صنعاء نيوز/هايل المذابي -
[email protected]
============
عام 1973 هاجم مسلحون أحد بنوك السويد وأخذوا عددا من موظفي البنك كرهائن لمدة ستة أيام نال الرهائن خلالها من خاطفيهم شيئاً من المعاملة الطيبة التي أثرت في نفوسهم بعدها تم تحرير الرهائن وأُلقي القبض على الخاطفين وكانت مفاجأة ستوكهولم السويد أن ناضل جميع الرهائن المحررين من أجل تخليص المختطفين من أيدي القضاء والأمن ودافعوا عنهم بطريقة مرعبة جدا شكلت هالة استفهام كبيرة حولها ..!!
سمى علماء الطب هذه الحالة بمتلازمة ستوكهولم وهي حالة مرضية يمكن إسقاطها على النظام الحوثي في اليمن وما يمارسه في حق الشعب فالمختطفون على مدى الفترات الماضية على أيدي الحوثي كان الأغلب منهم يخرج من الكهف مهللا ومبشراً بكرم الحوثي وحفاوة اختطافه تشبه أن تخرج من السينما بعد مشاهدة فيلم رومانسي يشرح ما تمر به من حالة عشق، والشعب يعاني جراء القمع الذي يطاله بحالة من المذلة، هي حالة تشبهها حالته مع نظام صالح السابق، فهذان النظامان ليس لهما إلا القليل من المحاسن مقابل جبال من السيئات والمساوئ لكن ونتيجة لما يعانيه الشعب من حالة مرضية هي "متلازمة ستوكهولم" صار يصفق بلا شعور ويسبح بحمد النظام القمعي ويثني كثيرا وحتى يموت على محاسنه القليلة متغاضيا عن كل المصائب التي تلم به طوال قرن من الزمان.. إنه عصرٌ انقلبت فيه الموازين.. عصر العبيد الذين يسبحون بحمد السياط المضفورة من جلودهم.
الآن من سيصفقون للحوثي أو صالح مرضى، ومن سيصفق للقصف عبد أيضاً وهؤلاء لايستحقون الحياة التي وهبت لهم كأحرار ومن سيدعو إلى إخراج هذه النفايات ويحكم الشعب ويقرر مصيره بنفسه عبر صناديق اقتراع يشرف عليها الشعب بدون أي انتماءات فهو إنسان يستحق البقاء في هذا الوطن ويستحق أن يتنفس.