shopify site analytics
رئيس جامعة ذمار يتفقد دائرة المكتبات ويبحث خطط تطوير المكتبة المركزية - رئيس الجامعة يدشن امتحانات الفصل الدراسي الأول بمعهد التعليم المستمر - مصلحة الدفاع المدني تنظم زيارة إلى معارض الشهداء بالعاصمة صنعاء - اسدال الستار على بطولة الجمهورية للعبة الملاكمة - انطلاق الماراثون الطلابي لكليات جامعة ذمار كخطوة نحو البطولة الوطنية - ذمار تكرم اسر الشهداء - مجموعة إخوان ثابت تدعم هيئة مستشفى الثورة العام بالحديدة بأدوية خاصة - في ذكرى الفاجعة وألم الفقد.. عبدالجليل حيدر .. الفقيد الإنسان - الكرملين: لهذا السبب استهدفنا أوكرانيا بصاروخ أوريشنيك - واشنطن تهدد.. لماذا لا تعترف بعض الدول بالمحكمة الجنائية الدولية وترفض الانضمام اليها -
ابحث عن:



صنعاء نيوز - 
الصحافة الأوروبية والأمريكية تنسف "التحالف الإسلامي": من الصعب تصديق السعودية بعد كل ما فعلته في اليمن

الجمعة, 18-ديسمبر-2015
صنعاء نيوز -

خبر للأنباء - ترجمة خاصة/ فارس سعيد:


أعلنت المملكة العربية السعودية، هذا الاسبوع، أنها بصدد تشكيل "تحالف عسكري إسلامي" جديد لمكافحة الإرهاب العالمي. وجاءت هذه الخطة من "حرص العالم الإسلامي لمكافحة هذا المرض، والتي أثرت على العالم الإسلامي أولاً، قبل المجتمع الدولي ككل، كما قال نائب وولي العهد ووزير الدفاع محمد بن سلمان للصحفيين خلال مؤتمر صحفي نادر الحدوث".

تعلق صحيفة "الواشنطن بوست"، على الإعلان السعودي الذي أعلنته بأنه "لا معنى له"، والمحير في هذا التحالف أن معظم الدول لم تسمع به.

ففي نواحٍ كثيرة، يبدو هذا التحالف يهدف إلى تهدئة المنتقدين الغربيين الذين كثيراً ما اشتكوا من أن العالم الإسلامي لا يفعل ما يكفي لمكافحة الإرهاب والتطرف. ومع ذلك، فإن تفاصيل التحالف المخطط له غير واضح.

وقالت: إن التحالف العسكري الإسلامي بزعامة السعودية امتداد لقوات التحالف التي تقودها المملكة حالياً في اليمن - الحرب التي تلخص المستنقع الطائفي التي تجتاح حالياً الشرق الأوسط.

وقد حاولت المملكة العربية السعودية، بشدة، في الآونة الأخيرة إقناع الغرب بأنها تتخذ زمام المبادرة في معالجة مشاكل التطرف والإرهاب. ولكن كما تعتبره "واشنطن بوست" أن هذا ليس من قبيل المبالغة أن نقول إن هناك بعض الجوانب المحيرة لهذا التحالف الجديد. مشيرة، أن بعض البلدان، على ما يبدو، لم تسمع عن هذا التحالف إلا عبر وسائل الإعلام.

وأبدى سكرتير وزارة الخارجية الباكستانية، عيزاز جابوري، الأربعاء 16 ديسمبر، استغرابه ودهشته، لدى اطلاعه على نبأ إدراج اسم بلاده في قائمة التحالف الإسلامي، الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد الإرهاب، مشيراً إلى طلب بلاده إيضاحات حول المسألة.

وجاءت تصريحاته هذه، أثناء لقائه بعدد من الصحفيين، مشيراً في هذا السياق إلى طلب الخارجية الباكستانية من سفيرها في الرياض، الحصول على إيضاحات من المسؤولين السعوديين، حول الموضوع. من جانب آخر، قال مسؤول باكستاني رفيع، إنه لم يتم التشاور مع بلاده حول الانضمام الى هكذا تحالف، مضيفاً أن بلاده لن تتدخل في تحالف دون دعم من الأمم المتحدة.

باكستان ليست الدولة الوحيدة التي حصلت مفاجأة مع القائمة. حكومتا ماليزيا ولبنان أيضاً كانتا تعرفان القليل عن التحالف وطالبا بإيضاحات أكثر.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن البلدان الأخرى المدرجة باعتبارها جزءاً من التحالف ليس لديها أغلبية مسلمة، فعلى سبيل المثال: أكثر من 80 في المئة من أوغندا هي المسيحية وبينما قد تصل إلى 75 في المئة من الغابون مسيحي. في بنن، حيث الغالبية العظمى من السكان يحملون الديانة الكاثوليكية، مشيرة أن ضم السعودية هذه الدول إلى التحالف الإسلامي مثير للدهشة.

وأشارت الواشنطن بوست، أن عدداً من الدول الإسلامية الكبرى ليست جزءاً من التحالف، بما في ذلك إيران والعراق وأفغانستان وإندونيسيا، ليست جزءاً من هذا التحالف.

من ناحيته، يرى الكاتب البريطاني برايان ويتاكر، أن التحالف الذي دشنته السعودية يستهدف إيران أكثر منه "داعش" أو غيره من التنظيمات الإرهابية، موضحاً أن غياب إيران والعراق وأفغانستان وسوريا عن مثل هذا التحالف ربما يعد دليلاً دامغاً على ذلك.

الأمر ذاته ركزت عليه صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية التي اعتبرت أن التحالف الإسلامي العسكري الذي أعلن عنه في الرياض، دليل جديد على تصاعد نفوذ المملكة العربية السعودية، موضحة أن التحالف الجديد يمثل خطوة في الحرب بالوكالة التي تخوضها السعودية ضد المنافس الإقليمي إيران، مؤكدة أن الإعلان عن التحالف الإسلامي الذي يضم 34 دولة، يأتي في الوقت الذى يحاول فيه المجتمع الدولي إيجاد حل للأزمة في سوريا واليمن.

وأضاف تقرير الصحيفة، أن تحالفاً عسكرياً بهذه الصورة من شأنه أن يجعل السعودية تخطو خطوة أقرب للعب دور "شرطي المنطقة"، مشيراً إلى أن السعودية تخشى البرنامج النووي الإيراني، وكذلك نفوذ طهران في اليمن، ووضع الشيعة في هذا التحالف، فإيران غير موجودة في التحالف والبحرين ذات الأغلبية الشيعية وعضو التحالف تعتمد على السعودية ضد التدخلات الإيرانية والاحتجاجات الشيعية، التي تقع فيها منذ ما سُمي الربيع العربي.

وأبرزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إشادة السيناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ بالتحرك السعودي، لكنه اشتكى في بيان أصدره من أن تفاجؤ بعض المسؤولين الأمريكيين البارزين بالخطط السعودية لتشكيل التحالف عكس تضاؤل نفوذ إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في صراعات المنطقة.

صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية اعتبرت أن الحرب بالوكالة بين الرياض وطهران وقفت وراء تشكيل هذا التحالف، فالسعودية تحاول منذ فترة طويلة زيادة نفوذها في المنطقة.

صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية من جانبها أشارت إلى أن السعودية تتعرض لكثير من الضغوط لما تفعله في اليمن، والاتهامات بنشر الفكر الوهابي وعدم القيام بما هو مطلوب منهم عسكرياً في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" في سوريا والعراق، لذلك فإن تشكيلها للتحالف يحمل بعض القيمة الدعائية للسعودية.

ووصف ديفيد أندريو واينبرج، المتخصص في شؤون الخليج بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات في تصريح لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فكرة قيادة السعودية لتحالف جديد ضد الإرهاب للتركيز على سوريا والعراق، بالعمل المشين بعدما تراجعت المملكة بشكل كامل تقريباً عن المشاركة في الضربات الجوية مع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" منذ مارس.

وقال إن الحديث عن أن هناك سياسة خارجية سعودية أكثر حزماً من الصعب تصديقها، خاصة بعد المستنقع الذي وقعت فيه المملكة باليمن، مما يمنع أي هجوم عسكري كبير تقوم به في أماكن أخرى.
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)