صنعاء نيوز -
تتكون محافظة لحج من 14 مديرية لكن اغلب تلك المديريات تعيش انفلاتا امنيا وانعداما تاما للتنمية والمشاريع الخدمية بالشكل الذي يضعها أمام فشل اداري سببه " العبث " ، وعدم وجود أي تخطيط مستقبلي او خطط عاجلة للإصلاح وحل المشاكل المتفاقمة في كل مديرية من مديريات المحافظة .
مشاكل كثيرة تعاني منها محافظة لحج فبالإضافة إلى الفشل الإداري والسياسي والأمني وانتشار الفساد في كل مفاصل الإدارات في المحافظة وغياب تام لمشاريع مهمة للمواطنين مثل الكهرباء والمياه والصحة وغيرها.تعاني مديريات محافظة لحج من ( تدهور في التعليم والخدمات الصحية وانتشار الامراض وتزايد معدلات الفقر وتفاقم الاوضاع المعيشية وغياب مؤسسات الدولة بما فيها دور المجالس المحلية وتكاثر وتكاثر مشاكل الحياة اليومية بين المواطنين وتفاقمها وتراكم ملفات قضايا مهمة في أدراج المحاكم واستحقار بعض الناس للقانون والنظام وتمردهم عليها بعد ان وجدوا رب القانون نفسه يدوس عليه بأقدامه ).
حقيقة تعيش مديريات محافظة لحج في تخبط وخلط للأوراق حتى غدى الناس لا يعرفون طرفا لما يحدث في مديرياتهم ولا من يخرجهم ويوضح لهم ما يحدث فالمسؤول نفسه لا يعرف ما يجري او ما يحدث .
قد يكون الصراع الجاري بين المسؤولين في المحافظة ومديرياتها هو السبب في كل ما يحدث لكن هناك من يتهم احزاب المشترك بتشوية العمل و صورة الحكومة والحزب الحاكم الذي انشغل بمحاربة أحزاب المشترك ونسي دورة في تنمية المحافظة .
لكن الحدث الابرز في محافظة لحج والذي كشف الحقائق واظهر المستور بحسب كثير من المواطنين هي قضية الحراك الجنوبي التي تركت كل الاحزاب في صورة المتخاذلين الذين لا يستطيعون العمل من اجل حل قضية هي اكبر من مستواهم ومن كل ما سيقدمونه ولو مكثوا في خدمة المحافظة ليل نهار بحسب محللين وهو مايسمى (فقدان الثقة بالنفس ) أي ثقة المسؤول نفسه العاجز والمتخاذل عن القيام بدورة في تقديم خدماته للمجتمع بعيدا عما يدور هنا او هناك
وخاصة مع انتشار لغة (خلينا نمشي حالنا)بين مسؤولين كبار في المحافظة واستغلالهم لما تمر بها المحافظة من صراعات بين الحراك والسلطة والمشترك والحزب الحاكم كما يعرف ان هناك مسؤولين كبار في المحافظة لا يستطيعون دخول قراهم او مديرياتهم بسبب رفض اقاربه وسكان منطقته لمواقفه التي يقولون عنها انها متخاذلة وانانية .
وحقيقة أن كثير من المسؤولين الكبار في المحافظة يستغلون الاوضاع الراهنة لتنمية أنفسهم وتجميع الاموال خوفا من ان يفقدون مراكزهم .
لكن السؤال المطروح هنا ..هل السلطة والمسؤولين يخافون الحراك الجنوبي الى الحد الذي اعجزهم عن العمل في مراكزهم القيادية بالرغم ان الجميع يعرفون ان الحراك لم يقم بقتل او تهديد احد من الجنوبيين العاملين في السلطة .
فهل يعتبر الحراك الجنوبي قد استطاع تحجيم دور السلطات بمختلف مكاتبها وامتلاكها لثروات البلاد الطائلة ..؟ وهل يعتبر الحراك الجنوبي هو من سبب في حدوث تلك المشاكل ام انها كانت موجودة ولكن الحراك هو من قام بكشفها للرأي العام وخاصة في محافظة لحج ..؟
|