shopify site analytics
نايف محمد الحليقي يحتفل بزفافة الميمون بصنعاء وسط لفيف من الاهل والأصدقاء تهانينا - الجيش الإسرائيلي يرد على تغريدة محمد صلاح.. فماذا قال؟ - مديرة مدرسة يهودية مدانة بالاعتداء الجنسي تكرر جريمتها داخل السجن - الجيش الإسرائيلي يتبنى اغتيال الصحفي أنس الشريف بدعوى أنه من قوات نخبة حماس - مصر.. سما المصري تفاجئ متابعيها بإعلانها التوبة - إدانة واستنكار لجريمة اغتيال جيش الاحتلال الصهيوني الصحافيين والاعلاميين بغزة - شبكة الجزيرة: ندين الاغتيال المدبر لمراسلينا أنس الشريف ومحمد قريقع - احتلال غزة وتنفيذ مخطط الإبادة والقتل والتهجير - بمشاركة مركز إيكروم الإقليمي في الشارقة ومنتدى البوسنة الدولي - الكرمة يحرق سوق اللاعبين بصفقات مرتفعة السعر -
ابحث عن:



السبت, 24-يوليو-2010
محمد شوكت الملط -



صدق أو لا تصدق , فتاة أثناء استحمامها شبت النار في بيتها, حاصرتها من جميع الجهات إلا جهة واحدة , لم تضعف , لم تصرخ , ينادى عليها الأهالي أن تخرج من حمامها ,لم تُجبهم , يرتفع النداء ولكنها لا تجيب, أصرت على عدم الخروج فملابسها قد احترقت ,كيف تخرج أمامهم وهى عارية , رغم علمها بأن الضرورات تبيح المحظورات , ومن حقها أن تخرج بحالتها التي هي عليها , إلا أنها فضلت الموت حرقاً على أن ينظر لها أحد من البشر وهى عارية ,أخرجوها من الحمام جثة متفحمة , هذا ما حدث بالفعل منذ مدة قريبة لفتاة تعيش فى بيت مبنى بالطوب اللبن فى قرية مصرية أصيلة قرية نجع المطاعية التابعة لمركز البياضية بمحافظة الأُقصر ، وسائل الإعلام لم تذكر اسمها , لم تعلق على قصتها , , فتاة تعلمت من دينها أن العفة كنز لا يقدر بثمن , وأن الحياء تاج على رؤوس النساء.
عذراً أيتها الشهيدة المجهولة , فقد تجاهلت وسائل الإعلام موقفك الذى يتسم بالندرة والشجاعة ، أكاد أسمع صدى صوتك وأنت تردين : لا ضير فإنهم قوم لا يعلمون .
حقاً فنحن قوم فرط الكثير منا فى مبادئنا ونسى معظمنا الأخلاق والآداب التي عاش عليها الآباء والأجداد .
تعالى أيتها الشهيدة واصرخي فى نسائنا وفتياتنا أن يتمسكن بخلق الحياء ذلك الخلق الرفيع الذي نتجاهله وقلما نراه فيما بيننا , وخلق العفة الذي لا يعرف معانيه إلا القليل ولا يلتزم به إلا القلة القليلة ..
عذرا أيتها الشهيدة ، فإعلامنا ينصب جُل اهتمامه على إبراز النجمات اللاتي لا يستحيين أن تظهر صدورهن عارية ،أو أن يُكشف جزء كبير من أجسادهن غير مكترثات بأمر الله تعالى ولا مستحيات من نظره إليهن ، ليس لهن غاية إلا المجد والشهرة والمال ولو على حساب الشرف .
عذراً أيتها الشهيدة , فلو أنك كنت تجيدين فن الرقص والغناء والتمثيل ، أو كنت ممثلة إغراء شهيرة ، لكتبت عنك الصحف ملايين الصفحات ، ولاعتبروك شهيدة الفن وضحية الإهمال والتقصير من جانب المسئولين, ولأمروا بتسمية القاعات والميادين والشوارع الكبرى باسمك ، ولاحتفلوا بعيد ميلادك ولتحدثت عنك القنوات الفضائية أياما وليالي عديدة .
تعالى أيتها الشهيدة واصرخي فينا, نادي على الطغاة الذين فقدوا حياءهم وتبجحوا ، وهم يظلمون العباد وينهبون خيرات البلاد .
هيا تعالى واصرخي فى وجه لصوص البلاد والمرتشين من الموظفين والمسئولين واللذين يتفاخرون بأنهم جمعوا ثرواتهم الهائلة ولم يتركوا للفقراء رغيف خبز يأكلوه ، أو كوب ماء نقى يشربوه .
تعالى أيتها الشهيدة علمي بناتنا في المدارس مبادئ الحياء والعفة فأنت خير معلم ، علمى البنات أن الحرة لا تأكل من ثدييها، وأن الفتاة التى تفرط فى حيائها باتت فى عداد الأموات رغم أنها تمشى بين الأحياء .
هيا عودى إلينا وذكرينا اصرخى فى وجوهنا بغضب مرات ومرات ، قولى لنا بصوت جهورى : إن الحياء شُعبة من شُعب الإيمان , وأن شعبا بلا حياء هو شعب فقد تاريخه وحضارته ، شعب يأبى أن يمتلك مستقبلا أفضل .
وجِّهى لشبابنا العظة بألا يسبوا دينهم أو يسخروا من مبادئهم ، انصحيهم بألا يجاهروا بالمعصية وألا يتفاخروا بماضيهم الملئ بالمعاصى والذنوب ، فكل ذلك بسبب تخليهم عن خُلق الحياء .
تعالى وعلمينا كيف صنع منك خُلق العفة وخلق الحياء شهيدة عزيزة كريمة ،لقد بحثوا فى قاموس اللغة الإنجليزية عن معنى كلمة العفة فلم يجدوا ، لأنهم ببساطة لا يتعاملون بها ، ويتعاملون بالتعامل المادى المحض و فقط .
لحظة عزيزتى الشهيدة ...معذرة ... لقد أخطأت أنا ، وتراجعت عن كل ما قلت لك ، لقد جرفتنى عاطفتى ، فقلت ما قلت , لقد أحسنت بهم الظن ولكنهم لا يستحقون , تذكرت ما فعلوا بالشهداء من قبلك , لوثوا تاريخهم ,حرَّفوا المواقف , اختلقوا الوقائع , قللوا من شأنهم , أثاروا الشائعات حولهم ،ليس للشهداء قيمة عندهم ، فلقد قالوا عن حسن البنا أنه إرهابى ,وأن سيد قطب تكفيرى , وكمال السنانيرى قد انتحر ، وخالد سعيد قد ابتلع لُفافة بانجو، قالوعن ضحايا العبَّارة أنهم غرقوا لأنهم لم يأخذوا حِذرهم ولم يرتدوا ملابس النجاة، قالو عن الشباب الهارب من جحيم الفقر والظلم اللذين قرروا الهجرةإلى ايطاليا بحثا عن لُقمة العيش حينما غرقوا، قالو إنهم منتحرون ...
لا ...لا....لا تعودى فأنا أخشى عليكِ منهم فهم لا يرحمون.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)