shopify site analytics
بيان صادر عن القيادات القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي بشأن سوريا - ‏كيف يقدّم الحوثيون طوق نجاة أخلاقي لإسرائيل؟ - خروج مليوني بالعاصمة صنعاء في مسيرة "ثابتون مع غزة العزة - جامعة ذمار تنظم وقفة احتجاجية تنديداً بالجرائم الصهيونية - مسيرة طلابية لطلاب كلية الطب بجامعة ذمار - نزلاء الإصلاحية الاحتياطية بمحافظة صعدة ينفذون وقفة تضامنية مع غزة - تفقد وكيل مصلحة الجمارك سير العمل بمكتب ذمار - اليمنية تؤكد استمرار رحلاتها عبر مطار صنعاء - وزير النقل والأشغال بصنعاء: سيتم استئناف العمل بمطار صنعاء وميناء الحديدة اليوم - 7 شهدا حصيلة العدوان الصهيوني على اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
يوماً بعد يوم تتكشف الهوية الفعلية أو المضمرة للحرب العدوانية التي أطلقتها السعودية على اليمن تحت عنوان مخادع هو « تثبيت الشرعية»

الخميس, 07-مايو-2015
صنعاء نيوز/ د. صياح عزام * -


يوماً بعد يوم تتكشف الهوية الفعلية أو المضمرة للحرب العدوانية التي أطلقتها السعودية على اليمن تحت عنوان مخادع هو « تثبيت الشرعية»
ومعها بالضرورة «مجلس التعاون الخليجي» ما عدا سلطنة عُمان باسم «عاصفة الحزم»، مستعيدة بذلك مقطعاً من أهزوجة نظمها مؤسس المملكة عبد العزيز آل سعود في سلسلة حروبه ضد خصومه الذين كانوا ينازعونه «حقه» المزعوم في حكم المملكة، إذ إن السلطة عند آل سعود أقوى من الدين ومن العروبة التي لم يعملوا من أجلها يوماً في تاريخهم الأسود، بل كان ارتباطهم بالخارج يحكم سياساتهم من أجل المحافظة على عرشهم.
لقد تجاوزت السعودية، ومعها بعض عواصم مشيخات الخليج وبعض الأطراف السياسية العربية الأخرى، كل الحدود والأعراف والقيم في تحديد الهوية الفعلية لهذه الحرب ضد الثورة الشعبية اليمنية وضد الشعب اليمني بأسره، علماً بأن السعودية وحليفاتها في بعض دول الخليج باعوا العروبة وتاجروا بها منذ زمن بعيد، وهم الذين الآن يُحْيون الطائفية والمذهبية خدمة لأجندات أجنبية واضحة الأهداف والمعالم.
وقد وفرت الرياض «المباركة العربية» لهذه الحرب عبر «القمة العربية» في شرم الشيخ (وفرتها بالرشاوى المالية والمساعدات الباهظة)، إلى جانب أنها عزفت على وتر بغيض وغير حقيقي لاستنفار العرب ضد إيران بعد أن كانت واثقة من أسيادها في واشنطن وباريس ولندن بأنهم سيؤيدون عدوانها في أروقة المنظمة الدولية، وهذا ما تجسد قبل أيام بقرار مجلس الأمن الدولي الذي اتخذ بالإجماع مع امتناع المندوب الروسي عن التصويت.
وهنا تجدر الإشارة إلى أن مغادرة الرئيس اليمني المستقيل (عبد ربه هادي منصور) صنعاء وتسلله إلى عدن، ومنها إلى الرياض التي اصطحبته معها إلى القاهرة ليس مصادفة، بل هو أمر مخطط له بدقة وذلك لتوكيد «شرعيته» عربياً في «قمة» شرم الشيخ، ومن ثم دفعه للتغطية على الاجتياح السعودي بالنار لدولة عربية ذات سيادة وإلقاء كلمة قال فيها: إنه هو شخصياً طلب التدخل السعودي «للحفاظ على الشرعية» المزعومة في بلاده.
والحقيقة الواضحة التي لا غبار عليها أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها النفخ في نار الطائفية، بل المذهبية لتسويغ التغيير في اليمن، إذ جرت محاولات عدة من قبل، ولعل تنصيب «منصور هادي» رئيساً مؤقتاً كان بمنزلة استنفار للجنوبيين لمواجهة الشماليين، مع التركيز على جزء مهم من الشعب اليمني كان يستهدف تزوير طبيعة المعركة السياسية والثورة الشعبية اليمنية وإظهارها كحرب طائفية، وهنا نذكر بأن الشعب اليمني قد انتصر في تاريخه الحديث بعد ثورته التي خلعت حكم الإمامة فيها في 26 أيلول 1962 ونصّبت المشير عبدالله السلال رئيساً للدولة مع مجلس لقيادة الثورة على محاولة إثارة الفتنة. ويشهد التاريخ على أن السعودية هي التي ساندت القبائلية والطائفية والمذهبية في مواجهة الحكم الثوري الذي ساندته مصر بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر آنذاك..
ألا يمكن القول إن الدول الأجنبية أرحم بالعرب من بعض الأنظمة العربية مثل السعودية وقطر اللتين تتبنيان سياسات تدعو إلى الفتنة وتحرّض عليها علناً وتستثمرها في طمس مطالب شعوبها والالتفاف عليها.
إن أقوى أسلحة ما يسمى «عاصفة الحزم»، وهي في الحقيقة عاصفة جنون وعدوان، ليست الطائرات الحربية الأحدث في التاريخ الحديث بصواريخها المصممة لتدمير دول وحضارات وبلاد فقيرة إلى حد الجوع، بل هي الفتنة أو بالأحرى «سلاح الفتنة».
لقد أهدرت السعودية في هذه الحرب العدوانية على اليمن مبالغ خرافية من الأموال وذلك باتجاهين، فالسعودية نفسها دفعت مئات ملايين الدولارات ثمناً للصواريخ التي دمرت بها المرافق والمنشآت العسكرية والمدنية في اليمن الفقير والذي سيحتاج عشرات السنين حتى يتمكن من إعادة بناء ما دُمر وما تهدم، علماً بأن هذه المنشآت قد بنيت بأموال الشعب اليمني، وبهبات وقروض تنتظر من يسددها.
لقد قدر خبراء اقتصاديون وماليون أن ما أهدر في تدمير المرافق الحيوية في اليمن كان كافياً لبناء يمن جديد جدير بدخول عصر التقدم الإنساني، فضلاً عن تأمين السكن والتعليم والغذاء والعلاج الصحي والدواء لهذا الشعب الفقير المبتلي عبر تاريخه بجارٍ ظالم هو السعودية.
وأخطر ما في العدوان السعودي على اليمن أنه أضاف جرحاً نازفاً جديداً إلى الجسم العربي ومجموعة الجروح النازفة فيه، وجعل من الفتنة المذهبية سياسة رسمية معتمدة ليس فقط بديلاً عن الوطنية والعروبة بل بديلاً عن الإسلام نفسه، وهذا ما يشكل أكبر خدمة لـ «إسرائيل» وداعميها.
* نقلاً عن موقع تشرين
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)