صنعاء نيوز/بقلم/ حسان الحجاجي - يصادف يوم غد ذكرى الاعلان العالمي لحقوق الانسان وتأتي هذه الذكرى في وقت يرتكب فيه حكام نجد والحجاز ابشع جرائم القتل والتشريد والحصار للشعب اليمني ضاربين بعرض الحائط كل ماله صلة بحقوق الانسان .
وفي إيغال بالعدواة واستمراء في سفك الدماء وازهاق الارواح بل وتدمير كل مقدرات الشعب اليمني طيلة تسعة اشهر من العدوان الذي لا زال سقفه مفتوحا حتى اللحظة في محاولة بائسة لآل سعود لإخضاع اليمنيين وتركيعهم مع تشديد الحصار الخانق المتزامن مع الابادة الجماعية كل يوم وكل ساعة في تسول لتحقيق انتصارات وهمية يعضون عليها بنواجذ مهترئة كما هو الحال في عدن وابين ولحج حيث ان تلك الانتصارات لا تعدو عن تمهيد قوى العدون لاستلام الجماعات الارهابية لتلك المحافظات وهذا ماهو ماثلٌ للعيان اليوم ...
ومن الضرورة بمكان التأكيد هنا الى ان حكام السعودية وكما هو معروفٌ عنهم محاربة المشروع القومي العربي منذ خمسينيات القرن الماضي واجهضوا كل محاولات التقارب العربي العربي طيلة سبعة عقود مضت ولانهم يدركون بأن اليمن بلد قومي حتى النخاع جسد جزءا من الحلم العربي بوحدته التي لا زالت صامدة امام كل الاعاصير فان استهداف الوحدة اليمنية والنيل منها احد اهم اهداف ال سعود في هذا العدوان بل انه الهدف القديم المتجدد إذ لا ننسى ان اولى محاولاتهم القضاء على وحدة اليمانيين ارضا وانسانا كانت في صيف 1994م .
وهنا اقول ان فترة زمن العدوان يمكن ان يكون عنوانها البارز بالنسبة لليمنيين هو الفرز الواضح بين مشروعين: مشروع المقاومة للعدوان والمشروع السعودي .
الفرز بين خيار مقاومة المشروع السعودي وهذا الخيار يجسد ارادة جماهير الشعب اليمني الشرفاء في التحرر والانعتاق من هيمنة ال سعود وطرد الاحتلال حيثما وجد والنضال من اجل الكرامة والحريات والديمقراطية والتمسك بالهوية الوطنية وبين مواصلة البعض من قوى العمالة والارتزاق في الانخراط في خيار المشروع السعودي الذي يقوم على تدمير الوطن وقتل ابنائه ودعم الارهاب والتماهي معه والخضوع لاملاءات الرياض في مواصلة جرائم ال سعود ضد الشعب اليمني والاجهاز على مكتسباته وتدمير مقدراته ومحاولة تجريد الشعب اليمني من سلاحه ومن كل وسائل الدفاع عن نفسه .
اخيرا اقول لقوى العدوان ولكل المنضويين في بوتجة الخيانة والعمالة ان الشعب اليمني عصيٌ عن الكسر ولن يركع او يستسلم مهما كانت التضحيات وسيقدم القوافل من الشهداء لتطهير كل شبر من تراب الوطن الطاهرة من رجس الاحتلال وتأديب المعتدين .
وان النصر حليفنا باذن الله |