shopify site analytics
اللبنانيون يحيون ذكرى استقلالهم تحت نيران الغارات الإسرائيلية - في يوم الطفل العالمي.. رسالة أطفال غزة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على القطاع - 20 مليون دولار تكلفة مهرجان الرياض لعرض مجموعة المصمم إيلي صعب - تأكيد سعودي إيراني صيني على دعم الحل السياسي الشامل في اليمن وفق المرجعيات الـ3 - مكتب التربية والتعليم بشبوة يدين اعتداءات قوات الاحتلال السعوامراتي لمعلمي عتق - بدعم من شركة BMC المحضار وشركاؤه للتجارة المحدودة وتنفيذ صناع الفن - ورشة تعريفية حول أنشطة ومهام الصليب الأحمر والهلال الأحمر في إب - قيادة شبوة تزور ضريح الشهيد الرئيس الصماد ومعارض شهداء ابناء المحافظات بصنعاء - مجلس شؤون الطلاب بجامعة ذمار يستعرض القضايا الطلابية - رئيس جامعة ذمار يتفقد مستشفى الوحدة الجامعي ويشيد بجودة خدماته -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
التنصير هو: دعوة الناس للدخول في النصرانية، فإن لم يدخلوا فيها فليخرجوا من دينهم وبخاصة المسلمون

الثلاثاء, 15-ديسمبر-2015
صنعاء نيوز/بقلم: حفيظ اسليماني -




التنصير هو: دعوة الناس للدخول في النصرانية، فإن لم يدخلوا فيها فليخرجوا من دينهم وبخاصة المسلمون.وورد تعريفه في الموسوعة الميسرة بأنه حركة دينية سياسية (نصرانية) بدأت في الظهور إثر فشل الحروب الصليبية؛ بغية نشر النصرانية بين الأمم المختلفة في دول العالم بعامة، وبين المسلمين بخاصة بهدف إحكام السيطرة على هذه الشعوب.
إن التنصير أهم خطر يهدد البلاد الإسلامية في دينها أولا ثم استقرارها ووحدتها ثانيا؛ لأن إحداث القطيعة بين الانسان وعقيدته سيجعل منه إنسانا أخر- بشكل سلبي- بسبب فراغ الجانب الروحي فيه.
ومن الوسائل التي يتخذها المنصرين قصد ضمان عملهم على أحسن حال نذكر من أهمها ما يلي:

التعليم: يقول المنصر هنري جسب: (إن التعليم في مدارس الإرساليات المسيحية إنما هو واسطة إلى غاية فقط، هذه الغاية هي قيادة الناس إلى المسيح وتعليمهم حتى يصبحوا أفرادا مسيحيين وشعوبا مسيحية).وقد تعددت أساليبهم في استغلال هذه الوسيلة، فتارة يكون من خلال مدارس الإرساليات التنصيرية التي تتخذ التدريس وسيلة للدعوة إلى النصرانية وبث سمومها في عقول الأطفال، ولسوء الحظ أن الدول الاسلامية تركت هذا الامر شبه مفتوح وبدون مراقبة.
التطبيب: استغل المنصرون جراح الشعوب وأمراضها وأزماتها ومآسيها؛ لتكون الفرصة السانحة لإرغامهم على النصرانية، فما تحل بشعب كارثة أو تنزل به مصيبة من حرب أو زلازل أو فيضانات إلا ورأيت الجمعيات التنصيرية تنتقل إلى المواقع المنكوبة لتقدم للمحتاجين النصرانية مع قرص الدواء، ولقمة العيش، وقطعة الكساء...قالت إيرا هاريس تنصح الطبيب المنصر: (يجب أن تنتهز الفرصة لتصل إلى آذان المسلمين وقلوبهم فتبشر بالإنجيل، إياك أن تضيع التطبيب في المستوصفات والمستشفيات، فإنه أثمن من ذلك).
الإعلام: يعتبر الإعلام بوسائله المتعددة- من مقروءة ومسموعة ومرئية - الوسيلة الهامة في نظر المنصرين - إذ يتمكنون من خلاله من بث الأفكار والمعتقدات الباطلة والترويج لها، والدعوة إليها، كما يتمكنون من خلاله من اجتياز الحواجز وتخطي الحدود والوصول إلى المسلمين في بلدانهم المغلقة أمام الحملات التنصيرية المباشرة؛ لكن مؤخرا أصبح وجود المنصرين في البلاد الاسلامية واضحا بسبب اهمال المسلمين لذا الامر سواء عن قصد أو عن غير قصد.
وحتى إن لم يستطيع المنصر دفع واقناع المسلم بتغيير دينه؛ فإنه يقوم بكل ما لديه من وسائل وأساليب بإبعاد المسلم عن دينه، يقول المنصر زويمر: (مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقا لا صلة له بالله، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتها، ولذلك تكونون أنتم- بعملكم هذا- طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية....).
ويعتبر بلدنا من بين البلدان الإسلامية المستهدفة والتي أصبح عمل المنصرين بها نشيطا ليس الآن وإنما كان هذا من قبل ولازال في تزايد مستمر قصد ابعاد الشباب المغربي عن دينهم الاسلامي الصحيح؛ فكل شيء الآن لم يعد مخفيا مستورا ففي عددها1581 ذكرت يومية الصباح تحت عنوان: تقرير رسمي جامعة الأخوين مركز للمنصرين الجدد؛ وهذا أمر مقصود بحكم أن تلك الجامعة تعرف تبادل البعثات مع الجامعات الغربية.
كما انعقد في مراكش سابقا مهرجان يعرف بـقافلة الصداقةواختتم المهرجان على ايقاعات موسيقية تترنم على تلاوة الانجيل وذلك بحضور قساوسة مما يعطي حضورا مسيحيا بالمغرب، وجار رفقة القافلة 50 طبيبا قصد تقديم فحوصات طبية مجانية وتوزيع النظارات على ضعاف البصر وكل ذلك بالمجان وذلك في القرى والأرياف المنعزلة هناك ونعلم أن تحت غطاء هذه المساعدات يقومون بالتشويش على عقيدة الانسان لذلك هم يركزون على الفقراء بحكم عقولهم وجوارحهم وقلوبهم الفارغة لذلك يسيطر المنصرون على ضعاف العقيدة بسبب الجهل الذي يعيشه الفقراء فيكون تنصيرهم سهلا مقارنة بغيرهم من أبناء المدن.
ولعل هذا الامر يجعل المرء يبكي حزنا على هذا الوضع الخطير جدا؛ يتساءل المغربي الغيور على دينه كيف يأتي أجانب قطعوا مسافات ويذهبون إلى أعالي الجبال لعلاج الفقراء وتقديم لهم الملابس والأفرشة وغيرها من الحاجيات ويا ليته هذا بدون مقابل؛ لكن هذا مقابل التخلي عن الاسلام واعتناق المسيحية أو على الاقل ابعاده عن الإسلام كي يصبحوا ملحدين لا دينيين؛ وكان من الأولى على الدولة هي التي يجب عليه شرعا ودستوريا زيارة تلك المناطق والوقوف على مشاكلها وحلها لا أن نترك المنصرين يغزوننا في ديننا باسم قافلة طبية وغيره ونحن مكتوفي الأيدي.
كما أن الإعلام المغربي لا يقوم بأي جهد يذكر سواء قصد معالجة المشكل والتحذير منه، أو على الأقل برمجة برامج دينية تعلم الناس دينهم لكن لسوء الحظ نجد العكس نجد الغالب هو المسلسلات المدبلجة وهي في مجملها تدور حول موضع الحب مما يربي في الصغار ذكورا وإناثا عدم الحياء وبالتالي سوء الأخلاق مما يجعلنا نقول إن صح التعبير أن إعلامنا المغربي يساهم هو كذلك بطريقة غير مباشرة في مساعدة المنصرين؛ لأن هذا العصر هو عصر الحرب الاعلامية فإذا لم نفلح بشاشتنا في توجيه شبابنا منذ البداية سيصبحون فريسة المنصرين المجانية. ثم إن تنظيم مهرجانات الغناء بحضور الاجانب ومنحهم اموالا ضخمة فهذا أكبر خطأ ترتكبه الدولة؛ فلماذا لا تقدم تلك الأموال لمساعدة الفقراء حتى تضع حدا ولو بشكل جزئي لعمل المنصرين الذين يدخلون المغرب باسم المساعدة ويخفون ما هو أخطر.
إن التنصير بالمغرب أمر واقع لا يمكن إنكاره بوجه من الوجوه لأننا نعرف تلك المناطق التي تم استهدافها والمغاربة يعلمون ذلك. فالأمر خطير جدا يجب التيقن إليه والعمل على حماية المواطنين في عقيدتهم، وإلا سنسمع مستقبلا هناك مغاربة تنصروا ويطالبون ببناء الكنائس وبتوفير مقاهي تكون مفتوحة لهم في شهر رمضان وقد يؤدي بهم الأمر إلى المطالبة بحزب سياسي وتمثيلية داخل قبة البرلمان مما يعني بداية الطائفية في المغرب البلد الإسلامي وهذا ما يعطي أيضا فرصة للتدخل الأجنبي في سياسة البلادعن طريق دعم تلك الفئة المتنصرة والتي بدون شك ستبدأ في خلق الفتن.
ولكي يتم الوقوف في وجه هذه الظاهرة الزاحفة على بلادنا الحبيب؛ يجب على الدولة أولا إعادة الاعتبار للدعاة وليس اتهامهم بالفوضويين، كما يجب الاهتمام بدور القرآن لا إقفالها. كما أنه على المجالس العلمية أن تقوم بدورها لا أن تبقى منحصرة في تنظيم ندوات تناقش التصوف والزوايا وهل الحجاب واجب أم لا؟ وغيرها من المواضيع التي أصبحت واضحة مفهومة لدى الغالبية العظمى. وعلى مستوى البرامج الدراسية أرى أنه من الضروري بل من الواجب تكثيف حصص مادة التربية الإسلامية كي يكتسب التلاميذ حصنا حصينا ضد التنصير؛ لأن الشباب هم الفئة الأكثر استهدافا.
خلاصة القول وإن كان الموضوع يحتاج إلى دراسات وندوات، إن المغرب بحكم استقراره السياسي وتشبثه بالدين الإسلامي، أرادت الحركات والمنظمات التنصيرية بدعم من الدول الغربية أن تجعل من المغرب ملجأ لعملها بشكل مقصود لزعزعة استقرار البلد وادخاله في دوامة الطائفية. لذا يجب على الجميع دولة ومجتمع مدني القيام بواجبه لوقف قنبلة موقوتة، فهل نحن فاعلون؟.

بقلم: حفيظ اسليماني
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)