صنعاء نيوز - القتال المستمر في مأرب للشهر الرابع على التوالي خلف المئات من القتلى وأعداداً كبيرة من الجرحى، علاوة على المشردين والنازحين ومعاناة السكان، إلا أن مأساة إضافية تتصل مباشرة بالمواجهات المسلحة في ساحات وجبهات القتال، حيث عشرات الجثث تبقى مرمية ويصعب على أي طرف ثالث أو وسيط محايد الوصول إليها ونقلها للدفن.
وقال مصدر قبلي لـ"خبر" للأنباء، إن عشرات الجثث ما زالت عالقة في أماكنها منذ أسابيع، والعديد منها قد تعفنت وتفحمت؛ نظراً لعدم المقدرة على انتشالها جراء المواجهات.
وتعتبر مناطق المواجهات أكثر بؤساً ومأساة من المقابر.. فرائحة الموتى في كل مكان تقشعر لها الأبدان وإن لم تسلم جثث المقاتلين من معاودة طيران العدوان السعودي من استهدافها مجدداً فإنها لن تسلم تعرضها لنهش الكلاب الضالة وسط إهمال الطرفين لوضع هدنة إنسانية لنقل الجثث إلى ثلاجات المستشفيات.
وعبر المصدر عن أسفه جراء تجاهل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن ومنظمات حقوق الإنسان النداءات المتكررة، وعدم القيام بأي جهود لإيقاف الحرب ونقل الجثث ضحايا المواجهات الدامية إلى المستشفيات.
وطالب المصدر بإلزام طرفي النزاع وحثهم على عدم استهداف أي فاعلين للخير يعملون على انتشال عشرات الجثث المترامية في جبهات القتال.
وفي اتصال أجرته"خبر" للأنباء مع الناطق الرسمي لمنظمة الصليب الأحمر الدولي في اليمن الدكتور عدنان حزام، قال إن منظمة الصليب الأحمر الدولي قدمت مساعدات دوائية وطبية إلى فرع الهلال الأحمر اليمني بالمحافظة خلال الفترة الماضية وتدعم جهودها هناك.
وحمل حزام، طرفي النزاع المسؤولية جراء عدم السماح بنقل العشرات من جثث ضحايا المواجهات الدامية. |