shopify site analytics
انه يكسب الوقت يا غبي - سورية ليست قندهار - السيد القائد عبد الملك...نرى فيك سيد الشهداء نصر الله ...يا "إخوة الصدق" - حرب الإبادة وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره - فنان أمريكي يتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بتنفيذ إبادة جماعية بحق فلسطين - مسيرة نسائية حاشدة بذمار - مؤتمر صحفي لمؤسسة موانئ البحر الأحمر حول آثار العدوان - أعذر من أنذر.. غرفة العمليات العسكرية تمهل أهالي دمشق ساعة لتسليم أسلحتهم - "القسام": مقاتل في صفوفنا تنكر بزي جندي إسرائيلي بعد قتله وفجر نفسه بقوة إسرائيلية - القوات الروسية تشن ضربة جماعية بأسلحة دقيقة - السعودية  والإمارات لا تريدان العودة إلى الحرب في اليمن -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - صحيفة لندنية تستعرض الحسابات سياسيا وعسكريا: قبل ساعات من "جنيف اليمن 2" وبعد ساعات من ضربة باب المندب

الثلاثاء, 15-ديسمبر-2015
صنعاء نيوز -

*افتتاحية "رأي اليوم" الصادرة من لندن يوم الاثنين 14 ديسمبر/كانون الاول 2015

من المفترض ان تبدأ الاطراف المتصارعة في اليمن في تطبيق وقف اطلاق النار منتصف الليلة، بتوقيت المملكة العربية السعودية، والتاسعة بتوقيت غرينتش، على ان يكون هذا الوقف بادرة حسن نية قبل انطلاق المفاوضات في سويسرا للتوصل الى حل سياسي دائم للازمة.

الوفود الثلاثة التي ستنخرط في المفاوضات تحت اشراف المبعوث الاممي اسماعيل ولد الشيخ وصلت الى سويسرا، احداها يمثل حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، وثانيها يمثل تيار انصار الله الحوثي، اما الثالث فيمثل حزب المؤتمر الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وهذا يعني ان سلطة الرئيس هادي ممثلة بوفد، اما خصومه فيمثلهم وفدان، كل وفد من ثمانية اشخاص، واربعة مستشارين.

الوفد الحوثي الصالحي يجلس على مائدة المفاوضات، وكفته تبدو الاعلى على الارض، فقد الحق ضربة عسكرية ومعنوية قوية بقوات التحالف العربي السعودي، عندما اطلق صاروخا باليستيا من نوع “توشكا”، اصاب مقر قيادتها، وادى الى مقتل العميد ركن عبد الله بن محمد السهيان، قائد قوات العمليات السعودية الخاصة، والضابط الاماراتي الرفيع سلطان بن محمد الكتبي، وجنود سعوديين واماراتيين آخرين، حسب ما جاء في وكالات انباء عالمية.

الخبراء العسكريون يقولون ان عنصر المفاجآة في هذا النوع المطور من الصواريخ هو دقته في اصابة الهدف، الامر الذي قد يؤدي الى احداث خلل في موازين القوى العسكرية على الارض لصالح الحوثيين وحليفهم الرئيس صالح، واكد الخبير الاستراتيجي انيس النقاش، المقرب من ايران وحزب الله، في تغريدة على حسابه على “التويتر” ان اطلاق هذا النوع من الصواريخ يمثل المرحلة الثانية في الحرب، ولا يستبعد ان يتم الانتقال الى مرحلة ثالثة يتم فيها استخدام صواريخ ابعد مدى وبقدرة تدميرية اكبر دون ان يقدم اي تفاصيل اخرى.

ولا بد من الاشارة الى ان قوات التحالف السعودي تقاتل منذ اكثر من ستة اسابيع في محاولة للسيطرة على محافظة تعز وباب المندب، وارسلت تعزيزات كبيرة من الدبابات والمدرعات والجنود، ولكنها لم تتمكن من تحقيق هذا الهدف بسبب المقاومة الشديدة التي تواجهها، مما يوحي بأن سيطرتها على العاصمة صنعاء ما زالت بعيدة.

ولعل التحدي الاكبر لقوات التحالف السعودي يكمن في الجبهة الجنوبية السعودية المحاذية لحدود اليمن، فالأنباء القادمة من هذه الجبهة تتحدث عن توغل كبير لقوات التحالف الحوثي الصالحي في العمق السعودي، وسيطرتها على بلدات وقرى عديدة في منطقتي جيزان ونجران، وهذا ما يفسر القرار المفاجيء الذي اصدره الامير محمد بن نايف ولي العهد، ووزير الداخلية السعودي بإرسال قوات “الافواج الامنية” المتخصصة في حرب العصابات، وكذلك اعلان وزارة الحرس الوطني امس ارسال قوات اضافية الى الحدود مع اليمن ايضا، في محاولة لمنع تقدم القوات الحوثية، واخراج من توغل منها في الاراضي السعودية.

لا شك ان القوات السعودية المتخصصة في حرب العصابات مدربة تدريبا جيدا، وسلاحها متقدم، لكنها لا تملك تجربة حقيقة في هذه الحرب في مناطق جبلية وعره، مثل خصومها من الحوثيين ابناء المنطقة الذين يعرفونها جيدا، وخاضوا ست حروب ضد قوات الرئيس علي عبد الله صالح، عندما كان في الحكم لم يُهزموا في اي منها.

هذه التطورات العسكرية المتسارعة على الارض ستنعكس حتما على مائدة المفاوضات بطريقة او اخرى، وربما تؤدي الى تصليب مواقف خصوم الرئيس هادي وداعميه في الرياض، لانهم يجدون انفسهم في موقف قوى بعد ان نجحوا في امتصاص صدمة القصف الجوي المستمر منذ تسعة اشهر، وانتقلوا من الدفاع الى الهجوم مركزين على الخاصرة السعودية الاضعف في حدود المملكة الجنوبية، ونجحوا في كسب معركة الاعلام عربيا ودوليا، من خلال تقديم انفسهم كضحايا، وابراز حجم خسائر القصف الجوي السعودي الخليجي في اوساط المدنيين، والنقص الكبير في الادوية والخدمات الاساسية بسبب الحصار البري والجوي والبحري، وانحياز العديد من المؤسسات الخيرية الغربية الى جانبهم، وتصاعد انتقاداتها للحصار والقصف الجوي معا.

في ظل هذه التطورات السياسية والعسكرية، من الصعب تصور التوافق على حل سياسي، رغم الضغوط الدولية الضخمة الممارسة على الاطراف الثلاثة، والرئيس هادي وحلفائه السعوديين على وجه الخصوص، ولذلك فإن حالة التشاؤم التي عبر عنها العديد من المحليين تجاه امكانية نجاح محادثات سويسرا اليمنية هذه، او صمود وقف اطلاق النار والتزام جميع الاطراف المتقاتلة به تبدو مبررة.

التحالف العربي السعودي ينزلق الى حرب استنزاف خطيرة من خلال توريطه في حرب برية، وعصابات في اكثر المناطق وعورة في العالم بأسره، وكلما ازداد عدد القوات المرسلة الى الجبهات، كلما ازداد حجم الخسائر البشرية، وهنا يكمن الرهان الحوثي الصالحي في هذه الحرب.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)