عن دراسته كل من يمارس التعليم أو يتحمل مسؤولية التقويم أو المفاضلة كما يرى الأستاذ غازي جمجوم في كتاباته المشددة على تطوير الامتحانات بما يجعل منها دافعا كبيرا للتعلم ووسيلة لتطوير المناهج وطرق التدريس .
سلبيات:
وبالنظر في نظام الامتحانات القائمة في مدارسنا العربية نجد فيها سلبيات عديدة حددها الدكتور حسن عبد الغفور وهو مسئول التقويم والامتحانات في مصر بالنقاط التالية :

محدودية دور المعلم (وهو أقرب الناس للطالب) في تقويم الطالب.
عدم تنويع أساليب القياس والتقويم، والاعتماد غير المبرر على الامتحانات التحريرية بدرجة تكاد تكون كاملة.
إتاحة فرص أوسع للغش الفردي والجماعي؛ بسبب نظام الامتحانات ومضمون وطريقة الامتحان.
إتاحة فرص أوسع للدروس الخاصة بغرض التدريب على تحصيل الدرجات في الامتحانات، وليس بغرض رفع مستوى التعلم، وهذه أكبر مشكلات النظام حاليًا.
ارتفاع درجة السرية والغموض والشك حول التصحيح والنتائج، وتعقد إجراءات تصحيح الخطأ عندما يتم اكتشافه.
عدم قياس وتقويم بعض الجوانب المهمة في أداء الطالب، مثل: المواهب الخاصة، أو النمو الخلقي.
بنوك الأسئلة.. منعًا للتسريب وخلافه
التقويم التربوي
اجمع تربويون عرب على أن دراسة أحوال التعليم في الوطن العربي ووسائل تطويره وتحديثه بحيث يلاحق التطورات المتسارعة في العالم تعد إحدى الأولويات الأساسية، والتقويم يعد بمثابة جهاز التحكم في المنظومة التعليمية كلها، وبالتالي فهو مسئول عن مسار العملية التعليمية في اتجاهها السليم من خلال التغذية الراجعة التي يوفرها، وهو بهذا يسعى إلى تحقيق اكتمال هذه المنظومة ومن ثم تطويرها.
مراجعة شاملة:
بالرغم من هذه الأهمية البالغة للتقويم في تحسين العملية التعليمية، فإن معظم ما تم من تطوير شمل جميع جوانب أو مكونات المنظومة التعليمية باستثناء التقويم التي تحتاج إلى مراجعة شاملة لأنظمتها من خلال ما طرحه بعض المفكرين التربويين في مختلف دول العالم والتي لخصتها الأستاذة منى درويش في خاتمة دراسة عن الامتحانات والتقويم في عدد من الدول العربية نشرتها عبر الانترنت بالاتي:
1 دراسة أوجه قصور نظم وأساليب التقويم الحالية.
2 تعرف تجارب الدول المختلفة في تطوير الامتحانات والتقويم التربوي.
3 دراسة الاتجاهات الحديثة في نظم الامتحانات والتقويم التربوي.
4 تطوير الامتحانات والتقويم التربوي في ضوء متطلبات الجودة الشاملة.
5 حديث برامج التدريب في ميدان الامتحانات والتقويم التربوي.
6 تقديم آليات جديدة لتطوير التقويم.
7 تفعيل دور الإعلام التربوي في تطوير الامتحانات والتقويم التربوي.
8 وضع تصور لتقويم الجوانب الوجدانية والمهارية للطلاب في مراحل التعليم قبل الجامعي.
9 وضع معايير لتقويم الأداء المدرسي (المعلم الإدارة البرامج والمناهج والأنشطة المباني الإشراف والتوجيه).
10 وضع تصور لنظم الامتحانات في الشهادات العامة.
11 تحديد نظم وأساليب الامتحانات والتقويم للفئات الخاصة (الفائقين الموهوبين المعاقين).
12 توظيف تكنولوجيا المعلومات والبرامج في مجال الامتحانات والتقويم التربوي.
اعتقد أن القضية مهمة وتحتاج أن تولى أهمية كبيرة من قيادة الوزارة وعلى رأسها الدكتور عبد السلام الجوفي وزير التربية والتعليم والدكتور عبد الله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم التوجيه بالعمل على مراجعة الأساليب والتجارب المتطورة وتفعيل مركز القياس والتقويم التربوي وإفراد مساحة كبيرة لها في برامج التدريب بحيث لا تقل عن القضايا الأخرى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)