صنعاء نيوز -
يوم لا ينفع فراعنة الخليج ايمانهم
قد لا يعترف الطغاة باجرامهم وهذا لا يعني ابدا انهم ابرياء وقد يبرر الطاغية جرائمه وان كانت تضج منها السماوات والارض وقد تصم المجتمعات اذانها عن الظلم والبغي الجلي وقد يستخف الفراعنة بقومهم ويزيفوا ويضلوهم عن الحقائق وهذا لا ينقذهم ابدا من تبعات اعمالهم ونتائجها الحتمية هكذا يحثدثنا كتاب الله ويسرد علينا قصص ألمستكبرين ونهاياتهم بما فيها من عبر وبصائر تعمى ابصار المستكبرين عنها لانهم يعيشون في تيه وغي الهوى والمطامع وقد جرت سنة الله في الامهال للطغاة عبر التاريخ ولكن هذا الامهال ينتهي الى انتقام الهي عظيم وما اشد وطئة سخط الله وعذابه على الظالمين حين ينكس راياتهم بعد عزة محدوة ويغرق كبريائهم في محيط المذلة والمهانة .
ما يحكيه كتاب الله من قصص المستكبرين فيه عبر عظيمه لمن كان له قلب وقد يغالط الطاغية نفسه ويخدعها ويمنيها وهو يعلم علم اليقين انه احقر الخلق واعجزهم وقد يستخف بقومه مع يقينه بسقوط حجته وبطلان وسفاهة راية ولوراجعنا التاريخ واخذنا بعض عبره من قصص الطغاة لوجدنا ان العلو الكبير لفرعون جعله يتجاوز حدود العقل والمنطق ويدعي الالوهية ويحتقر موسى ويتجاهل قوة الله وقدرتهورغم امهال الله له الا انه لم يرتدع ولم يراجع نفسه بل استمر في غية وطغيانه وجرائمه وراح يفتك حتى بالسحرة الذين اذعنوا للحق وخضعوا للبينات لانه يخاطبهم بلسان استعلاء ووصاية عليهم فلا يؤمنوا حتى ياذن لهم
وليس بببعيد هذا الطغيان عن فراعنة الخليج الذين يستعلون ويتطاولون على اليمنيين اليوم ويفرضون الوصاية على اهل اليمن بالقوة ويستضعفونهم ويقتلون اليمنيين بالصواريخ والقنابل المحرمة والحصار الجائر وهم يشعرون انهم في خطر من ارادة الشعوب المظلومة ويعتبرونها تهديدا عل ملكهم العضود الذي فرض على اهل الخليج بالحديد والنار
هذا المشهد المؤلم الذي نراه اليوم لن يستمر فلا شك اولا في ان الشعب اليمني وشعوب الخليج تشعر بالتهديد الكبير الذي يشكله بقاء هذه الانظمة المتسلطة ويعتبرها تهديدا تتحرك لمواجهته واسقاطه والانتصار للمظلومية التي يعيشونها وثانيا وهو الاهم ان الله المطلع على مظلومية المجتمع اليمني الخليجي يمهل ولا يهمل ولا تغيب عنه جرائم فراعنة الخليج ولن يستثنيهم من سخطه ونقمته وقد ظهرت مؤشرات مهمة على ذلك من اهمها
١ احتقار العامة من الناس للاستعلاء الذي وصلت اليه الاسر المتسلطة في الخليج
٢الخسارة الكبيرة ماديا وبشريا ومعنويا في عدوانهم على الشعب اليمني
٣ القوة والصمود العظيم الذي تحلى به ابطال اليمن وتجلى في تحركاته الميدانية القوية
٤ الانحطاط الاخلاقي والانساني الذي وقعوا فيه خلال عدوانهم على اليمن
والاهم من ذلك كله ان المعطيات الميدانية اليوم تبشر المؤمنين بتحرك ثوري يتجاوز النطاقات الجغرافية للتقسيم الدولي واعتقد ان هذا مؤشر عظيم لانتصار المستظعفين فلا يجوز ابدا بعد اليوم انحصار العمل الثوري للخلاص من المستكبرين في نطاق جغرافي او بالاصح لن تجح ثورة في الجزيرة العربية في ضل بقاء انظمة البغي الوراثية في الخليج وقريبا نرى فراعنة الخليج في موقف فرعون حين ادركه الغرق
صادق الشرفي
[email protected]