صنعاء نيوز -
كشفت دراسة ميدانية حديثة حول "الآثار النفسية للحرب على الاطفال" عن مشاكل نفسية مقلقة للغاية وتهدد مستقبل الاطفال النفسي.
وبينت الدراسة التي نفذتها منظمة يمن لإغاثة الأطفال على عينة من الأطفال اليمنيين ، ان من بين الاسباب التي تزيد الضغط على نفسية الأطفال هي كثرة الشائعات بخصوص استئناف الدراسة ومستقبل هذا العام والذي زاد من توتر الأطفال وقلقهم وضغط الاهل من جانب اخر.
وبحسب نتائج الدراسة وتحليل الوضع الحالي وتأثيره على صحة وسلامة الاطفال فان هناك العديد من الاسباب والمخاطر جراء استئناف الدراسة في المدارس. مشيرة الى ان وجود الأطفال في المدارس في ظل استمرار قصف الطائرات واطلاق المضادات يشكل خطر حقيقي يهدد حياتهم وسلامتهم ، بالإضافة الى قلة وسائل المواصلات بسبب انعدام الوقود، وسماع الأطفال لأصوات التفجيرات والمضادات اثناء تواجدهم في المدرسة بعيدين عن الأسرة يزيد من حالات الهلع والقلق والاضطراب النفسي عند الأطفال. بالإضافة الى وجود مشاكل واثار نفسية يعاني منها الأطفال نتيجة هذه الحرب ويجب العمل والتعاون من اجل الحد و التخفيف منها لا زيادة الضغط وتعقيدها .
ونوهت نتائج الدراسة الى ان انتشار القمامة في الشوارع والطرق والحارات ادى الى انتشار البعوض والذباب مما قد يؤدي الى تفشي الأمراض والإصابات المختلفة بين الاطفال اثناء الذهاب الى المدارس و سهولة تلوث الاغذية المكشوفة وازدحام الاطفال في المدارس من الاسباب التي تزيد من الخطر على الأطفال.
واضافت الدراسة في نتائجها ان عدم وجود خطط اخلاء او امكانيات لمواجهة ظروف الحرب والتعامل معها في كل المدارس، وعدم وجود طواقم مدربة في المدارس للتعامل في مثل هذه الظروف وضعف الامكانيات وكفاءة النظام الصحي والدفاع المدني للتعامل مع أي حدث قد يطرأ في المدارس بسبب ظروف الحرب كلها عوامل خطرة تؤدي الى اثار سلبية على الاطفال.
ودعت منظمة يمن لإغاثة الأطفال الجهات المعنية إلى تبني التوصيات التي خرج بها المختصين بطب نفس الأطفال والأخصائيين الاجتماعيين، والتي تدعو إلى إيقاف الدراسة نهائيا في امانة العاصمة والمحافظات التي يدور فيها القتال واعتماد نتائج الفصل الأول كنتيجة نهائية او اتخاذ اجراءات مناسبة تقدمها الوزارة والمكاتب التابعة لها تضمن سلامة الأطفال وتخفف من الأثار النفسية بناءً على الاسباب الموضحة سابقا.
الدراسة منشورة على موقع المنظمة http://www.ycrorg.com/ |