صنعاء نيوز -
وكان لافروف أعلن في وقت سابق أن موسكو لا تعتبر الجيش السوري الحر تنظيما إرهابيا، بل تدعوه إلى المشاركة في العملية السياسية. وانتقد ازداوجية التعامل مع الضربات الروسية ونظيراتها الغربية في سوريا.
وقال الوزير الروسي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير خارجية لاوس يوم الاثنين 5 أكتوبر/تشرين الأول، "نحن حتى على استعداد لإقامة اتصالات معه (الجيش الحر)، إذا كان هو بالفعل جماعة مسلحة من المعارضة الوطنية تملك قدرات معينة وتضم سوريين".
وأكد لافروف: "إن التنظيم (الجيش الحر) بات وهميا.. وعلى الأقل طلبت من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري تقديم معلومات ما حول مواقع هذا الجيش السوري الحر وقادته".
وأضاف: "ولم يقل أحد لنا حتى الآن أين يعمل هذا الجيش السوري الحر أو أين وكيف تعمل وحدات أخرى مما تسمى بالمعارضة المعتدلة".
وقال لافروف إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد ستكون خرقا صارخا لقرار مجلس الأمن الدولي الذي صادق على بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012، مؤكدا أن هذا البيان يقضي بضرورة تسوية الأزمة السورية سياسيا بشكل سلمي فقط.
وأضاف: "لذلك ما يصدر في الآونة الأخيرة من بعض العواصم حول ضرورة حل النزاع عسكريا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، هو دعوة لانتهاك القانون الدولي".
وأكد لافروف أن موسكو على اتصال مستمر مع واشنطن بشأن العملية الجوية الروسية في سوريا واقترحت إجراء اتصالات مباشرة بين عسكريي البلدين بهذا الشأن في القريب العاجل.
وقال الوزير إن التصريحات العلنية لقيادة الولايات المتحدة والدول الأوروبية تؤكد ضرورة مكافحة "داعش" وغيره من التنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى أنه سمع في هذا السياق غالبا "تقييمات إيجابية" للقرارات التي اتخذتها موسكو تلبية لطلب القيادة السورية. |