صنعاء نيوز - استنكر الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين صمت الحكام والجيوش على جرائم الكيان اليهودي، واصفا الجيوش بأنها مشغولة بالحرب الأمريكية على الإسلام تحت شعار الحرب على الإرهاب.
وأضاف الجعبري أن الجيوش تحتشد والطائرات تتحرك لضرب المسلمين وهم يتهمون بالإرهاب، بينما يقتل اليهود المجرمون المسلمين العزل، ويمارسون الإرهاب، ومع ذلك يحميهم الأمريكان وعملاؤهم. معتبرا أن دماء المسلمين تراق هناك كما تراق هنا، في حقد صليبي وأمريكي وأوروبي ويهودي، حسب تعبيره.
جاءت تصريحاته تلك ضمن كلمة ألقاها نيابة عن وفد شباب حزب التحرير إلى ديوان آل الحسيني في الخليل لأداء واجب العزاء في الشهيد عدي ارشيد، الذي قتله جنود الاحتلال اليهودي بعد صلاة الجمعة، ووصفه بالبطل الذي تعانق روحه روح أخته التي قتلها جنود الاحتلال اليهودي على مدخل المسجد الإبراهيمي قبل أسابيع، "في مشهد يحرك الصخر، ويغلي الدماء في العروق، ولكنه لا يحرك الحكام، ولا يزلزل الثكنات العسكرية" كما قال.
وأضاف الجعبري أنه مشهد يجب أن يحرك من يصر على رمي فلسطين في أحضان المستعمرين، ومن يُصر على نثر قضيتها على أوراق المبادرات السياسية، حتى يصحو الجميع من غفلة الحلول السياسية.
وقال الجعبري إن جنازة إرشيد قد سجلت آية من آيات الوحدة الإسلامية إذ توشح جثمانه ب"لا إله إلا الله"، بلواء الرسول الأبيض، اللواء الجامع، وبالراية الخضراء المشروعة، وأن ذلك أبرق رسالة جلية قوية لمن يرفض أن تعلو راية لا إله إلا الله فوق جثامين الشهداء وفي محافلهم، في إشارة من الجعبري لما قامت به رجالات السلطة من منع أم الشهيد طاهر فنون من رفع راية "لا إله إلا الله" في مهرجان تكريم الشهداء في جامعة الخليل قبل أيام، مما استنكره الحزب في تعليق صحفي، ووصفه بالمهرجان الذي يهين أهالي الشهداء ويساوي بين الدماء والغناء، لاستضافة الجامعة لمغني في ذلك المهرجان.
وكان الوجيه الحاج صالح الزير من وجهاء آل الحسيني قد رحب بوفد حزب التحرير وأثني على عمل الحزب وعلى دور الجعبري، مؤكدا على معاني الوحدة الإسلامية. |