صنعاء نيوز عدن/نصر باغريب: - عزز توجه جامعة عدن ضد الحملة المسعورة التي تستهدف إلغاء قوانينها ولوائحها والقيم الأكاديمية
دعا الأخ/صادق أمين ابو راس نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية الجامعات اليمنية إلى الالتزام بالضوابط والقيم الأخلاقية والعلمية الرفيعة لتسيير وتطوير العملية التعليمة بما يواكب التطورات الجارية والمتغيرة في العالم .
وأكد أبو رأس في كلمة ألقاها أمس الأربعاء (14يوليو2010م)، بمناسبة تدشين مشروع تحسين جودة التعليم الممول من البنك الدولي بــ 13 مليون دولار على تحقيق الاستقلال الأكاديمي المالي والإداري وذلك من خلال مجلس أمناء الجامعات.
ويعزز دعوة الأخ/صادق أمين أبو رأس نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية توجيهات القيادة السياسية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمجلس الأعلى للجامعات اليمنية بضرورة الالتزام بالضوابط والقيم الأخلاقية والعلمية الرفيعة لتسيير وتطوير العملية التعليمة، يعزز موقف جامعة عدن المتمسك بهذه التوجهات والضوابط من خلال تمسكها باللوائح والنظم الجامعية الصادرة والمقرة من رئاسة الوزراء والمجلس الأعلى للجامعات اليمنية.
وتتعرض جامعة عدن حالياً لحملة مسعورة من بعض المواقع الالكترونية والصحف بغرض ابتزازها لإلغاء القيم والأخلاق الجامعية والعامة، وإلغاء القوانين والنظم واللوائح الجامعية، وكذا إلغاء العمل بالقوانين والقرارات التأديبية ضد أي طالب عبث بالقيم والأخلاق وخالف القانون واللوائح التي تسير نشاط جامعة عدن وميزت مكانتها الأكاديمية الرفيعة التي اتصفت بها منذ أربعين عاما على تأسيسها.
وترتكز الحملة المسعورة على جامعة عدن على إيراد معلومات مغلوطة وكاذبة عن الجامعة وقلب الحقائق، بهدف ثنيها عن مواصلة جهودها التطويرية الأكاديمية والإدارية والبنيوية.
وكان الأخ/صادق أمين ابو راس قد أكد أن تدشين مشروع تحسين جودة التعليم العالي يأتي ضمن حزمة من الإصلاحات التنظيمية والقانونية والأكاديمية التي تنتهجها الحكومة لتطوير وتحسين التعليم في اليمن، موضحا أن حزمة الإصلاحات تتضمن تأسيس مجلس أعلى للاعتماد الأكاديمي وإصدار اللوائح المنظمة لعمل الوزارة والمجلس بالإضافة إلى مناقشة قانون التعليم العالي بمجلس النواب وتنفيذ مشروع الربط الشبكي للجامعات اليمنية والذي يجري حالياً لربط جامعات صنعاء وعدن وتعز بتكلفة تصل إلى ثلاثة ونصف مليار ريال.
من جهته أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح علي باصرة أن المشروع يعد الثاني للبنك الدولي في مجال التعليم العالي بعد تمويله البرنامج الأول بمبلغ خمسة ملايين دولار، والذي دشن في عدد من الجامعات الحكومية واسهم في تحسين أداءها المهني.
وتعد جامعة عدن أول جامعة على مستوى الجمهورية اليمنية تعد دليلاً لتقويم البرامج الأكاديمية في كليات جامعة عدن
وقد نظم مركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن سلسلة من ورش العمل عن "التقويم الدوري للبرامج الأكاديمية بجامعة عدن التي عقدت برعاية الدكتور/عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن في إطار احتفالات جامعة عدن بالذكرى الأربعين لتأسيسها..، حيث تشهد جامعة عدن خلال العام الجاري 2010م، نشاطا غير مسبوق في كل أطرها الأكاديمية، فقد تم التوسع في فتح العديد من برامج الدراسات العليا وعقد بروتكولات للتعاون العلمي مع عدد من الجامعات والمؤسسات الأكاديمية العربية والأجنبية، وأيضاً عقد سلسلة من الندوات وحلقات النقاش والورش العلمية والفعاليات والمخيمات الطبية، وتأسيس عدد من الاقسام العلمية والمراكز العلمية، والمقام لايتسع لذكر كل الانجازات التي تحققت في جامعة عدن خلال العامين الاخيرين فقط.
الجدير بالذكر أن ورش التقويم الدوري للبرامج الأكاديمية بجامعة عدن تعد الأولى من نوعها من حيث النوع والكم على مستوى الجامعات اليمنية فرق تقويم البرامج الأكاديمية في كليات جامعة عدن، وتشمل تنظيم جلسات يشرف على إلقاء المحاضرات فيهما وإدارة الحوار والمناقشات مركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن، تناولت موضوعات عن التقويم الدوري للبرنامج الأكاديمي أهدافه ومبادئه وإجراءات تنفيذه، وكذا عن إعداد مخرجات التعلم وتوصيف البرنامج، وتنفيذ التطبيقات العلمية لإعداد مخرجات تعلم البرامج الأكاديمية ومواصفات البرامج الأكاديمية، والتطبيق العملي لإعداد تقويم البرامج الأكاديمية، جمع البيانات، وتحليلها وتطبيق تحليل البيئة الداخلية عليها، وعمليات المراجعة الدورية للبرامج الأكاديمية وصياغتها والتعرف على المراحل الرئيسة للقيام بالمراجعة الدورية للبرامج الأكاديمية وكيفية تحديد أدوار القائمين بمراجعة تلك البرامج بدقة ووضوح لتسهيل تنفيذ مهام المراجعة.
وتولي جامعة عدن أهمية كبيرة لرفع مستوى العمل الأكاديمي وكفاءة التعليم والبحث العلمي بالجامعات اليمنية.
يشار أن دليل التقويم للبرامج الأكاديمية في جامعة عدن، الذي أعده مركز التطوير الأكاديمي بجامعة عدن وطور من مكوناته المختلفة بالاستعانة بخبرات الكثير من الجامعات ووكالات الجودة العالمية، وبالأخص وثائق المراجعة الأكاديمية للوكالة البريطانية لضمان جودة التعليم العالي.
ويهدف دليل تقويم البرامج الأكاديمية في كليات جامعة عدن إلى خلق التوازن والانسجام بين البرامج ورسالة الجامعة وأهدافها ومدى مواءمتها لاحتياجات المجتمع وسوق العمل وفعاليتها، ونسبة نجاح تلك البرامج في إعداد خريجين بكفاءة علمية عالية من خلال تزويدهم بالمعارف العلمية والمهارات التخصصية وقياس مدى مواكبتها لأفضل الممارسات التربوية الراهنة فيما يتعلق بنوعية التعليم العالي وتلبيتها لمعايير الجودة مقارنة بالجامعات الأخرى على المستويين الإقليمي والعالمي.
ويؤكد الدليل على ضرورة حداثة محتوى مناهج البرامج وتجانسها وتكاملها وتوازنها من حيث تلبيتها لمتطلبات الجامعة والكلية والمتطلبات الأساسية للتخصص ومتطلبات التخصص واستيعابها للتطورات في العلوم والتكنولوجيا
وعبر الدليل عن استجابة للحاجة الملحة للتحسين والتطوير المستمر للعملية التعليمية في جامعة عدن والجامعات اليمنية قاطبة من اجل تقديم المساعدة والعون للقائمين على تقويم البرامج الأكاديمية فيها وتوفير أرضية مناسبة لهم لاستخلاص النتائج ومساعدتهم في وضع الخطط للتطوير المستمر لفاعلية البرامج الأكاديمية.
والتقويم الدوري للبرامج من الآليات الضرورية لمراقبة الجودة وتزويد الكليات والأقسام العلمية بالمعلومات الضرورية عن نوعية الخدمات المقدمة في البرامج ومستوى ملائمتها وفاعليتها وكفاءتها في تحقيق أهدافها ومخرجات التعليم المقصودة منها وتمكين القائمين عليها من إحداث التغيرات الضرورية لتطوير فاعليتها وضمان جودتها بما يحقق رضا المستفيدين منها.
=================
|