shopify site analytics
لافروف لم يعمل عبثا طالما أجبرك على تذكر المسيح - شركة سعودية تكشف سبب الحادث المروع في المياه المصرية - توجيه تهمة التجسس لصالح الموساد بحق فرنسيين في إيران - تخلصوا من فائض الذخائر فوق غزة - ترامب يتدخل في تحقيق صحفي حول الهوية الجنسية لزوجة ماكرون - لماذا يُعتبر الحل الثالث الإجابة الحقيقية الوحيدة لمسألة إيران؟ - من هو نسيم حداد الذي غيّر نظرة العرب للعيطة؟ - منتسبو الجيش والأمن الجنوبي يزحفون نحو معاشيق للمطالبة بصرف مرتباتهم - منيغ يكتب : إيران رغم تقلب الزمان - حليب الأطفال وجريمة الإبادة الجماعية في غزة -
ابحث عن:



الأحد, 20-ديسمبر-2015
صنعاء نيوز - ..الووو… عم محمد.. خط لو سمحت..“
صنعاء نيوز/عادل عبدالاله العصار -

..معذرة.. لقد تلاشى دفء التواصل الداخلي، ولم يعد بإمكانكم سماع صوت النبيل محمد الطويلي..“
هكذا كان الرد الذي تخيلته وأنا أمسك سماعة هاتف الخط الداخلي، وقبل أن أضغط الرقم “صفر“ أعدت السماعة إلى مكانها واتجهت لإجراء مكالمة أخرى وإتصال مع ما سجلته الذاكرة من مكالمات كان وسيظل محمد الطويلي طرفا فيها، والذي وإن عرفناه من خلال الرقم “صفر“ إلا انه لم يكن ولن يكون صفر وسيظل الرقم الأهم الذي لا تستقيم بدونه كل الأرقام..
محمد ألطويلي الموظف البسيط بصحيفة الثورة لم يكن يمتلك عمودا في صحيفة اليمن الأولى، ولم يحتل قلمه “دكان“ صفحتها الأخيرة في يوم من الأيام فمحمد ألطويلي لم يكن كاتباً ولم يمتلك قلما ليعرفه الناس ويكتب عنه أصحاب المرثيات، لكن كل الأقلام كانت تعرفه وتسمعه ويساهم في إيصال رسالتها إلى الناس ولذلك لم يكن في حاجة للكتابة..
محمد ألطويلي لم يكن موظفاً عادياً أو زميلاً تتوقف معرفتنا به عند حدود تقاسم هوية الانتماء الوظيفي لمؤسسة الثورة التي ينتمي إليها الكثير من الزملاء الذين نجهل أسماء بعضهم ونجهل ملامح بعضهم الآخر، ولم يكن محمد الطويلي صفر منسيا، لأننا كنا جميعا نعرفه ونسمعه ونحتاجه، ولا يمر يوم دون أن نتصل به..
“.. الووو.. عم محمد.. خط لو سمحت…“ أو أن نسمع دفء صوته الذي نفتقده اليوم..
رحمة الله تغشاك وألهم أهلك وذويك ومحبيك الصبر والسلوان..
أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد

ملخصات تغذية الموقع
جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (صنعاء نيوز)