صنعاء نيوز/ نبيل الصوفي -
كنت بجوار العرضي، في السائلة، في سيارة صديق.
سمعنا صوت الانفجار الاول ونحن في بداية سوق الصافية.
رأينا الدخان قريبا، قلت في نقم.. وكعادة القصف، يراقب الناس دخانه حتى ينتهي.
رأيت أول صاروخ كاتيوشا، ينطلق من الجبل، ادركت الكارثة، قلت لصديقي، تتطاير الصواريخ.. كيف أحكي لكم وانا اراه، كان يتجه غربا.. كأني كنت ارى عائلة آمنة ربما بدأت جلستها سيسقط عليها ابن الكلب..
كيف اعرف اين سيسقط.. كيف سأقول لهم.. كيف سينفجر.. كيف.. كيف، وفجأة لمعت اصوات البقية في الفضاء..
كل منا جرى في اتجاه.. الا من لديهم بضاعة في الشارع، سترون صورهم.. الواحد منهم يقول، فألمت دون بضاعتي.. هم يقتلون اليمن.. هي أمي.. هذه القطعة التي أنا عليها هي أحق في أن تراني أموت فيها..
توزعنا في الحواري،، خلف البيوت..
سقط طفل يجري على سيكله، اصطدم بشجرة لم يرها..
اطفال تبكي.. لاتدري اين ابوهم او امهم.. فارغة أفئدتهم تبحث عن شارد..
رجال تقف، تهدئ روع الاطفال..
الأصوات.. أصوات الصواريخ، تسمعها.. تتلفت، لاترى الا غبارا، انفجار يمين شمال.. قلت في نفسي: حرقت صنعاء..
تسمع الصواريخ كأنها تقول لك، انت انت.. تتلفت فلاتراها، وعلى بعد مالا يصل لمائة متر، ربما خمسين، ولكن في أرضية فارغة، بين المشاتل والسائلة، وبدون ان نسمع الصوت، حتى..
الان قد وصلت جوار الجامعة القديمة.. اكتب.. رأيت كرة النار الضخمة.. صوت طائرات.. اضخم واسوأ من عطان..
توقف الكلام