صنعاء نيوز - جهود مصرية لمواجهة داعش في ليبيا
تبدي مصر إرادة فعلية وحقيقية لتجنيب ليبيا مخاطر تمدد داعش واستفحال الإرهاب بالتركيز على ضرورة مكافحة المد الجهادي توازيا مع استكمال مسار الحل السياسي ما بدا مؤشرا على أن القاهرة تتجاوز برؤيتها الشاملة الإصرار الغربي على ربط التصدي للتنظيمات الإرهابية بحلحلة الأزمة السياسية أولا.
وقال مندوب مصر لدى الجامعة العربية، السفير طارق عادل،: إنَّ التراخي في مواجهة التنظيمات الإرهابية سيؤدي لتقوية شوكتها، خاصة أنَّ تشكيل حكومة وحدة في ليبيا سيأخذ وقتًا أطول.
وأكد في كلمته أمام الجلسة الطارئة للجامعة العربية حول الشأن الليبي، أمس، التزام مصر بالتحرُّك على الساحتين الإقليمية والدولية لدعم الحكومة الليبية الشرعية وتنفيذ قرار مجلس الأمن، ومساعدة الحكومة الليبية في مجال الأمن لبسط سيطرتها على كافة ترابها الوطني ومواجهة التنظيمات الإرهابية التي تهددها.
ويرى مراقبون أن التزام القاهرة بالعمل على كسر شوكة الإرهاب في ليبيا وعدم إرجاء المسألة إلى غاية الانتهاء من دوامة الأزمة السياسية يثبت أن القيادة المصرية تمضي قدما في دعم المطلب الليبي بشأن بشن تنفيذ ضربات جوية على تنظيم داعش في سرت.
وأكد هؤلاء أن جرائم داعش في سرت تستوجب عملا ردعيا يجنب الليبيين حمامات من الدماء تراق في سرت ويذهب ضحيتها المدنيون العزل.
وأشار عادل إلى عدم التعارض بين مكافحة الإرهاب وإنجاح المسار السياسي، وأضاف قائلاً: "المسار السياسي في ليبيا يجب أن يسير مع مكافحة الإرهاب كمسارين متوازيين وليسا منفصلين".وأضاف: "هناك ازدواجية في تعامل المجتمع الدولي مع تنظيم داعش الإرهابي".
وأشاد في كلمته بانخراط مجلس النواب في الجهود التي يبذلها المبعوث الأممي لليبيا برناردينو ليون لتسوية الأزمة السياسية بتوقيعه على اتفاق الصخيرات.
وأكد خبراء أن رؤية القاهرة للحل الليبي اكثر جرأة وواقعية من التململ الغربي المرتكز اساسا على إنجاح العملية السياسية، بالرغم من دورانها في فلك المماطلة من قبل السلطات الموازية في طرابلس وغياب مؤشرات على المضي قدما في تشكيل حكومة وحدة تنأى بليبيا عن الانقسامات السياسية التي فاقمت منسوب الإرهاب. |