صنعاء نيوز - دعا الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير قادة حركة المقاومة الإسلامية للتمسك بما جاء في ميثاق الحركة من تحذير من خروج الدول العربية من دائرة الصراع مع الكيان الصهيوني، وتطبيق الوصف الذي تضمنه الميثاق: "الخروج من دائرة الصراع مع الصهيونية خيانة عظمى، ولعنة على فاعليها"، على الواقع التركي.
جاء ذلك تعقيبا على اللقاء الذي جمع الرئيس التركي مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إسطنبول، بعد تناقل أخبار الاتفاق بين تركيا والدولة اليهودية حول إعادة العلاقات بينهما.
ونشر المكتب الإعلامي للحزب تعليقا صحفيا قال فيه: "إن الواجب على كل مسلم مخلص في حماس وفي كل التنظيمات والأحزاب أن يقف سدا منيعا أمام تمرير مشروعات التطبيع واتفاقياته، وهو موقف راسخ لم يكن محل خلاف، وقد تبنته نقابات مهنية –في الأردن مثلا- ومؤسسات غير حكومية في بلاد المسلمين".
وأضاف "وهذا الموقف الحتمي يوجب على الفصائل وعلى قادتها وعلى مؤيديها أن يكافحوا الحكّام الذين يهرولون نحو شرعنة الكيان اليهودي تحت ذريعة المصالح السياسية الخادعة، لأن الأحكام الشرعية الراسخة أعلى من المصالح مهما لمعت في أذهان الساسة".
وبيّن أن النظرة لتطبيع العلاقات بين النظام التركي والكيان اليهودي المجرم لا يصح أن تُحصر في المصلحة الفصائلية ولا في موقف النظام التركي من فتح المجال لنشاط الحركة وقيادييها في تركيا، لأن جريمة التطبيع بين تركيا كبلد إسلامي وبين دولة اليهود ككيان احتلال مجرم هي أكبر من أي جريمة بعدها.
ووجه الحزب نصيحة لقادة حماس ومؤيديها، أن يصدعوا بحرمة التطبيع مع كيان اليهود، وأن لا يجاملوا الرئيس التركي في هذا الموقف المفاصل، وأن لا يقايضوا أي وعد مصلحي منه بحكم شرعي راسخ، حتى يبقوا في صف الأمة لا أن يكونوا في صف الحكام المطبعين، معتبرا أن الموقف المطلوب شرعا من قيادة حماس هو أن تصدع برفض التطبيع وبكفاح المطبّعين، بغض النظر عن تقييد النظام التركي لتحركات قيادييها، وبغض النظر عن شرط رفع الحصار عن غزة. وأضاف أن الواجب على الحركة أن تصغي للحكم الشرعي وأن تلتزمه.
|