صنعاء نيوز - أكد الرئيس اليمني السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ان الشعب اليمني لن ينسى القتل والدمار الذي تعرض له من قبل النظام السعودي.
وقال صالح في برقية عزاء ومواساة بعثها في وفاة المهندس عبدالله حسين الدفعي: لقد رحل الفقيد المهندس عبدالله الدفعي وهو يتألم حسرة على ما لحق ويلحق بوطنه من دمار وتخريب وقتل وابادة من نظام آل سعود ومن تحالف معه وعلى ما رأى ورأى الاخرون في كل انحاء المعمورة من مجازر لم يسبق لها مثيل سواء للأسواق الشعبية المكتظة بالبشر او للتجمعات السكانية الاهلة بالبسطاء الامنين او للنازحين والمحتفلين بالأعراس والصيادين وغيرهم والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمصابين والذين يتم قتلهم بدم بارد اشباعا لنزوة الانتقام التي يكنها حكام آل سعود تجاه شعبنا اليمني الذي لن ينسى لهذا النظام ولهذه الاسرة المتغطرسة والمتجبرة والمتباهية بالمال والثروات الهائلة التي تسخرها لتخريب الأوطان.
نص البرقية:
الولد علي عبدالله حسين الدفعي
واخوانه وكافة آل الدفعي الكرام
ببالغ الاسى وعميق الحزن والالم تلقينا نبأ وفاة والدكم المغفور له المهندس عبدالله حسين الدفعي الوزير والسفير السابق الذي وافاه الاجل وهو يتلقى العلاج في أحد مستشفيات القاهرة بجمهورية مصر العربية جراء المرض الذي الم به وهو في ريعان شبابه وقمة عطائه الوطني.
لقد خسر الوطن اليمني واحداً من أبنائه الاكفاء ورجل دولة متميز واحد رجالات التنمية البارزين في بلادنا أسهم بفاعلية كبيرة في عملية التنمية الشاملة التي شهدتها كل مناطق ومحافظات الجمهورية منذ تخرجه مروراً بكل مواقع المسئولية التي اسندت إليه في مجال الاشغال والطرق والإسكان فكان بالفعل جنديا مجهولا في مجال عمله وصاحب قرار شجاع اتصف بالإقدام والمتابعة وسرعة الإنجاز متسما بالإخلاص والأمانة والتفاني تاركا بصمات واضحه في كل مناطق ومحافظات الجمهورية التي استحق بها وعن جدارة بأن يكون رجل الإنجازات وبالذات في مجال الطرق العملاقة والمشاريع الاستراتيجية التي أسهمت في ربط كل مناطق اليمن الواحد الموحد ببعضها البعض والتي كان لها الدور الأساسي في انجاز كل مشاريع التنمية الشاملة وبالذات في المناطق النائية والتي ظلت محرومة فترة طويلة من الزمن.
لقد حفل سجل المرحوم المهندس عبدالله حسين الدفعي وزير الاشغال والإسكان الأسبق وسفير اليمن لدى دولة الامارات العربية المتحدة بالكثير من الاعمال التي ستظل تذكر به وستبقى خالدة ومحفورة في وجدان اليمنيين الذين اصبحوا اليوم بفضل الثورة والجمهورية والوحدة يتمتعون بالإنجازات والمشاريع الأساسية وفي مقدمتها الطرق التي تشكل الشريان الرئيسي للحياة وهي المشاريع التي تتعرض اليوم للدمار والتخريب جراء العدوان السعودي الغاشم والظالم والذي تجاوز السبعة الأشهر على بلادنا وشعبنا متعمدا قتل الأبرياء من المواطنين أطفالا ونساء شبابا وشيوخا بدون أي ذنب اقترفوه وتمادى هذا العدوان الهمجي في غيه.. بتدميره المتواصل لكل مشاريع البنى التحتية من مدارس ومستشفيات وطرق وجسور ومصانع ومزارع وآثار ومعالم تاريخية وسياحية امعانا في محاولته البائسة والمجسدة لحقده الدفين على اليمن واليمنيين لإذلال هذا الشعب الابي الصامد والصابر.
لقد رحل الفقيد المهندس عبدالله الدفعي وهو يتألم حسرة على ما لحق ويلحق بوطنه من دمار وتخريب وقتل وابادة من قبل نظام آل سعود ومن تحالف معه وعلى ما رأى ورأى الاخرون في كل انحاء المعمورة من مجازر لم يسبق لها مثيل سواء للأسواق الشعبية المكتظة بالبشر او للتجمعات السكانية الاهلة بالبسطاء الامنين او للنازحين والمحتفلين بالأعراس والصيادين وغيرهم والتي راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والمصابين والذين يتم قتلهم بدم بارد اشباعا لنزوة الانتقام التي يكنها حكام آل سعود تجاه شعبنا اليمني الذي لن ينسى لهذا النظام ولهذه الاسرة المتغطرسة والمتجبرة والمتباهية بالمال والثروات الهائلة التي تسخرها لتخريب الأوطان وقتل الشعوب بهدف احراق المنطقة وخلط الأوراق تنفيذا لمخطط اسيادهم الامريكان والصهاينة الهادف الى تمزيق الامة العربية والقضاء على مقوماتها إن لم يكن اصابتها بالعجز الكامل في مواجهة التحديات المحيطة بها.
إننا ونحن نشاطركم – يا آل الدفعي أحزانكم – في مصابكم الجلل الذي هو مصابنا جميعا نتقدم إليكم بخالص التعازي وصادق المواساة ومن خلالكم نتقدم بالتعازي لكل أب وأم وأخ وأخت فقدوا عزيزا عليهم جراء غارات العدوان السعودي الغاشم مؤكدين لكم ولهم بان الامهم هي الامنا بل واكثر واننا سنظل صامدين صابرين مهما تجبر وتكبر أعداء شعبنا التاريخيين ومهما استمروا في غيهم معتمدين على عون الله سبحانه ونصره الذي وعد به عباده الصالحين وانصافه لكل من ظلمهم وتجبر عليهم نظام آل سعود سائلين الله عز وجل ان يتغمد الفقيد المهندس عبدالله الدفعي وكل شهداء شعبنا الذين قضوا فداءاً للوطن او كانوا ضحية لهذا العدوان الهمجي الذي يتواصل ليلا ونهارا منذ اكثر من مئتين وعشرين يوما بواسع رحمته وغفرانه ورضوانه وان يتقبلهم وأن يلهم قلوبكم وقلوبنا وقلوب كل أبناء شعبنا بالصبر والسلوان وهي التعازي من كل قيادات وهيئات وأعضاء وانصار المؤتمر الشعبي العام وحلفاءه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي الذين سيظلون رمزا للصمود وعنوانا للتضحية والفداء من أجل الوطن الثابتين على مواقفهم المبدئية الذين لا تزحزحهم المؤامرات والعدوان المستمر ولن تؤثر على عزيمتهم فالمؤتمريون وحلفاؤهم سيظلون كما عهدهم الوطن والشعب أوفياء ثابتين صامدين بجانب كل أبناء شعبهم.
إنا لله وانا إليه راجعون
علي عبدالله صالح
رئيس الجمهورية السابق
رئيس المؤتمر الشعبي العام |