shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - الحرب الجائرة والهمجية بكل المقاييس التي عرفها البشر التي جرت على سطح هذا الكوكب وعلى ممر العصور الغابرة والحديثة ما زالت مستمرة على اليمن

الخميس, 07-مايو-2015
صنعاء نيوز/بقلم / الدكتور/ بهيج سكاكيني -


الدكتور بهيج سكاكيني *

الحرب الجائرة والهمجية بكل المقاييس التي عرفها البشر التي جرت على سطح هذا الكوكب وعلى ممر العصور الغابرة والحديثة ما زالت مستمرة على اليمن العزيز على كل إنسان حر شريف غيور على هذه الأمة والقيم الإنسانية التي من الواضح أنها فقدت (هذا إذا ما افترضنا وجودها أصلا) من قبل آل سعود وجوقة المطبلين والمزمرين والمرتزقة والذين ينتظرون المكافآت والمكارم الملكية لتغدق عليهم بالقدر الذي يتناسب مع خدماتهم المقدمة تجاه العدوان الذي تقوده قوى الظلام القابعة في الرياض. إن حجم الدمار الذي أحدثه هذا العدوان والقصف المكثف واليومي الذي لم ينقطع ودخوله شهره الثاني الآن، لم يبق على أي من مقومات الحياة البسيطة في اليمن. المستشفيات والمدارس والبنى التحتية والجسور ومحطات توليد الكهرباء ومحطات الوقود والمطارات وشبكة الطرق الرئيسية والفرعية والمواصلات وشبكات الاتصالات ومحطات تخزين المياه وطرق إمدادها، وشاحنات النقل وصوامع الحبوب ومزارع الدجاج والاراضي الزراعية والمحاصيل واللائحة تطول. اليمن اليوم أصبح منعزلا عن العالم الخارجي. هذا عدا عن تدمير المنازل والأحياء السكنية بقصفها بالصواريخ فوق رؤوس قاطنيها، والأسواق العامة وتدمير مصانع الأغذية. الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حذر من فداحة الوضع الإنساني في اليمن ودعا الى وقف فوري لإطلاق النار، وكان الأولى به أن يدعو الى وقف فوري للعدوان البربري ووقف القصف الجوي للبشر والحجر. برنامج الأغذية العالمي أوقف توزيع المواد الغذائية بسبب عدم توفر المحروقات. الأمم المتحدة حذرت من أن سبعة ملايين يمني مهددون بالجوع وبحياتهم بسبب الحرب والنزوح. اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذر من تعطل النظام الصحي في اليمن بسبب نقص الوقود. الصليب الأحمر الدولي في حالة صدمة من قلة احترام المستشفيات في اليمن. ورئيس بعثة المؤسسة الدولية الى اليمن صرح " ...انه تحت أي ظرف كان يجب أن لا يتم استهداف المستشفيات، فهي مؤسسات صحية محايدة" وصل عدد الشهداء الى حوالي 1250 بالإضافة الى ما يقارب من 5000 جريح أغلبهم لا يجدون العلاج الضروري ولو بحدوده الدنيا نتيجة القصف المتواصل للمستشفيات وتدميرها ومغادرة أغلبية الكادر الطبي الأجنبي نتيجة العدوان الدول الغربية وبعض الدول العربية رفضت المقترح الروسي بإصدار بيان من مجلس الامن الذي يدعو الى التوصل الى هدنة انسانية في اليمن لإيصال المساعدات الغذائية والطبية للمناطق المنكوبة. المناطق الوحيدة التي بقيت على ما هي ولم تتعرض لأي قصف جوي أو مدفعي أو بحري هي المناطق التي يتواجد فيها تنظيم القاعدة (تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية) الذي استولى على عاصمة اقليم حضرموت مدينة المكلا برفع أعلامه عليها، هذا بالإضافة الى تنظيم داعش الذي بدأ بالظهور في نفس المحافظة. إقليم حضرموت يشكل ما يقارب من 35% من مساحة اليمن وله حدود طويلة مع المملكة العربية السعودية. لقد استطاع تنظيم القاعدة التقدم والاستيلاء على مساحات شاسعة من الإقليم بالإضافة إلى إطلاق سراح العديد من أسرى القاعدة من السجون اليمنية، وذلك بفضل الضربات الجوية المتلاحقة لطائرات "التحالف" غلى الجيش اليمني والقوات اليمنية الشعبية التي تقاتل تنظيم القاعدة وداعش. وبالرغم من تواجد تنظيم القاعدة وداعش في تلك المناطق الحدودية مع السعودية وما سمعناه وقرأناه عن خطر هذه المجموعات على الداخل السعودي لا تبدو طائرات "التحالف" السعودي الأمريكي معنية بضرب تجمعاتهم, ألا يعني هذا شيئا حتى للناس البسطاء من أمثالنا؟ ولنا أن نذكر هنا بأن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية كان وما زال يعتبر في العديد من الدوائر العسكرية والاستخباراتية من أكثر المجموعات القاعدية خطورة، وأنه يشكل خطرا على أمن الولايات المتحدة، التي تجوب طائراتها بدون طيار الفضاء اليمني منتهكة حرمة الأجواء والسيادة اليمنية لتغتال بعض قيادات هذا التنظيم منذ عدة سنوات. ولقد أثيرت ضجة كبيرة داخل اليمن لسقوط أعداد كبيرة من الناس الأبرياء نتيجة هذا القصف. بالإضافة الى أن الولايات المتحدة كانت تقيم معسكرا داخل اليمن لقوات خاصة من الجيش الأمريكي بمباركة الحكومة اليمنية منذ عهد الرئيس صالح، ومهمتها الأساسية متابعة "نشاط القاعدة" في اليمن. الذي يبدو أن السعودية والولايات المتحدة قد أقامت حلفا مع تنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية من تنظيم الإخوان المسلمين وداعش، عل ذلك يعطي السعودية فرصة لإعادة "الشرعية" الفارة الى إقليم حضرموت بعد بناء مكاتب مكيفة كتلك التي يشغلونها الآن في الرياض لإدارة شؤون اليمن!! أكثر من 2500 غارة في غضون شهر منذ بدء العدوان بمعنى ما يقرب من 90 غارة يوميا على بلد فقير معدم لا يمتلك من الإمكانيات إلا القليل. وهذا القليل قد دمر عن بكرة أبيه "بالمرجلة" السعودية التي لا تخرج إلا على المعدمين ذوي الإمكانيات القليلة. فلو كان الشعب اليمني وجيشه يمتلكون أجهزة دفاع جوية متطورة أو حتى بسيطة لما استطاع آل سعود أن "يتمرجلوا" على اليمن بالطائرات الحديثة والمجهزة بأحدث صواريخ الدمار التي يزودها بها البيت الأبيض وتل ابيب، هذا على افتراض أنهم لا يقودون الطائرات "السعودية في المظهر" أيضا الذي تقصف. "مرجلة" آل سعود مقصورة على القصف الجوي بالطائرات لعدم وجود قدرة يمنية للتصدي لها. وهذه "المرجلة" تنتهي عند هذا الحد ولا تمتد لتشمل استخدام قوات برية سعودية لأنهم يعرفون ماذا ينتظرهم على الطرف الآخر. والذي يبدو أنهم لم ينسوا اعتداءهم عام 2009م على منطقة صعدة، والتي على إثرها دخل مقاتلون يمنيون من المنطقة وقاموا باحتلال سبعين قرية حدودية ببساطة ولاذت عناصر الجيش السعودي بالفرار، وقام المسلحون اليمنيون بالاستيلاء على الذخائر والأسلحة التي تركها الجيش السعودي. لم ينسحب المقاتلون اليمنيون آنذاك إلا بعدما قام آل سعود بدفع مبالغ لبعض القبائل اليمنية كترضية ومصالحة. وفي ذلك الوقت استنجدت السعودية بوحدات من الجيش الباكستاني لمساعدتهم في التصدي للمقاتلين اليمنيين، والتي ما زالت السعودية تأمل ومن خلال استخدام كل وسائل الضغط لديها لإقحامه في حربها العدوانية، ولكن هذا ليس موضوعنا هنا. من الخطأ والسذاجة السياسية الاعتقاد ولو للحظة أن كل ما تقوم به السعودية وائتلافها المزعوم ومجلس التعاون الخليجي باستثناء سلطنة عمان، انه "دفاعا" عن "الشرعية" الفارة و"إعادة الاستقرار والأمن" الى اليمن ..الخ من الهلوسات والسوالف. إن تسخين الجبهة اليمنية وهذا العدوان المباشر له صلة مباشرة ومرتبط ارتباطا عضويا بما يدور على الساحات الأخرى وخاصة السورية والعراقية. هذا التصعيد يأتي متزامنا مع التصعيد الذي تشهده الجبهة الشمالية والجنوبية السورية مع دخول ما لا يقل على ما يبدو من 5000 مرتزق من الحدود التركية، والاعلان الأمريكي عن وصول طاقم من الخبراء العسكريين الى تركيا للبدء بتدريب "المعارضة المعتدلة" السورية في المعسكرات التي أقيمت خصيصا لها على الأراضي التركية. وهذه الخطوة تأتي بعد جمع كل من قطر وتركيا مع السعودية لوضع كافة إمكانياتهم وتوحيدها لتحقيق أهدافهم المشتركة في ما يختص بسوريا. أما على الجانب العراقي فهناك الإصرار الأمريكي على إبعاد قوات الحشد الشعبي في العراق من محاربة داعش وعدم مشاركتهم في تحرير الأنبار والموصل لأن الولايات المتحدة سعت وتسعى الى تأجيج الصراعات والتوجهات الطائفية والمذهبية والعرقية في العراق، وهذا ما حذر منه الكثيرون كوسيلة لتقسيم العراق، هذا عدا على أنها غير معنية بالفعل في إبعاد شبح داعش عن العراق فما زال هنالك دور لهذه الوحوش لتلعبه. وما مرره الكونغرس الأمريكي بشأن التعامل مع المناطق السنية والكردية في العراق وكأنها مناطق لها صفة الدولة أو الإقليم المنفصل عن سيطرة الحكومة العراقية بحيث يحق للولايات المتحدة التعامل مع هذين المكونين من خارج إطار الحكومة العراقية، إنما يصب في هذا الاتجاه. السعودية الآن هي من تتولى أمر عملية تقسيم اليمن وهنالك مساعٍ حقيقية لفصل الجنوب ومن هنا أتى تدخلها المباشر عندما تقدم الجيش اليمني والقوات الشعبية صوب عدن. إن تواجد السيد علي سالم البيض في الرياض في الفترة الأخيرة بالإضافة الى احتمال عمليات إنزال جوي لقوات التحالف في عدن وخاصة بعد فشل آل سعود في اقحام جيوش أجنبية من المنطقة أو خارجها في تدخل بري أو عملية إنزال بحري الى عدن. ولن يكون من المستغرب أن يقال أن هؤلاء هم يمنيون فنصف الجيش السعودي هم من أصول يمنية. ولا بد لنا أن نؤكد هنا أن أغلبية الحراك الجنوبي لا تقاتل من أجل الشرعية كما تريد وسائل الاعلام السعودية أن نصدق، فالحراك الجنوبي بأغلبيته يقف ضد التدخل والعدوان السعودي الأمريكي. مما يتضح لغاية الآن أن المخطط هو تقسيم اليمن الى ثلاث مناطق الشمال والجنوب وإقليم حضرموت، وهو ما توكلت به السعودية ضمن المخطط الأمريكي لتقسيم المنطقة. المنطقة لن تهدأ وهي مرشحة لمزيد من الغليان والصدامات وما يتمخض عنها سيحدد مصير المنطقة بأكمله. وما مصير قوى البغي والعدوان آل سعود والامريكان إلا الهزيمة والهزيمة النكراء وإن طال الزمن لأنها تتحدى إرادة الشعوب ولأنها تسير بعكس المسار لحركة التاريخ دون أن تتعظ منه. واليوم تجربة الشعب الفيتنامي الذي يحتفل بذكرى الأربعين عاما على انتصاره على العدوان الأمريكي وتحرير سايغون وتوحيد شطري فيتنام عام 1975 تقف شاهدا على أن قوى البغي والعدوان الى زوال مهما امتلكت من أسلحة الدمار.
* نقلاً عن موقع المنار
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)