صنعاء نيوز ر بقلم / فيصل الصوفي * - يا أمتنا المعتدى عليها .. القضية واضحة !
الإرهابيون الوهابيون، بدأوا جهادهم "النجدي" هذه المرة من حضرموت، كانوا في البداية ينسفون معلما أثريا أو مسجدا أو قبة، في لحج أو أبين، وهنا أو هناك، وهددوا بنسف مدينة شبام التاريخية في الوادي الحضرمي، ولكن الآن بعد أن وطدوا وجودهم في حضرموت الساحل بدعم العدوان السعودي، صار الجهاد ضد المساجد والقباب والمعالم التاريخية، والأعيان السنية الصوفية والشافعية، يتم بصورة رسمية صريحة ممنهجة.. أما الذين لم يتمكنوا بعد من الحصول على "إمارة"، فيعبرون عن منهجهم من خلال تفجيرات انتحارية أو عبوات ناسفة وسيارات مفخخة في مساجد الزيدية في العاصمة، وإذا صعب عليهم ذلك، وعز عليهم ذهاب المفخخات والناسفات سدى، نقلوها إلى مكان سهل، بقصد قتل أكبر عدد من المسلمين في سوق أو تجمع عزاء، كما حدث قبل أيام في حي الصياح بالعاصمة.. هذا العدوان السعودي على الشعب اليمني، كشف كثيرا من الحقائق التي كانت غائبة عن بعض اليمنيين، وأولها حقيقة التحالف السعودي الوهابي مع الإرهابيين الذين صنعتهم الوهابية في مختلف بقاع الأرض، فآل سعود مكنوا القاعدة وداعش من المكلا، وأنزلوا لهم الأموال والأسلحة إلى مختلف المناطق التي يتواجدون فيها، وخلعوا عليهم جعالة "المقاومة الشعبية"، وكلما فجروا وقتلوا ونسفوا في التجمعات الشعبية والمواقع التاريخية والدينية، راح إعلام هذا العدو يتحدث عن عمليات "المقاومة الشعبية"، حتى إعلام المكفول المملوك عبدربه هادي الذي يذيع من الرياض، عندما تحدث عن "تدشين المقاومة الشعبية عملياتها في إقليم آزال"، كان يقرأ أخبار العمليات الإرهابية في مسجد المتوكل، وقاعة العزاء في حي الصياح..
وكان تنظيما داعش والقاعدة يدعيان خصومتهما للنظام السعودي، وأثبتت الأيام أن هذين التنظيمين مسخران بأيدي الوهابية السعودية، فهما اليوم يقاتلان الشعب اليمني في الأرض بأسلحة سعودية وأموال سعودية وتوجيهات سعودية ولأهداف سعودية، جنبا إلى جنب مع آل سعود الذين يقصفون اليمن من الجو والبر والبحر.
فإذن ينبغي أن تكون القضية واضحة بالنسبة للشعب اليمني، لدينا عدو متعدد الشعب والشجون والشئون، وعلينا أن نكون دائمي اليقظة، وواجب كل مواطن أن يرفع درجة استشعاره، لكي لا يدع فرصة للإرهابيين في حيه أو مديريته أو سوقه أو مسجده.. قلنا، عدة مرارا، ولن نكل من التكرار: لدينا قوى جيش وأمن ولجان شعبية، تقاتل العدو الخارجي، وتقاتل عملاءه الإرهابيين في الداخل، والمواطن الذي لا يستطيع أن يكون واحدا من المقاتلين في هذه الجبهات، يتعين عليه دعم المجهود الحربي، بما يستطيع، ولو بحق"تحزينة" يوم واحد.
* نائب رئيس المركز الإعلامي للمؤتمر الشعبي العام |