صنعاء نيوز -
القدس/المنــار/ التراجع في سياسات التآمر والارهاب التي ينتهجها محور الشر والحقد الذي يضم تركيا والمملكة السعودية الوهابية ومشيخة قطر، دفع هذا المحور الى البحث عن تحالفات وتعاون استراتيجي بين أعضائه، حفاظا على انظمة حكم متداعية، وباتت آيلة للسقوط، تحالفات اعادة الهيبة، التي لم تكن يوما لدى هذه الأنظمة، انها تحالفات البحث عن تعويض فشل هذا المحور في تنفيذ المخططات الأمريكية الصهيونية.
فبعد تعزيز العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، ودخول العثمانيين الجدد على خط الوساطة بين اسرائيل وحركة حماس، وتقديم الحركة مبادرات حسن نوايا لتحظى بالقبول الوهابي السعودي، عقدت الرياض وأنقرة اتفاق تعاون استراتيجي في ختام مباحثات العثماني الجديد أردوغان مع الملك الوهابي سلمان بن عبدالعزيز، في حين الالتحام موجود بين مشيخة قطر وتركيا، الى درجة أن المشيخة استدعت الى اراضيها عسكر اتراك.
هذا التحرك النشط بين دول محور الحقد يأتي ردا على عوامل عدة، أوقعت المحور المذكور في دائرة التخبط والهزيمة وافتضاح الأدوار وحجم التآمر، وهذه العوامل استنادا الى دوائر سياسية تتمثل، في هزيمة المحور المذكور فوق الأرض السورية، حيث عصاباته الارهابية تمنى بهزائم متلاحقة، وكذلك، الأمر في العراق، والعامل الثاني، هو افتضاح الأدوار الاجرامية أمام العالم وشعوب الدول المذكورة، وحجم الفظائع المرتكبة بحق ساحات عربية عدة، والعامل الثالث مدى ارتباط هذا المحور باسرائيل، ارتباط يعني مواصلة التآمر على الأمة العربية، اما العامل الرابع، فهو تلك المؤشرات الدالة على تراجع السيد الأمريكي عن دعم دول محور الحقد، بسبب فشل سياساته في سوريا وغيرها.
وتضيف الدوائر السياسية لـ (المنــار) أن هذا المحور الحاقد ترتبط به جماعة الاخوان، التي فشلت في تمرير البرنامج الامريكي في المنطقة، ولهذه الجماعة وفروعها في بعض الساحات دور تضطلع به لصالح المحور المذكور، وترى هذه الدوائر أن التلاقي القوي الملفت لدول المحور والجماعة بعني أن هناك مخططات تآمرية جديدة، تأمل بنجاحها تغطية على ما لحق بها من فشل وخزي، وتتوقع الدوائر أن ما ذكر عن التعاون الاستراتيجي بين المملكة الوهابية وتركيا ومعهما مشيخة قطر والجماعة يستهدف ترتيب الاوراق واعادة تقييم السياسيات للارتداد ثانية على الساحة السورية، وتصعيد الاجرام والارهاب في ساحة مصر ووضع السلطة الفلسطينية في دائرة الاستهداف ضغوطا وحصارا وتشويشا، واشعال فوضى في الساحة الفلسطينية، وصولا الى تمرير حل تصفوي للقضية الفلسطينية، وتهيئة الأجواء لحكم الجماعة ممتدا من غزة الى رام الله، فهذا الدور مطلوب من هذا المحور، ثمنا لعلاقات التحالف مع اسرائيل.
وتشير الدوائر هنا، الى أن الفترة القريبة القادمة سوف تشهد اختلالا في الساحة الفلسطينية، في حين سيدفع المحور بكل قوته نحو دعم المجموعات الارهابية في سيناء لتنتقل الى استهداف المحافظات الفلسطينية، كذلك، سنشهد ضغوطا اقتصادية صعبة على مصر والسلطة الفلسطينية، ومحاولات لتخريب العلاقات بين رام الله والقاهرة، ضربا لدور مصر، ودفعا للسلطة نحو الارتماء في حضن تحالف الحقد. |