صنعاء نيوز/بقلم / حسان الحجاجي -
لم يكن غريبا وقوع هادي في شرك الخيانة الوطنية العظمى والحنث باليمين التي أقسم بها أمام نواب الشعب عند تسلمه مقاليد الحكم ، فقد سبق وان خان الأحزاب السياسية سواء المؤتمر الشعبي العام الذي كان ينتمي إليه أو الحزب الذي يقف معه اليوم في بوتجة الخيانة من خلال غض الطرف عن ضرب الجناح العسكري للاخوان بواسطة الحوثيين ، وكيف لنا أن ننسى كلمته في خواتيم رمضان الفائت بعمران حين قال فيها عمران عادت إلى أحضان الدولة بعد سقوطها بيد الحوثيين واستشهاد العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310.
وحين استدعى العدوان السعودي ومن تحالف معه لضرب الوطن وتدمير البنى التحتية وتدمير الجيش ومقدرات الاقتصاد اليمني يكون هادي قد جسد الخيانة بكل تفاصيل معانيها ، ولأن اسدعاء هادي لتدخل عسكري كان غريبا والأغرب منه تلبية دعوته من قبل حكام نجد والحجاز بتلك السرعة التي لم تتجاوز الأربع والعشرين ساعة .
بيد أن المستغرب من الغريب هو أن مزاعم وقف العدوان الذي كان بطلب من هادي بحسب بيان وقف عاصفة الحزم وتصريحات العسيري إلا أن وقف هذا العدوان الغاشم لم يتم ولم يتوقف ساعة واحدة ، فهل ممكن يطل علينا ابن العلقمي المدعو هادي مسلوب الإرادة والرأي ليفسر لنا عدم الاستجابة لطلبه الخاص بوقف العدوان؟
ولابد من مخاطبة حكام نجد والحجاز المعتدين بالقول ان تغيير اسم عاصفة الحزم باسم آخر لا تفرق لدينا في شيء في ظل تواصل عدوانكم البربري علينا ، وإذا كان ثمة تدمير للبنى التحتية وعتاد الجيش هنا وهناك وقتل أبناء الشعب اليمني فإنكم منحتم اليمنيين سلاحاً أقوى مما لديكم وهو سلاح الكراهية وغذيتم روح الانتقام لدى اليمنيين ، ولعمري إنه السلاح الأقوى على الإطلاق لنثأر به لكل عزيزا فتقدناه ولنثأر به لكل دمار لحق بوطننا .
وتعلمون يقينا آل سلول أنكم معتدون على اليمن دون مصوغ قانوني في كل المواثيق والقوانين الدولية وفي أحكام ديننا الإسلامي ، إذ لم نعتد عليكم ولم نرد على عدوانكم حتى اللحظة ، ومهما أوغلتم في عدوانكم لتنفسوا عما هو مكنوز في صدوركم المسكونة بالحقد على شعب اليمن حضارة وتاريخاً وإنساناً فإنكم لا شك تتدثرون بصغارة النفس ، تشعرون بذلك يقيناً في مكنون صدوركم وتلحظون الازدراء في أعين العالم لكم.
ختاماً حين يقول الشعب اليمني كلمته قد لا تستطيعون التواري عن أنظار الشعب العربي في نجد والحجاز وانتم تجرون ذيل الهزيمة التي ستهدم أعمدة مملكتكم المهترئة والمتحركة على الرمال .