صنعاء نيوز/ ﺳﻤﻴﺮ ﺭﺷﺎﺩ ﺍﻟﻴﻮﺳﻔﻲ -
----------------
ﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻣﻤﺎ ﻳﺮﺍﻩ ﺧﻄﺮﺍًﻋﻠﻴﻬﺎ ، ﻳﺒﻘﻰ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺷﻌﺒﻪ ﻭﻻ ﻳﻔﺮ
ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ .
ﺍﻟﻬﺎﺭﺑﻮﻥ ﻳﺒﺤﺜﻮﻥ ﻋﻦ ﺃﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺸﺨﺼﻲ ، ﻭﻳﻼﺣﻘﻮﻥ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺴﺐ ﻭﺍﻟﺜﺮﺍﺀ ،
ﺃﻭ ﻫﻢ ﺇﺫﺍ ﺃﺣﺴﻨﺎ ﺍﻟﻈﻦ ﺑﻬﻢ ، ﺟﺒﻨﺎﺀ ﺗﻔﺰﻋﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ، ﻓﻴﻠﺠﺄﻭﻥ ﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ
ﻋﺠﺰﻫﻢ ﻭﺧﻮﺭﻫﻢ ﺑﺎﻻﺳﺘﻘﻮﺍﺀ ﺑﺎﻵﺧﺮﻳﻦ ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﻗﺮﺍﺑﻴﻦ ﻛﻲ ﻻ
ﻳﻨﺎﻓﺴﻮﻫﻢ !
ﻟﻴﺴﻮﺍ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﻀﺤﺎﻳﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻟﺘﻬﻤﺘﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻤﻠﻌﻮﻧﺔ ..
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ ، ﻟﻴﺴﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﻀﺨﻴﻢ ﺃﺭﺻﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﺒﻨﻜﻴﺔ
ﺍﻟﻤﺘﺨﻤﺔ ... ؟ !
ﻣﻦ ﻳﺮﻗﺒﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ، ﻗﺎﻝ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﺘﻮﺟﺴﻮﻥ ﻗﻠﻘﺎً ﻭﺧﻴﻔﺔ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﺴﻌﻰ ﻟﻠﺤﻮﺍﺭ
، ﺣﺘﻰ ﻻﺗﻨﻘﻄﻊ ﻋﻨﻬﻢ ﻧﻌﻢ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﻭﺧﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ... ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺗﻌﻴﻴﻦ
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﻣﺤﻤﺪ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﻱ ﻣﺴﺌﻮﻻً ﻋﻦ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻻﻏﺎﺛﺔ ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻪ
ﺍﻟﺘﺤﺮّﺯ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﺇﻏﺎﺛﺘﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺸﺤﺬﻭﻧﻬﺎ !
ﻭﺍﺳﺘﻌﺎﻧﻮﺍ ﺑﺸﻮﻗﻲ ﻫﺎﺋﻞ ﻟﻴﺤﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﻄﻌﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ، ﺑﻌﺪﻣﺎ
ﺭﺻﺪﻭﺍ ﻟﺬﻟﻚ ﻣﺒﻠﻐﺎً ﻣﻘﻄﻮﻋﺎً ، ﻋﻠﻰ ﺍﻥ ﻳﺘﻜﻔﻞ ﺑﻤﺎﻳﺰﻳﺪ ، ﻛﻌﺎﺩﺓ ﺑﻴﺖ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻌﻬﻢ
ﻭﻣﻊ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻬﻢ ....
ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭﺗﺎﻓﻬﺔ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﺣﺘﺎﺟﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 45 ﻳﻮﻣﺎً ﻣﻦ
ﺗﻔﻜﻴﺮﻫﻢ ﻭﺗﺪﺑﻴﺮﻫﻢ .. ﻓﻜﻴﻒ ﺳﻴﻌﻤﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ، ﺍﻟﺘﻰ
ﺻﻨﻌﻮﻫﺎ ﺑﺄﻳﺪﻳﻬﻢ ، ﻟﺘﻜﻮﻥ ﺷﻤﺎﻋﺔ ﻭﺫﺭﻳﻌﺔ ﻟﻠﺒﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﺴﻠﻂ ﻭﺍﻟﺘﻜﺴﺐ ؟
ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ .. ﺗﺮﻫﻦ ﻗﻴﺎﺩﺍﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﻮﺿﻊ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻟﺢ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻄﺎﻟﻤﺎ ﻛﺮﺭ - ﺧﻼﻓﺎً
ﻟﻤﺎ ﻳﻔﺎﻭﺿﻮﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ - ﻋﺪﻡ ﺭﻏﺒﺘﻪ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ،
ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﺍﻟﻴﻬﺎ ... !
ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻨﻄﻘﻲ ﻭﺭﺍﺟﺢ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻃﺎﻟﻤﺎ ﻋﺠﺰﻭﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻨﻪ ؛ ﻓﻤﻦ
ﻻﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺓ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺮﺍﻣﺘﻬﺎ ؟ !
ﺇﻻّ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺘﻜﻔﻞ ﺑﻘﺘﻞ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺮﻏﺒﺘﻪ ﻭﻣﺤﺾ ﺍﺭﺍﺩﺗﻪ !!
ﻗﺮﺍﺑﺔ 50 ﻳﻮﻣﺎًﻣﻀﺖ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻘﺬﺭﺓ ، ﻭﻭﻻﺓ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻣﻨﻬﻢ
ﻣﻊ ﻧﺴﺎﺋﻬﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻭﺃﺣﻔﺎﺩﻫﻢ ﺁﻣﻨﻴﻦ ﻓﻲ ﻗﺼﻮﺭﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﻓﻨﺎﺩﻗﻬﺎ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ
ﺗﺘﻔﻄﺮ ﻗﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ، ﻭﻳﺘﻮﺯﻋﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﻟﻴﺎﻟﻲ ﺍﻟﺮﻋﺐ ،
ﻭﻧﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻖ !
ﺯٓﺣﻒ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﻌﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﻗﻤﻢ ﺍﻟﺠﺒﺎﻝ ﻧﺎﺯﺣﻴﻦ ﻣﻦ
ﻗﺬﺍﺋﻒ ﺍﻷﺭﺽ ، ﻭﺻﻮﺍﺭﻳﺦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ، ﻓﻴﻤﺎ ﻭﻻﺓ ﺃﻣﺮﻫﻢ ﻣﻨﻬﻤﻜﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ
ﻻﻟﺘﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ، ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺃﺧﺒﺮﻭﻫﻢ ﺃﻥ ّ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻢ ﻳﺘﻘﺮﺹ ﺍﻟﻌﺎﻓﻴﺔ
ﻣﺜﻠﻬﻢ ، ﺭﻏﻢ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﻟﻪ ﺇﺑﺎﻥ ﺭﺋﺎﺳﺘﻪ .. ﻭﺍﺗﻬﺎﻣﻪ ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺑﻠﻬﻒ 60
ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ !!..
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﻠﻚ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻴﺮ ﺻﻐﻴﺮ ﺑﺤﺠﻢ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﻓﻬﺪ ﺍﺑﻦ ﻣﻠﻚ
ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻷﺳﺒﻖ ،ﻣﺎﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﻬﻤﻮﻥ ﺑﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ، ﺗﻌﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺗﺤﻞ
ﻣﺸﺎﻛﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﻏﻴﺮ ﺍﻟﻴﻤﻦ ...
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﻴﻦ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻴﻮﺵ ﻭﻣﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻧﻈﺎﻣﻴﺔ
ﺗﺘﺸﻜﻞ ﻣٌﻘٓﻮِﺿﺔ ﻣﻔﻬﻮﻡ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻬﻞ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻴﻪ
ﺑﺸﺮﺍﺀ ﻭﻻﺀ ﻗﻴﺎﺩﺍﺗﻪ ، ﻭﺻﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺮﻋﺒﺎً ﻣﻊ ﺗﺴﻠﻞ ﺃﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﻘﺎﻳﻞ ﺗﺤﻜﻲ ﻧﻮﺍﻳﺎ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻮﻏﻞ ﺷﻤﺎﻻً ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻛﻌﺒﺔ ﺃﺑﻴﻨﺎ ﺁﺩﻡ ﻓﻲ ( ﺑﻜﺔ ) ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻛﺔ ...
ﺃﻧﺎ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﻟﺴﺖ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻮﺍﻳﺎ ، ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻣﻘﺖ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﺤﺸﺮ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ
ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ، ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻳﺤﺴﺒﻮﻧﻬﻢ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺃﻭ ﺧﺼﻮﻡ
، ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻴﻦ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﺑﺎﻷﺟﺮ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ، ﻣﺪﻓﻮﻋﻴﻦ ﺑﺎﻟﻜﺎﺵ ﻭﺍﻟﻜﻼﺵ
ﻛﻤﺎ ﻧﺼﺢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﺍﻟﻜﻮﻳﺘﻲ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻨﻔﻴﺴﻲ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺀ ﺣﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺑﺄﺳﺒﻮﻉ
.
ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ، ﻟﻦ ﺗﻨﺘﻬﻲ ﺍﻟﺤﺮﺏ ، ﻛﻤﺎﻫﻲ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ، ﺳﻮﻯ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ
ﻭﺍﻟﻐﻔﺮﺍﻥ ... ﻃﺎﻝ ﺯﻣﺎﻧﻬﺎ ﺃﻡ ﻗﺼﺮ ، ﺇﻻّ ﺍًﻥً ﺛﻤﺔ ﻣﻦ ﺳﻴﺨﺮﺝ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻜﺘﻨﺰﺍً ﺑﻜﺜﻴﺮ
ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ، ﻭﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ .... ﻭﻣﺘﻀﺨﻤﺎً ﺑﺴﻮﺀ
ﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺳﻮﺀ ﺍﻟﺨﺎﺗﻤﺔ ، ﻭﺍﻧﻌﺪﺍﻡ ﺍﻟﻀﻤﻴﺮ ..
ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﻘﻴﺾ ﺳﺘﺨﺮﺝ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻷﺳﺮ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺑﻨﺼﻴﺒﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﻓﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ
ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ، ﻭﺍﻟﺤﻘﺪ ﺍﻷﻋﻤﻰ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﻲ ﻭﻃﻨﻬﺎ ﻭﺟﻠﺪﺗﻬﺎ ﻭﺩﻳﻨﻬﺎ ..
ﻻﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻗﺘﺘﻠﻮﺍ ﻭﻋﻼﻡ ﺗﺼﺎﻟﺤﻮﺍ !
ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻔﺘﻮﺣﺔ ، ﺇﺫ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﻌﺒﺮ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻔﻜﺮﻱ ،
ﻭﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻋﻦ ﺩﺧﺎﺋﻞ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﺣﺎﺩﺍً
ﻭﺟﺎﺭﺣﺎً ...
ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺗﺠﺪﻱ ﻷﺳﺘﺨﺪﻣﺘﻬﺎ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻤﻠﻚ ﺩﻣﺎﺭﺍً ﺷﺎﻣﻼً ﻣﻨﻬﺎ
،ﻟﻜﻨﻬﺎ،ﻓﻲ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻷﻣﺮ، ﺗﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻟﻐﻢ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﺃﻭ
ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻓﻲ ﺷﺎﺭﻉ ، ﻛﻤﺎ ﺗﻨﻮﺀ ﺧﺰﻳﻨﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﺇﻃﻌﺎﻡ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﻟﺠﻮﻋﻰ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ
...
ﻣﻬﻤﺎ ﻳﻜﻦ ﺗﺼﻠﺐ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺧﻄﺮﻫﻢ ، ﻓﻼ ﻣﺠﺎﻝ ﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺘﻬﻢ ﺃﻧﺠﻊ ﻣﻦ ﺗﺮﻛﻬﻢ
ﻳﻤﺮﻭﻥ ﻭﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ، ﺣﺘﻰ ﻳﺄﺗﻴﻬﻢ ﺃﻣﺮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ، ﻣﻊ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻧﺘﺨﺎﺑﺎﺕ ... ﻓﻼ ﻳﻠﺠﺄ
ﻟﻼﻋﺘﺪﺍﺀ ، ﺍﻭ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻌﺪﻭﺍﻥ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ ﺇﻻ ﻣﻦ ﺗﻌﻮﺯﻩ ﺣﻴﻠﺔ
ﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ، ﻭﺗﻌﺠﺰﻩ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺧﺒﻴﻦ !
ﺃﻟﻴﺲ ﻣﺨﺠﻼً ﺃﻥ ﺗﻨﻄﻠﻖ ﻃﺎﺋﺮﺍﺕ ﺍﻟﺪﺭﻭﻧﺰ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﺑﻊ
ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻟﺘﻘﺼﻒ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺮﺋﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﻼ ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺗﻤﺮﻛﺰﺕ
ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﺳﺮﺍﺏ ﻃﻴﺮﺍﻥ ﺍﻟﻌﺎﺻﻔﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﻘﻠﺐ ﺟﺒﺎﻝ ﺻﻨﻌﺎﺀ
ﻭﺻﻌﺪﺓ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺱ ﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ ، ﻭﺗﺼﻠﻲ ﺑﻨﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﺁﺛﺎﺭ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻗﻼﻉ ﺗﻌﺰ ﻭﻋﺪﻥ ...
ﻭﻛﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﺄﺭﻳﺦ ﺍﻟﻴﻤﻦ ،ﻣﻊ ﺍﻥ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺠﻬﺰﻳﻦ ﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻦ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺧﻄﻮﺭﺗﻬﺎ ؟
ﻫﺬﻩ ﺣﺮﺏ ، ﻳﺮﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﺴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﻮﻥ ، ﻭﺗﻨﻜﺴﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻼﺩﻫﻢ ، ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺗﺮﻳﺪ ﻫﺰﻳﻤﺔ ﺧﺼﻮﻣﻬﺎ ﻓﻘﻂ ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﺴﺘﺨﺪﻡ ﻣﻌﻬﻢ ﻃﺮﻳﻘﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ
ﻧﺠﺤﺖ ﻣﻊ ﻣﺮﺳﻲ ﻭﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ؟ !
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗُﺤﺒﺬ ﻟﻨﺎ ﺍﻟﻨﻤﻮﺫﺝ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ... ﺭﻏﻤﺎً ﻋﻦ ﻧﺼﺎﺋﺢ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻻﻟﺘﻔﺎﺕ
ﻟﻠﺸﺎﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ... ﻷﻧﻬﺎ ﻻﺗﺮﻯ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﻠﻬﺎﺓ ﺗﺘﺴﻠﻰ ﺑﺄﻭﺟﺎﻋﻬﺎ ،
ﻭﺗﺨﺪﺭ ﺑﻬﺎ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻭﺃﻣﻨﻴﺎﺕ ﺷﻌﺒﻬﺎ ...
ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻋﻦ ﻋﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﻌﺮﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻮﻳﺖ ، ﺑﻌﻨﻮﺍﻥ «
ﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ - ﻣﺎﺍﻟﺬﻱ ﺗﺨﺒﺮﻧﺎ ﺑﻪ ﺍﻟﺨﺮﺍﺋﻂ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ ، ﻭﻋﻦ
ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ؟» ﺣﺬّﺭ ﺍﻟﻜﺎﺗﺐ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺺ ﺭﻭﺑﺮﺕ ﺩ . ﻛﺎﺑﻼﻥ
ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻣﻦ ﺧﻄﺮ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻝ ﺍﻟﻴﻤﻦ ، ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻨﻬﺎ
ﻭﺍﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﺎ ، ﻧﺎﺻﺤﺎً ﻓﻲ ﺛﻨﺎﻳﺎ ﻛﺘﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻭﺍﻟﺨﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻣﻦ ﻣﻌﻀﻠﺔ
ﺍﻟﺘﻀﺎﺭﻳﺲ ﻭﺍﻧﺘﻘﺎﻡ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ، ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻟﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻗﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ ،
ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﻃﻤﻮﺣﺎﺕ ﻭﺃﻣﻨﻴﺎﺕ ﺷﻌﻮﺑﻬﻢ ﺍﻟﻰ ﻭﺍﻗﻊ ﻳﺪﺏ ﻓﻮﻕ ﺃﺩﻳﻢ ﺍﻷﺭﺽ ... ﻓﻠﻴﺲ
ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﺤﻴﺎ ﺍﻻﻧﺴﺎﻥ ، ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺨﺒﺰ ﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺴﻴﺪﺍﻟﻤﺴﻴﺢ ..
ﻗﺮﺃ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭ ﻗﺒﻞ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﺔ ﺃﺷﻬﺮ
، ﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺍﻧﻬﻢ ﻗﺮﺃﻭﻩ ﺑﺎﻟﻤﻘﻠﻮﺏ .... ﻭﺑﻌﻴﻮﻥ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻭﺍﻻﺣﺘﻘﺎﺭ ...
ﺍﺩﺭﻛﻮﺍ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﻏﺒﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﻣﺎ ﺭﺍﻓﻘﻬﺎ ﻣﻦ ﺣﻠﻮﻝ ... ﻣﺘﻨﺎﺳﻴﻦ
ﺃﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺋﺔ ﻋﺎﻡ ﻣﻦ ﺯﻣﻦ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻳﺤﻴﻰ ﻭﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ... ﻭﺇﺫﺍ ﺗﻜﺮﺭ
ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺍﻥ ﺗﺘﻜﺮﺭ ﺍﻟﻨﺘﺎﺋﺞ ؟
ﻣﻦ ﺣﻖ ﺍﻷﻣﻴﺮﻳﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﻧﺎﻳﻒ ، ﻭ ﻣﺤﻤﺪ ﺑﻦ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺍﻻﻗﺘﺪﺍﺀ ﺑﺠﺪﻫﻤﺎ
ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺣﺪ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺑﺤﺪ ﺍﻟﺴﻴﻒ ، ﻟﻜﻦ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺪﺭﻛﺎ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺗﻢ
ﻋﻠﻰ ﻫﻮﻯ ﻭﻋﻴﻦ ﺳﺎﺳﺔ ﻭﺟﻨﺮﺍﻻﺕ ﺍﻟﺘﺎﺝ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ، ﻭﻻﺣﻘﺎً ﻭﺭﺛﺘﻬﻢ ﻣﻦ
ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﺎﻥ ...
ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﻟﻠﻴﻤﻦ ﻭﻟﻠﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺁﺳﺎﻟﻴﺐ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﻣﺒﺘﻜﺮﺓ ، ﺗﻨﺒﺬ
ﺍﻟﻌﻨﻒ ﻭﺗﺘﺠﻨﺐ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻃﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻤﻮﺕ .. ﻭﺍﻟﻨﺄﻱ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﺭﻫﺎ ، ﻟﻴﺴﻮﺩ ﺍﻟﻮﺋﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺍﻟﺸﻘﻴﻘﻴﻦ ،
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺑﺎﻻﻧﺘﻘﺎﻡ - ﻛﻤﺎ ﺃﺧﺒﺮ ﺍﻟﺨﺒﻴﺮ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻲ -
ﻭﺑﺪﻋﻢ ﻣﻦ ﺣﻠﻔﺎﺀ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻘﺪﺍﻣﻰ ﻭﺍﻟﺠﺪﺩ