طاهر حيدر -
استطاعت امرأة يمنية من أبناء قبائل الجوف شمال اليمن إعادة سيارة مسؤول بعد سرقتها. ويتميز عدد من نساء قبائل محافظة الجوف اليمنية رغم أميتهن في القراءة والكتابة، باستطاعتهن قيادة السيارات وممارسة أعمال الرجال حتى في إكرام الضيف، كما يحسنّ استخدام السلاح وركوب الخيل، بل يرفضن تسليم رجل لجأ إليهن خوفا من الثأر. وقال مسؤول يمني لـ«الراي» يعمل في محافظة الجوف انه نزل من سيارته (جيب 2005) لأجل زيارة احد أصدقائه في منزله، وخلال ما كان يتبادل الحديث في منزل صديقه اكتشف انه نسي مفتاح السيارة في داخلها، فخرج لأجل أخذها وتأمينها لكنة تفاجأ باختفائها. وتعجب المسؤول من موقف صديقه صاحب المنزل، حيث استعان بامرأة (30عاما) بدلا من إبلاغ قوات الأمن واستنجدها، فردت المرأة قائلة «ترى هذا العمل شين وما هي شيمة القبائل سرقة ضيوفهم». ثم وعدت ببذل جهد حتى تعثر عليها وبعد ست ساعات، عادت وهي تقود السيارة، منزوعة الأرقام وبصحبتها شابان قد ربطا على الكراسي الخلفية... وقد رفضت أي مكافأة مالية وكادت تطلق النار على المسؤول، حيث اعتبرت منحها المال إهانة.