صنعاء نيوز/عبدالخالق البحري - في الحفل الختامي للملتقى التدريبي الأول للجمعيات الأهلية بأمانة العاصمة:
وكيل وزارة الشئون الاجتماعية يؤكد سعي الحكومة ومؤسساتها نحو تفعيل التعاون وتعزيز الشراكة الهادفة بين الحكومة ومنظمها المجتمع المدني
أكد الأخ/ علي صالح عبدالله وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل مؤكداً اهتمام الحكومة الجاد نحو تعزيز وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني لان تكون شريك فاعل وحقيقي للجهود الرسمية محتفظة باستقلاليتها وغير ربحية، سليمة في عملها واتجاهاتها وأدائها.. وصادقة في خططتها.. ونتمنى إيجاد المزيد من الشبكات ومجالس التنسيق وتفعيل التعاون الجاد والفاعل لتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات التي تحاك بالوطن وتعيق التنمية والبناء..
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها اليوم خلال تدشينه فعاليات الحفل الختامي للملتقى التدريبي الأول للجمعيات الأهلية والتي نظمته شبكة النماء اليمنية للجمعيات الأهلية،و التي تضم 52منظمة أهلية، واستهدف الملتقى التدريبي الأول 567 مشاركاً ومشاركة من مختلف محافظات الجمهورية..
ونوه إلى النجاح المتميز الذي حققه الملتقى التدريبي لشبكة النماء اليمنية للجمعيات الأهلية، والتميز في جودة التدريب والمعلومات للمشاركين.. وهذا شيء يسعدنا جداً بأن هذه المنظمات الأهلية أصبحت في موقع من المسئولية في تلبية العديد من الخدمات والاحتياجات، التي تحتاجها المنظمات الأهلية، وخصوصاً في مجال التدريب والتأهيل، والعديد من المجالات التي تلبي احتياجاً جوهرياً ومهماً، لمنظمات المجتمع المدني، لذلك نهنئ الدور المتميز والنجاح الباهر الذي حققته شبكة النماء اليمنية للجمعيات الأهلية التي وصلت إلى درجة جيدة من التعامل مع موضوع التأهيل والتدريب بنوع من المسئولية والالتزام..
ولفت الأخ وكيل وزارة الشئون الاجتماعية والعمل إلى موضوع التشبيك بين المنظمات الأهلية من الموضوعات التي تشجعها وزارة الشئون الاجتماعية والعمل والحكومة اليمنية، لان وجود مثل هذه التشبيكات في أنواع معينة من منظمات المجتمع المدني يخلق بالتأكيد نوع من الحوار الجاد والمسئول في جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية، بمعنى انه يؤكد على إيمان الحكومة بأن بناء الوطن وتحقيق أهداف التنمية الألفية لا يتم فقط بجهود رسمية، بل يتم بتضافر وتلاحم الجهود الحكومية الرسمية مع وجود منظمات المجتمع المدني، وعندما تكون هذه المنظمات ممثلة في شبكات فإن الحوار يكون أكثر نفعاً وأكثر فائدة وقيمة في مخرجاته، لذلك نؤكد دائماً وأبداً على التنسيق والتفاعل المستمر بين الوزارات والمؤسسات الحكومية وبين هذه المنظمات العاملة في مجالات خيرية وحقوقية وتنموية اجتماعية واقتصادية إلى جانب المنظمات المتخصصة في الشرائح والفئات المختلفة كمنظمات المعاقين والمرأة والأمومة والطفولة، والمسنين... الخ. كل هذه المنظمات ينبغي أن تنتظم وتنخرط في شبكات ومجالس تنسيق لتساهم وتساعد كثيراً في الحوارات ومختلف المجالات التعاونية، وتساهم أيضا في تفعيل دور ومكانة منظمات المجتمع المدني، باعتبارها الشريك المهم والضروري للجهات الرسمية.. مفيداً بأنه تم إصدار أربعة قرارات وزارية جميعها تمثل دعماً حكومياً لمنظمات المجتمع المدني وتهدف على تفعيل أدائها وتعزيز الشراكة بينها وبين الجهات الحكومية، بعد أن تقدمت لجنة وزارية مشكلة برئاسة نائب رئيس الوزراء للشئون الداخلية، وبمشاركة فاعلة من وزارة الشئون الاجتماعية، تقدمت بتقرير متكامل وشامل لتقييم الأوضاع الخاصة بمنظمات المجتمع المدني، ويتضمن الاحتياجات الضرورية لها وبما ينفع الناس والمجتمعات المحلية.
من جانبه أشار المهندس/ سعيد احمد فرحان رئيس شبكة النماء اليمنية للجمعيات الأهلية إلى أهمية الملتقى التدريبي لمنظمات العمل الخيري في اليمن والذي امتد على مدى 170 ساعة تدريبية توزع المشاركين على 11 برنامج تدريبي متخصص في مختلف جوانب العمل الخيري والتطوعي..
وقال رئيس الشبكة بان آلية التشبيك بين منظمات المجتمع المدني تعد آلية تنظيمية تسعى من خلالها المنظمات إلى تنسيق وتعبئة الجهود والمواقف والموارد باتجاه تحقيق أهداف المنظمات الخيرية، معتبراً أن استجماع القوة والتلاحم والائتلاف بين مجموعة المنظمات الخيرية أكثر إيجابا، حيث أم شبكة النماء اليمنية تضم في عضويتها ما يزيد على 100 جمعية ومؤسسة ومنظمة متخصصة في مجالات العمل الخيري التنموي والنفع العام والعطاء المتبادل والتكاملي.. وبلوغ النجاح والازدهار والأمان لهذا الوطن يحتاج إلى تضافر كل الجهود لتحقيق الأهداف المرسومة في القضايا العامة التي يجمعها الطابع الوطني..
وأضاف المهندس فرحان بأن الملتقى الأول حقق نجاحاً كبيراً سواء من حيث نوعية البرامج التدريبية التي تم اختيارها في الملتقى تسهم في العمل الخيري في اليمن وتعمل على تحسين مستوى أداء الجمعيات والمؤسسات الأهلية المشاركة في الملتقى الذي تضمن 11 برنامجاً تدريبياً تضمن أمسية توعوية بمنهجية الجودة الشاملة وبرامج متنوعة في الإدارة والأرشفة والتوثيق الإعلامي وبرامج تدريبية أخرى في إعداد وتسويق المشاريع الخيرية والتبرعات وتدبير التمويل ومهارات إدارة المتطوعين والإشراف والرقابة، وكذا برامج في مجال الجودة الشاملة والية تفعيلها والكلفة وترشيد الإنفاق ومنهجية تعزيز البناء المؤسسي في المنظمات العاملة في المجال الخيري..
كما ألقيت كلمتان من قبل الأخت/تيسير مطر من جمعية الكفيفات لرعاية المعاقين ألقتها بطريقة (برايل) والدكتور/ محمد إسماعيل حنة مدير الشبكة أشارتا إلى أهمية وأهداف الملتقى التدريبي للوصول إلى إتقان الحضارة والانطلاق في مجال العمل والتنمية..
تخلل الحفل العديد من الأناشيد والقصائد الشعرية والفاكهية المعبرة قدمتها زهرات من رعاية الموهوبين والمبدعين.. تلاها توزيع الشهادات التقديرية للمشاركين والجهات الداعمة لنجاح فعاليات الملتقى التدريبي..
|