صنعاءنيوز الدكتور عادل عامر - فساد المجتمع وتدني أخلاق شبابه
إن الأخلاق الحسنة هو أعظم ما تعتز به الأمم وتمتاز عن غيرها ، والأخلاق تعكس ثقافة الأمة وحضارتها ، وبقدر ما تعلو أخلاق الأمة تعلو حضارتها وتلفت الأنظار لها ويتحير أعداؤها فيها ، وبقدر ما تنحط أخلاقها وتضيع قيمها تنحط حضارتها وتذهب هيبتها بين الأمم ، وكم سادت أمة ولو كانت كافرة وعلت على غيرها بتمسكها بمحاسن الأخلاق كالعدل وحفظ الحقوق وغيره ، وكم ذلت أمة ولو كانت مسلمة وضاعت وقهرت بتضييعها لتلكم الأخلاق . إذا شاعت في المجتمع الأخلاق الحسنة من الصدق والأمانة والعدل والنصح أمن الناس وحفظت الحقوق وقويت أواصر المحبة بين أفراد المجتمع وقلت الرذيلة وزادت الفضيلة وقويت شوكة الإسلام ، وإذا شاعت الأخلاق السيئة من الكذب والخيانة والظلم والغش فسد المجتمع واختل الأمن وضاعت الحقوق وانتشرت القطيعة بين أفراد المجتمع وضعفت الشريعة في نفوس أهلها وانقلبت الموازين الفساد الأخلاقي فهو اضطراب وتخلخل القيم ورادع الديني بداخل الفاسد ومن الفاسدين فعند ما خلق الإنسان ( ادم ) خلق في داخله المبادر الحسنه وصدق مع النفس ونية الطاهرة وحب فعل الخير وكره وبغض الشر والسير فيه فالإنسان فداخله فطره فلو تركها تسير به لنزهته عن كل ما هو سيئ ويشين للنفس فمؤمن مستهدف من جهات عديد من الشيطان الذي توعد عباد الله ومن اليهود الذين يريدون من فتياتنا إعراضنا شرفنا قوتنا شيمنا أنت تنزع رداء الحشيمه وستر إلى ارتداء رداء العار والفجور تحت مسمى ( التقدم والحظاره ) تعتبر ظاهرة الفساد والفساد الإداري والمالي بصورة خاصة ظاهرة عالمية شديدة الانتشار ذات جذور عميقة تأخذ إبعاداً واسعة تتداخل فيها عوامل مختلفة يصعب التمييز بينها، وتختلف درجة شموليتها من مجتمع إلى آخر. إذ حظيت ظاهرة الفساد في الآونة الأخيرة باهتمام الباحثين في مختلف الاختصاصات كالاقتصاد والقانون وعلم السياسة والاجتماع، كذلك تم تعريفه وفقاً لبعض المنظمات العالمية حتى أضحت ظاهرة لا يكاد يخلو مجتمع أو نظام سياسي منها.
وهنا نسلط الضوء على مفهوم الفساد، مظاهره، أسبابه والآثار والانعكاسات المؤثرة ثم نعرج على تجربة العراق في الفساد الإداري محاولين تسليط الضوء على خصائص وإبعاد هذه التجربة والآثار السلبية الناتجة عنها ثم نأتي إلى وضع ابرز الحلول والمعالجات الموضوعية للحد من تأثير هذه الظاهرة على المجتمعات البشرية.
فهذا أول فساد أخلاقي يريده منا اليهود فالفساد الإداري والمالي وفساد السياسي وفساد ديني كله ينبع من الأخلاق فالخلاق هي المنبع أو الحاضنه هو إلام لكل منها فعند تأديب الأخلاق فأنت تأدب النزوات الشيطانية في داخلك الفساد الأخلاقي هو تهديد لضربات صاروخيه نوويه على مجتمع الذي يتفشى بها هذه الئافه لأنه كالوباء تسير بين الشباب والمراهقين بصوره جنونيه فحين يولد الطفل فانه يبدأ بأول دروس الفساد الأخلاقي من مشاهدات لأفلام تدعي لرذيلة ومشاهدته النساء شبه عاريات فيجعلونها صوره اعتيادية مشاهدتها فحين يصبح الطفل شاب يكون بداخله صوره عكسية اتجاه مجتمع بأنه منغلق متخلف جاهل غير حضاري لأنه كل مشاهده في صباه لم يشاهده عند شبابه فهذا أول منطلق لفساد الأخلاقي فحينها يأتون الفاسدون الأكبر وفقد فاسدون الصغار على مطالبه ب نزع رداء ألحشمه لسيدات وقيادتهم لسيارات و واختلاطهم مع الجنس الأخر لان الفتاه إذا نزعت رداء الحشمة فهي فتنه لكل رجل وسيتفشى بنا الفاحشة كما تتفشى الايدز تعتبر ظاهرة فساد الشباب التي تورث فساد الأخلاق ظاهرة خطيرة جدا وخطورتها تغزوا كافة الأنحاء وتلقي بظلالها على كل الأفراد وعلى المجتمع وعلى الدولة وفساد الشباب الأخلاقي يعرف بأنه فقدان الشباب لكافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإسلامية وقيامهم بكل ما هو منافي للآداب العامة والآداب الإسلامية والفساد الأخلاقي للشباب وحتى الشابات ليس عام وشاملا بل هناك فئة شابة واعية ومدركة لخطورة الأمر ولا ينطبق عليها صفة الفساد الأخلاقي على عكس شريحة كبيرة أخرى من الشبان والشابات كما يقصد بها اهتمام الفرد بالمعايير الدينية المطلقة والتفكير في الأمور الميتافيزيقية كأصل الحياة ومصير الإنسان وخلود الروح ويتصف أصحاب هذه القيمة إما بالروحانية أو بالجمع بين الروحانية والعقلانية. والشخص الروحاني هو ذلك الذي تحتل القيمة الروحية قمة سلَّمه الهرم وتتحكم في سلوكه من حيث اهتمامه واتجاهاته وإدراكه وتعتبر معياراً يقيس تصرفاته بها، ومدخلاً لقناعاته ودافعاً لسلوكه فهو بصورة عامة عادة ما يكون متديناً وينصب تفكيره في التأمل في الكون والخلق والخالق ومعيار سلوكه الأول الحلال والحرام، كما أنه يميل لمصادقة المتدينين والقيم الدينية يُعبر عنها اهتمام الفرد وميله إلى معرفة ما وراء العالم الظاهري، فهو يرغب في معرفة أصل الإنسان ومصيره ويرى أن هناك قوة تسيطر على العالم الذي يعيش فيه، ويتميز معظم الأشخاص الذين تسود عندهم هذه القيمة بإتباع تعاليم الدين في كل نواحي الحياة على اعتبار أن ذلك عمل ديني للقيم أهميتها بالنسبة للفرد والمجتمع فهي تمثل إطاراً مرجعياً يحكم تصرفات الإنسان في حياته، كما أنها تمكنه من مواجهة الأزمات ويؤكد ذكى نجيب محمود أن فهم الإنسان على حقيقته هو فهم للقيم التي تمسك بزمامه وتوجيه.
فهي تحدد للفرد السلوك وترسم مقوماته، وتعينه على بنيانه، فهي تتغلغل في حياة الناس أفراداً وجماعات وترتبط عندهم بمعنى الحياة ذاتها كما أنها تحفظ للمجتمع تماسكه وتحدد له أهدافه ومثله العليا لممارسة حياة اجتماعية سليمة، إضافة إلى تحقيق الأمن القومي وحمايته من خطر الغزو الخارجي الذي يعمل على تنميط أفكار البشر وفقاً للنمط الغربي، كما أنها تتسم في تشكيل خصوصية المجتمع لأنها تمثل جانباً رئيسياً من ثقافة أي مجتمع، فكما أن لكل مجتمع ثقافته المتميزة فإن له أيضاً قيمه التي تميزه عن غيره من المجتمعات الأخرى. وإذ تحتل القيم مكانة هامة في حياة الفرد والمجتمع فلها أهميتها بالنسبة للشباب فتعمل على وقايتهم من الانحراف وتساهم في بناء شخصيتهم، وقدرتهم على التكيف مع الحياة ومشكلاتها، كما أنها تعمل كموجهات لحيازتهم في مجالات الحياة المختلفة فتجعلهم أكثر قدرة على اتخاذ قراراتهم وإنهاء صراعاتهم ومواجهة أزماتهم وتحدياتهم وتنمية مجتمعهم .
أن تحدد الجهات الحكومية المسئولة عن إصدار الأحكام حيال هذه الجرائم نوعية العقوبة المناسبة التي يستحقها مرتكبو مثل تلك الجرائم، بل قد يصل الأمر إلى زيادة العقوبة و التعزيز والتشهير بمرتكب الجريمة وذلك ليكون فيه ردع لكل من يضعف إيمانه أو تسول له نفسه ارتكاب مثل تلك الجرائم،وإذا كان عدم التشهير سببه المحافظة على سمعة ونفسية ذلك المجرم فمن يحافظ على سمعة ونفسية المجني عليه، وخصوصاً أن خبر الجريمة إذا انتشر لا ينتشر معه غالباً إلا اسم المعتدى عليه، كما أن في التشهير تحذيراً لأفراد المجتمع من الوقوع فريسة لأولئك المجرمين الذين يسعون في الأرض فساداً، أن على الجهات الأمنية مسؤولية كبيرة في متابعة وملاحقة مرتكبي هذه الجرائم والتعامل معهم بحزم وقوة، وعدم التسامح معهم حتى لا يؤدي هذا التسامح إلى تماديهم، وقد رفعنا رؤوسنا بين العالم بجهود رجال الأمن في مكافحة الإرهاب والإرهابيين في بلادنا، وأملنا أن نرفع رؤوسنا كذلك بدورهم الفاعل في وقاية مجتمعنا من جرائم الانحلال الأخلاقي ومكافحتها، إذ إن الاعتداء على الآمنين وترويعهم وهتك حرماتهم وأعراضهم وإهدار دمائهم هو جامع الإرهاب، وإن لم يكافح رجال الأمن تلك الجرائم ويحمون المجتمع من شرورها فمن لنا بعد الله غيرهم في مكافحة جرائم الانحلال الأخلاقي |