صنعاء نيوز بقلم / ياسر ثامر -

يقول المثل اليمني " اذا سقط الثور كثرت السكاكين" والحوثي وجماعته يطوون الفراش للانسحاب من مناطق عديدة وفقا لاتفاقات غير معلنة، من شأنها انهاء معضلة البلاد مع الجيران، لكن المشكلة الان ان العدوى انتقلت للجرذان الذين ما بين ليلة وضحاها اصبحوا شجعان، ويريدون ان يصبحوا مقاومة في الوقت الضايع، خصوصا في المناطق الآمنة التي لم تشهد اي اقتتال داخلي، فيهرولون نحو الاماكن قيد الاخلاء لافتراشها، أو مباغتة من فيها لتسجيل انتصارات زائفة، يفعلون ذلك بطريقة تجبرك على الضحك، وتدعوك للاشفاق عليهم؛ طريقة الاحلال المهين الذي ليس فيه مقاومة على الاطلاق، ولا ما يدعو للفخر والاعتزاز، أو الإحتفاء!
اين كانت هذه البسالة طيلة خمسة أشهر من الاختباء والتخفي والهروب هنا وهناك؟
يريدون بأي شكل من الأشكال استدراك ما تبقى من الوقت كي تكتب اسماؤهم في كشوف الاستحقاق السعودي؛ لعلهم يحصلون على بعض من فتات الغنائم التي بددتها المملكة، قبل اسدال الستار الأخير على مأساة "قابيل وهابيل"!
فعن اي مقاومة يتحدث هؤلاء. ؟ وعن أي انتصار. ؟ وعلى من يضحكون.؟
لا تستعجلوا على ارزاقكم، المسألة ليست كما تعتقدون أبدا، فلتعيدوا حساباتكم، ولتتمسكوا بشيء من العقل والحكمة يا هؤلاء، وما النصر إلا صبر ساعة.