صنعاء نيوز/بقلم / احمد الشاوش -
فجر الأمير طلال بن عبدالعزيز زلزالاً كبيراً هز البلاط الملكي السعودي ، وأحدث انفجاراً هو الأعنف على المستوى الدولي ، وكشف عن ربيع سعودي مستعر تلوح في الأفق ملامحه بصورة لا جدال فيها .
لاسيما بعد أن انفجر الأمير المخضرم وخرج عن صمته منتقداً سياسة وتصرفات الملك سلمان " الغوغائية " بالمخالفة للشريعة الإسلامية والتي تمثل التفافاً على وصية مؤسس المملكة واعتبرها تمرداً على دولة النظام .. مضيفاً في تغريدة له على " تويتر " أنه غير متجاوب أو ملزم بما صدر من مراسيم وقرارات !!؟.
القرارات السليمانية مثلت صدمة كبيرة لرموز الأسرة المالكة وشرخاً كبيراً في البيت السعودي المتصدع والآيل للسقوط ، وعبرت عن قمة " الخرف " والهستيريا وحالة من حالات " الزهيمر " التي يعاني منها الملك سلمان بعد أن بلغ من العمر عتيا وصار مشلول العقل والبصيرة وفاقدا للحكمة والاتزان والتوازن بعد أن " نُكس " في العمر وصار أشبه بـ " دمية " الكترونية يحركها ويتحكم فيها نجله " الطائش " حديث السن " محمد بن سلمان " الذي فَعل فيه حالات من الحقد والعداء والكراهية والانتقام مع أعمامه وبني عمومته وتصفية حساباته الأسرية عبر اجتثاث وإقصاء وتهميش المحسوبين على خط وخطى الملك الراحل " عبدالله بن عبدالعزيز ، الأرجح عقلاً والأكثر اتزاناً وقبولاً لدى الشعب السعودي .
ويأتي الانقلاب الناعم والإطاحة بولي العهد " مقرن " ووزير الخارجية سعود الفيصل والحرس القديم لنظام آل سعود وضم ديوان ولي العهد الى الديوان الملكي كنوع من المحرقة والانفجار المريع على مستوى الأسرة الحاكمة وتفكك النسيج الاجتماعي السعودي آلياً بعد انشطار البيت الأسري ومحاولة سلمان التعتيم على ما يجري في الدهاليز المظلمة لنجد والحجاز، عبر نقل المعركة من القصر الملكي بالرياض ومعسكراته إلى شن عدوان وحشي بربري غير مبرر على الإطلاق على دولة يمنية ذات سيادة ومجتمع مسالم يعتبر النواة الأولى للعروبة والإسلام .. لقد تمرد النظام الفاشي المستبد الديكتاتوري المتعطش للدماء على كل القيم والأديان السماوية والمبادئ الإنسانية والمواثيق والمعاهدات الدولية لتدمير اليمن أرضا وإنسانا تحت ذرائع مضللة وأسباب واهية ، ولم يكتف بذلك الدمار بل سارع إلى سفك أنهاراً من الدماء والأشلاء وتزويد مرتزقة الداخل اليمني بالأموال والأسلحة والتكنولوجيا للقتال وقطع الطريق وأعمال الخطف والتصفيات وجز الرؤوس وتشريد البشر وسرقة البنوك ومؤسسات الدولة وتفجير أبراج الكهرباء وقاطرات البترول والديزل والحبوب وتدمير مصانع الأغذية والمدارس والمستشفيات وإحداث مأساة إنسانية يندى لها الجبين ، في محاولة لنسف حضارة اليمن واستهداف الإنسان اليمني وإعادة اليمن إلى حالة الصفر أمام مرأى ومسمع تجار الحروب في المجتمع الدولي الظالم اللاهث وراء المصالح والمشغوف بالمال الخليجي المدنس .
كل هذا العدوان والإجرام والمأساة الإنسانية في اليمن والانتصار الوهمي لعاصفة الحزم والمعركة الخاسرة لعملية إعادة الأمل والمليارات المهولة التي تتكبدها خزينة شعب نجد والحجاز للجلاد الأمريكي الذي لا يهمه سوى قيمة " فاتورة " الحرب وشراء المواقف الرخيصة والتمادي اللاأخلاقي والسقوط المريع والجماجم ودماء الأبرياء تأتي في محاولة لتلميع نجل المعتوه سلمان استكمالا " للتويج " الزائف " الطائش" لنجلة محمد ، بضوء أخضر" أمريكي " يذرف دموع التماسيح على مبادئ الحرية والعدالة ويغض الطرف عما يجري من اعتقالات وإعدامات واختطافات وإقامة جبرية لأمراء وعلماء وسياسيين ومثقفين ومعارضين منتقدين لسياسة العصا الغليظة وتكميم الأفواه ورافضين للعدوان السعودي الغاشم على اليمن .
وخلاصة الخلاصة ، رغم العدوان السعودي الوحشي والحصار الاقتصادي الجائر والأزمة الإنسانية الطاغية والطابور الخامس من المرتزقة ، أشباه العلماء والقادة والمشايخ والمثقفين ورجال الصحافة والإعلام ذوي الدفع المسبق المتآمرين على وطنهم وشعبهم، نزلاء فنادق خمسة نجوم المسبحين للمال السعودي والقطري بالإضافة إلى النساء " القوارير " السابحات في مفاتن وشواطئ اسطنبول والاسكندرية وواشنطن لن يركع الشعب اليمني الأصيل إلا لله الواحد القهار ومازال وسيظل اليمن " عصيّاً " ومقبرة لعملاء الداخل وغزاة الخارج ومستنقعاً تضيع فيه كل الرهانات الخاسرة .
اللهم عليك بالعملاء والمرتزقة والأصنام وتجار الحروب وغزاة الباطل .. حسبي الله ونعم الوكيل... وإن ربك لبالمرصاد.