صنعاء نيوز -
تحكيم بين السلطة وقبائل في المحفد بأبين يقضي بتسليم 10 مليار كتعويض لضحايا قصف المعجلة

علم " صنعاء نيوز " من مصادر مطلعة أنه تم الاتفاق اليوم في مديرية المحفد بمحافظة أبين اليمنية الجنوبية بين ممثلين عن السلطة وجزء من الطرف الآخر قبائل باكازم في قضية التعويض في ضحايا قصف قرية المعجلة الذين سقطوا أثناء استهداف الطيران اليمني لمعسكر للقاعدة في 17 ديسمبر الماضي .

و قالت المصادر إن قبيلة آل عنبور قبلت بالتحكيم ، الذي تمثل بدفع السلطة مبلغ 10 مليار ريال يمني كتعويض – " حكم اللائم " أي عن الأضرار المادية و البدء في التعدي ( وفق الأعراف القبلية ) ، وليس عن دم الضحايا ، فيما رفضت قبيلة آل حيدرة قبول التحكيم .

وكانت قامت قبائل «باكازم» بمديريتي المحفد وأحور منذ أسابيع بقطع الطريق بين عدن وحضرموت ومنعت السيارات من المرور، وأفادت مصادر قبلية بأن باكازم قامت بقطع الطريق بعد انتهاء المهلة التي منحتها للسلطات لتنفيذ توصيات البرلمان بشأن ضحايا الغارة الجوية التي استهدفت عناصر من تنظيم القاعدة في قرية المعجلة أواخر العام الماضي. وتطالب القبائل بتقديم مرتكبي المجزرة إلى العدالة ومحاكمتهم علنياً وفقا للمصدر.

وتوصلت فيما بعد وساطة جديدة قادها مدير مديرية المحفد يسلم العنبوري مقابل رفع القطاع إلى أن يتم الوصول إلى اتفاق مع السلطة بشأن قضية التعويضات لضحايا قصف المعجلة، اشترطت تقديم 15 سيارة بالإضافة إلى 150 قطعة سلاح مقابل رفع قطاعهم القبلي.

وكانت مصادر سياسية وقبلية أكدت أن 49 مدنيا بينهم 23 طفلا لقوا حتفهم في الغارة التي نفذتها القوات اليمنية ضد معسكر تدريب لتنظيم القاعدة في المعجلة فيما ذكرت السلطات أن الغارة أسفرت عن مقتل ثلاثين عنصرا من القاعدة بينهم أجانب وخصوصا سعوديين..

و ظهر مقاتلون من «القاعدة» بشكل علني في القرية التي أغار عليها الطيران اليمني مستهدفا معسكرا تدريبيا للتنظيم المتطرف، وقد توعدوا بالثأر لقتلى العملية، بحسب قناة «الجزيرة.»